سلـآمْ الله علَيكمْ ورَحمتهْ وبرَكـآتهْ
وصلتني رسـآلة من مجدهـآ .. هديـة وأعظم وآجل هديـة قبلتهـآ
دعـآء لطـآلما احتجت له في لحظـآت ضعفي وانكسـآري وآلمي
ولـِ أني أحب العبيـر وأحترم أسرتـه .. أحببت أن أهدي لكمْ هذه الهدية
البسيطة في قيمتـهآ المـآدية لكن عظيـمة في قيمتهـآ المعنويـة
والتي قد تكون سبب في تفريح هم المهمومين وكرب المكروبين
ولا ابتغي في ذلك سوى الـآجر والقبـول الحسن
عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ) .
أخرجه البخاري(ج 1 / ص 387 رقم الحديث 1103 )
وهـذا شرح للحديـث ... وتوضيح لبعض مفردآتـهْ
معنى ( تعار ) اي انتبه من نومه .
وهذا الحديث من الأحاديث التي يغفل عنها كثير من الناس ، وفيه فضل عظيم .
قال ابن بطال رحمه الله - معلقاً على هذا الحديث -: ( وعد الله على لسان نبيه أن من استيقظ من نومه ولهج لسانه بتوحيد ربه والاذعان له بالملك والاعتراف بنعمة
يحمده عليها وينزهه عما لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدره الا بعونه أنه إذا دعاه اجابه وإذا صلى قبلت صلاته فينبغي لمن بلغه
هذا الحديث ان يغتنم العمل به ويخلص نيته لربه سبحانه وتعالى )
وقال أبو عبد الله الفربري - الراوي عن البخاري - ( أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي ثم نمت فأتاني آت فقرا وهدوا إلى الطيب من القول ...) .
المرجع: فتح الباري - ابن حجر - (ج 3 / ص 41)
والذكر أيها الإخوة لا يكون يكون علاجاً شافياً للقلب من كل الأمراض والأسقام إلا إذا لازمه الإنسان
وأصبح حاله كحال من وصفهم الله في القرآن : (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ) ..
ومن تأمل آيات القرآن لا يجد فيه آية تأمر بالذكر إلا وأتبعها سبحانه بقوله : (كثيراً) .. ( والذاكرين الله "كثير" والذاكرات ) ..
( إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا لله "كثيرا" لعلكم تفلحون ) .. (اذكروا الله ذكراً" كثيراً" ) وغير ذلك من الآيات ..
والمقصود أنه إذا كان ذكر الله يجري مع النفَس في اسعادة القلب حينئذ ..
اللهم أعنا على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك ..
منقول