حينما مرت بي هذهِ الآية الكريمة من كتاب الله عز وجل ... تذكرتك
قال تعالى : ((ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير ))
من هذه الآية الكريمة بدأت القصة ...
لا أدري ما الذي جعل قصتي ترتبط بالآية ...
وما الذي جعلني أتذكرك وأتذكر المواقف التي جمعتنا عند هذهِ الآية ...
في ظل ظروفي التي ضاق بها وقتي ...
وفي ظل ظروفك التي وضعوك وأجبروك أن تكون بها ... لم أجد مفراً إلا أن أكتب هذهِ الحكاية ...
في زمان مضى كنتُ كثيراً ما أراك متواجداً حولي ...
في كل خروجٍ ودخولٍ أراكَ أمامي ...
كنتُ أراكَ في وجوه من حولي من النساء ...
فيسألونني ... ما بكِ ؟
فاخفض رأسي ... دون إجابة
لذا لم أشعر أبداً بغربة أو خوف ... لأنك معي
فبوجودك نشعر بالأمن والأمان ...
ولكن الآن ...
أراكَ تبتعد شيئاً فشيئاً ...
فتتملكني مشاعر الخوف والريبة ...
فتجدني أبحث عنك في كل مكان ، لعلي أجدك وأسعد برؤيتك ...
وفي زمان مضى أيضاً كنتُ على موعدٍ مع أسفارٍ إلى بلادٍ شتى ، وكنتُ ما أزال أبحث عنك وأتفقدك ...
فما أن أراك إلا ويبتهج قلبي وتسعد نفسي ...
فكيف لا أحمد الله أني أراك بخير ، فأنت رمز للفضيلة والدين القويم ...
ويوماً بعد يوم ...
بدأت تبتعد عن وجوه النساء !!!
هل نسيت أني لن أستطيع أن أراك إلا على وجوههن !!!
فإن كنتَ تسمعني ... فأرجوكَ أن تعود
وما زال الأمل أن أراك متواجداً من جديد ...
ومضى زمان ...
وحل زمان آخر ، فإذا بي أسافر من جديد إلى مكانٍ يستحيل أن تتواجد فيه ...
هكذا قالوا لي وأسمعوني الخبر ...
فجلستُ متعبةً من حديثهم على قارعة الطريق انظر وأتأمل الوجوه ، ولم يخطر ببالي أبداً أن أراك في هذا المكان لأنهم أكدوا لي عدم تواجدك فيه ...
وفجأة ...
شهقتُ شهقةً من هول المفاجأة ...
فقلتُ لمن معي ...
انظروا ...
إنهُ متواجد هنا ...
إنه واقع وليس حلم ...
رأيتك ...
نعم رأيتك ... على وجه سيده مسلمة
فقلتُ : الله أكبر
زعموا بأني لن أراك هنا ... ولكنَ الله أبى
لن يستطيع أحداً بإذن الله تعالى أن يمنع تواجدك ...
فوجودك باقٍ ببقاءِ الإيمان في قلوب النساء ...
هل عرفتم عن من كنتُ أتحدث ؟
إنـــه ....
(( ** الــــنــــقـــــاب ** ))
كتبه / إسلامية
12/2/2010م