السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إخوتي
المشكلة فينا نحن العرب أننا استهلاكيون من الدرجة الأولى دون أدنى أي حرص منا على معرفة ما نستهلك سواءا في الأكل أو المشرب أو اللباس...
لقد حان الأوان إخوتي إن أردنا العزة لديننا أن نتفقه في أمور ديننا و دنيانا...
إن مما يندى له الجبين أن نرى عقائد الكفرة المشركين الضالين تنتشر بسرعة هائلة بيننا نحن معشر المسلمين بينما سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم تندثر أو تهمش...
فليكن هدفنا إحياء سنة الحبيب صلى الله عليه و سلم فوالله ما اندثرت سنة إلا حلت محلها بدعة...
هذه اكسسورات انتشرت في أسواق العالم الإسلامي و لاقت إقبالا كبيرا من أخواتنا و بنياتنا الصغيرات حفظهن الله و قد أدهشني هذا الرمز الذي تحتوي عليه هذه الاكسسوارات فقررت البحث في مصادر أجنبية ( المصادر العربية للأسف تكاد تكون شبه معدومة) و ترجمت لكم أحبتي معنى هذا الشعار و الذي يسمى ب: الينغ و اليانغ و باللغات الغربية ying yang
وكذلك الديانة الذي يرمز إليها...
قد يقول قائل: أنا ألبسها للزينة فقط و لا أؤمن أبدا بهذه الخزعبلات...
جواب بسيط في سؤال أبسط: أترضى أن تلبس قميصا أو خاتما رسم عليه صنم "هبل"؟ رد علي!! نعم أم لا؟؟؟
التاوية باختصار:
العدد: 188 مليون, %3.9 من سكان العالم.
المكان: 1500 معبد في الصين.
الطبيعة الخالقة: رجة الطبيعة تنقسم إلى قوتين عالميتين: الينغ و اليانغ. ليس هناك إله خالق.
الخلق: الخلق هو ناتج القوتين المتضادتين و المتكاملتين للينغ و اليانغ.
الزمن: غير معرف.
الحياة بعد الموت: عند الموت. تنقسم الروح إلى ينغ و يانغ. و بعد فترة تستطيع الروح أخذ شكل آخر.
الرسل و المؤسسون: كتاب عدد منهم: lao zi, zhuang zi .
التاو:
غالبا ما نترجم كلمة "تاو" ﺒ "طريق" . الرمز البياني الذي يصور معنى كلمة "تاو" يتألف من عنصرين أحدهما يعني "رأس" أو "رئيس" و الثاني "رِجْل" أو "تطور". العنصر الأول يوحي إلى فكرة "مبدأ" أو "أصل" و الثاني إلى حالة المشي مما يفسر تأويلها ﺒ"حركة عاقلة على طريق", "تلميذ خاضع لمعلمه".
التاوية تشير دائما إلى واحد من أكبر التيارات الفكرية الصينية. التاو هو روح العالم. إنه المبدأ الذي تصدر عنه كل القوى مع أنه ليس هو نفسه هذه القوى أو حتى ظواهرها.
على كل حال, مفهوم التاو لا يجب أن يربط ﺒ"الرب" لأنه عبارة محصورة جدا. التاوية هي كيفية تفكير لا ألوهية. مفهوم التاو هو قطعا لا شخصي و هو ليس قائما على أصل رب-ذات. كما أن اللغة الصينية لا تحتوي على أي كلمة تعبر عن العبارة "رب". هدف التاو إذن هو اجتياز كل الحدود البشرية و التجربة المحسوسة. و لذلك قال tchouang-tseu: التاو ليس أصلا و لا نهاية " هو موجود لذاته و بذاته. قبل أن تكون السماء و الأرض كان موجودا منذ الأزل".
مبدأ الينغ و اليانغ :
يصور من جهة, قوتي الطبيعة يعني مبدأ الثنائية الذي يعم بمجمله عالم الظواهر, و من جهة أخرى النظام السماوي. الشكل المعبر عن مبدأ الينغ و اليانغ يوضح القوتين الكبيرتين للعالم: فاتح-داكن, سلبي-إيجابي, ذكر-أنثى في مساواة و توازن كاملين. نلاحظ نقطة سوداء في المنطقة البيضاء و نقطة بيضاء في المنطقة السوداء. هذه ليست صدفة أبدا, بالعكس تماما, إنه تفصيل حيوي للرمزية و الذي يذكر أن كل عنصر ذكري يحتوي بالضرورة على مبدإ أنثوي و أن كل عنصر أنثوي يحتوي بالضرورة على مبدإ ذكري.
قوتي الينغ و اليانغ لا تستطيعان التواجد الواحدة دون الأخرى. إذا كانتا ترأسان وجود كل الظواهر في العالم فإنهما ترأسان أيضا انعدامهما في وحدة التاو. هاتان القوتان المتضادتان ليستا شيئا آخر سوى مظاهر حقيقة واحدة فهما عنصر التكاثر و الاتحاد أيضا. التوازن الذي تقومان على أساسه ينتج عن انسجام في التفاعل و ليس عن صراع. فاعلية هاتين القوتين تنظم حياة الإنسان كلها و كذلك عالم الحيوان و النبات. فهي تدخل في كل مجالات الوجود و توجد في كل شيء في شساعة العالم و أيضا في خصوصية الإطار العائلي.
الينغ و اليانغ يمثلان نوعيتين متلازمتين للخمول و الحركة اللتان تتدافعان و بدون انقطاع. إنهما قطبا القوة الخالقة الأساسية و التي بهما تعمل في العالم كله مؤدية بذلك إلى التغيرات اللامنقطعة.
القانون العالمي للتغيرات بسبب تفاعل الينغ و اليانغ يجر معه قانون الانعكاس. التاو غير قابل للتغيير, إنه خالص, لكن, في عالم الثنائية, الخير يستطيع أن يتبدل إلى شر و الشر إلى خير. كل عنصر يعلو إلى قمته ثم يبدأ بالانخفاض مظهرا بذلك عكسه. ليس هناك شيء كامل في العالم.