انها خلجات صدر,,,,,ونفثات وجدان,,, أفرغها هنا .....فالكثير حالهم مثل حالي ...حديثي عن تلك الحظات
التي تمر علينا بطيئة متثاقلة
لحظات يظلم فيها كل شيء من حولنا .
لحظات صامتة ..نكاد نسمع فيها دقات قلوبنا
تتابع طرقاً بطيئاً على اعمارنا
نجد انفسنا احيانا في بحر الأحزان تغالبنا أمواج الهموم القاتلة
إن ضيق الصدر وما ينتاب المسلم من القلق والأرق أحياناً، مسألة تمر على كل واحد منا، ترى المهموم كئيباً كسيراً تتغير حاله، وتتنكر له نفسه، قد لايستسيغ الطعام والشراب لغته الوحيدة هي البكاء
فماذا نفعل اذا احسسنا بهذه اللحظات؟؟؟
*نشتكي للناس ولكن الناس حالهم مثل حالنا
وكل شرب من مر الليالي كأس تجرع به الهم والغم .
*نلهث وراء الافلام والمسلسلات
*نمني انفسنا بان الغناء ومزامير الشيطان هي الحل للضيق والهم ووالله انها الهم والضيق بعينه
نعم نستمتع في وقت سماعها ولكن ماذا بعدها....؟؟؟
وحشة وضيق
ويمضي بنا الوقت، ونحتار ماذا نصنع بهذه النفس،
نبحث عن قشة نتعلق بها، تُنَفِّس عمّا في النّفس..!!!!
فنحن نغذي أرواحنا بغير الغذاء
هل من يدلُّنا على النور والكنـز المفقود وانشراح الصدور والسعادة وبلسم الحياة..؟
الكنز المفقود وانشراح الصدور وبلسم الحياة
قراته في هاتين الايتين
هذا عرفته بعد سبات عميق
قال تعالى : "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى " (طه:124)
بالمقابل اقرأوا هذه الأيه الكريمه
قال تعالى:"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " (الاية 97 النحل)
فلنودع احبتي حياة القلق والأرق والهم والغم والضياع ونبدأ
حياة من جديد مليئة بالخير
....اهديكم هذه الأضاءات...
الاستغفار ...قال صلى الله عليه وسلم: ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
وقال تعالى: **اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً** [هود: 3].
فيا من أضناه الهم عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.
قراءة القرآن الكريم تدبراً وتأملاً، وهذا من أعظم الأسباب في جلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم، فقراءة القرآن تورث العبد طمأنينة القلوب، وانشراحاً في الصدور: **الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ** [الرعد:28].
وتدبر هذه الاية : (ماأنزلنا عليك القران لتشقى)
طه 2
قيام الليل .....بث شكواك لله فهو وحده القادر على دفع كل السوء عنك و هو سبحانه القادر على بسط الطمأنينة في قلبك والراحة في نفسك
إذا أصابك سهم من الهم والغم والحزن تذكر الثلث الاخير من الليل
الصدقة وتفريج كرب المسلمين ولنتذكر ان الجزاء من جنس العمل..... قال صلى الله عليه وسلمـ : "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً".
عن أبى هريرة عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ؛ ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه فى الدنيا والآخرة ...."
وختاما احبتي
لولا إيمان يخفف مرارة الصبر…لأجدبت أرواحنا من اليبس..
ولكن تبقى حياة لاتصفو لأحد..ولاتملك أن تعطي كل أحد..
ونبقى نحن بضعفنا نحدق في يد دنيانا ..نستجدي عطاءً..ونمني النفس بهداياها الزائفة..
ولكن اجعل رضا الله نصب عينيك وسترى ضوء شمس الأمل ساطعا في سماء حياتك...
فسيكون لقلبك المؤمن ربيع لايعرف الذبول …وإشراق لايعرف الأفول
كلمات من قلب هو احوج منكم للذكرى
م/ن