السؤال : شيخنا  الكريم بماذا تنصح المبتدىء في طلب العلم إذا واجهته الإختلافات بين  المشايخ ؟
جواب فضيلة الشيخ ـ حفظه الله ـ :[ طالب العلم إذا واجهته الإختلافات بين المشايخ فعليه أن يذهب  إلى أوثقهم عنده و أكثرهم التزاما و اتباعا للسنة, فيدرس عليه و يستفيد  منه و يستعين بالله , ثم به على ادراك حقيقة الخلاف.
 فيساعده هذا الشيخ العالم الثقة المتمسك بالكتاب و السنة على حل هذه  المشكلة بأن يبين له الأدلة من كتاب الله و سنة رسول الله ـ  عليه الصلاة و  السلام ـ و منهج السلف الصالح , أن الحق في القول الفلاني , و أن ما  يقابله من الأقوال خطأ أو باطل , و يسوق الأدلة من ضوء قول الله ـ تبارك و  تعالى ـ :[ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و  الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر] [النساء:59 ].
 يعني لا يضع نفسه في مهب الرياح , يعالج المشاكل بنفسه , و يركبه  الغرور لا, أولا يفعل كما قلنا , بل  يلزمه قبل هذا  أن يضرع الى الله ـ  تبارك و تعالى ـ و يقول  (اللهم فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ,  أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق  بإذنك, إنك تهدي من تشاء الى صراتك المستقيم)).
(اللهم فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ,  أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق  بإذنك, إنك تهدي من تشاء الى صراتك المستقيم)).
 يا إخوتاه مطلوب أن ندعو به كل يوم, كيف بنا نحن , و  كيف بنا إذا واجهنا هذه المشاكل ,و كيف إذا واجهناها و نحن في غاية الضعف و  في غاية الجهل , فنحن في أمس الحاجة أن نضرع إلى الله و نلجأ إلى الله.
  لكن مع الأسف بعض الناس لا يسلك هذه  المسالك , و يركب رأسه , و يتبع هواه , و يرجح ما يريد , و يترك ما يريد , و هذا ليس بأسلوب المسلمين و لا بأسلوب  الصادقين الناصحين لأنفسهم و الناصحين للأمة الإسلامية.]
[شريط بعنوان :أسئلة في المنهج  السلفي 2]
[فتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي  المدخلي ـ حفظه الله ـ   المجلد الثاني :العلم ـ  الأحكام  ص21]