لا يؤتى الناس من قبل العلماء 			
 			 			 		  		 		 			 			قال الإمام أبوبكر محمد بن الوليد الطرطوشي المالكي –  رحمه الله - :
 
فصل (في بيان الوجه الذي  يدخل منه الفساد على عامة المسلمين ) .
 
 
روى مسلم في الصحيح أن النبي صلى الله عليه  وسلم قال :
 
( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس , 
  
ولكن يقبضه بقبض العلماء , حتى إذا لم يبق عالم ,
  
اتخذ الناس رؤوساً جهالاً , فسئلوا , فأفتوا بغير علم ,  فضلوا وأضلوا ).
 
 
فتدبر هذا الحديث , فإنه يدل على أنه لا يؤتى الناس قط من قبل  علمائهم 
 
وإنما يؤتون من قبل أنه إذا مات علماؤهم ؛ أفتى من ليس بعالم  فيؤتى الناس من قبله .
 
وقد صرف عمر هذا المعنى تصريفا فقال : (( ما خان أمين قط ,  ولكنه اؤتمن غير أمين فخان )).
 
 
قال أبوبكر : ونحن نقول : ما ابتدع عالم قط , ولكنه استفتي من ليس بعالم فضل وأضل .
  
 
 وكذلك فعل ربيعة , قال مالك : ( بكى ربيعة يوماً بكاءً  شديدا فقيل له أمصيبة نزلت بك ؟ 
فقال  : لا , ولكنه استفتي من لا علم عنده ). 
 
  
الحوادث والبدع ص(76-77).