موضوعنا نفتتحه بحادث بسيط حدث لإحدى قريباتي 
إمراة كبيرة السن إضطرتها بعض الظروف إلى إستخدام القطار للإنتقال من منطقة لأخرى لوحدها 
وصلت بسلام للمحطة  و أخذت تبحث عن مقعد للجلوس ريثما يحين موعد سفرها ..
و عبثا حاولت البحث فقد إحتل الشيوخ الصغار (الشباب المتهرئ) الأماكن ..
و راح منهم من يمد برجليه  هنا و هناك و منهم من غط في نوم عميق ...
و في أثناء سيرها بخط متقاربة بصحبة حقيبتها التي كان الثقل قد رسم تعرجاته و إنتفاخاته على أجزاء منها 
إذا بشاب عريض المنكبين مفتول العضلات يتقدم إليها برفق متلطفا و يعرض عليها خدماته 
طبعا يريد  أن يخفف عنها  بأن يساعدها في حمل متاعها 
مدت يدها لتعطيه الحقيبة التي كانت تحوي الكثير من الأوراق الهامة والوثائق الشخصية و  بعض الأموال و إن كانت قليلة 
و لكنها و قبل أن تفعل نظرت إلى عينيه بنظرة واحدة ..
فإذا بلون وجهها يمتقع فتسحب يدها لتقول له شكرا أستطيع حملها لوحدي فهي ليست ثقيلة 
يصر الشاب على مساعدتها و يخبرها بأنه لن يأخذ ثمنا مقابل ذلك
بل إن عمله  لوجه الله و لكن لا بأس من أن تناله دعوة صالحة منها  
و مع إصراره تصر هي أيضا على رفض خدمته 
فيتركها منزعجا و قد أرسل لها نظرة حادة و تمتم و يمضي لحاله 
تعجبت من ردة فعله  و إحتارت..  فهل رفضها لمساعدته يجعله ينزعج لتلك الدرجة ؟؟؟
 أخذ الشاب يجول و يصول و قريبتي تسترق النظر إليه بين فينة و أخرى و كأنها تراقب حركاته و سكناته ..
و لم يمض وقتا طويلا حتى وقعت عينها عليه و قد عرض مساعدته على إحدى النساء اللواتي لم يمتنعن عن قبول ذلك 
و فجأة و بعد أقل من دقائق إذا بالمرأة تصرخ 
أنقدوني لقد سرق الرجل حقيبتي
إنتفض شاب آخر محاولا الجري وراءه .. و لكن يبدو أنها خطة محكمة ليثني البقية من اللحاق بالسارق 
تقول قريبتي سبحان الله لقد عرفت أنه لص  من مجرد نظرة واحدة إلى عينيه 
و من هنا تأتي التساؤلات التي تصب في قالب الموضوع 
و التي لكم أن تطرحوها أو تجيبوا عليها 
لنا عودة إن يسر لنا الله ذلك