قف في الحياة ترى الحياة تبسما .. وطل من ثغر الخمائل قد همى
وسرى النسيم يهز عطف عبيره .. والماء في عذف الجداول تمتم
والنبت قد شق الثرى فعيونه .. تاقت إلى ضوء تألق في السما
وسرت طيور القاع تنشد في الربي .. بيت القصيد سعادة وترنما
والنحل قد ترك الخلية مولعا .. برحيق زهر ظل يسكب في اللمى
وبكى الغمام من الفراق مشامتا .. في الأرض يضحك ترحة وتلوما
وتطاولت شم الجبال وناقرت .. قمم التلال فلم تكن أبدا كما
والمؤمن اطلع الوجود مسلما .. أهلا بمن حاز الجمال مسلما
فجثت لطلعته الجبال وأذعنت .. إذ كان منها في الحقيقة أعظما
ورأى الحياة بنظرة قدسية .. وبها إلى عز المهيمن قد سمى
كشف الحجاب عن الغيوب فأشرقت .. سبل الهداية قبله فتقدما
عرف الحقيقة فاستنار بنورها .. وتراه في عمق التفكر ملهما
في كل ماثلة تمر بعينه .. عبر تعرفه الإله الأعظم
حبل الرجاء غدا به متمسكا .. أنعم بحبل قط لن يتصرما
للإستماع