· وسائل تثبيت الإيمان
· للشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
· من أحدى محاضراته : الأسئلة (منقول)
السؤال: ما هي وسائل تثبيت الإيمان؟
الجواب: لتثبيت الإيمان وسائل كثيرة، وقد تعود في
أصلها إلى أمرين: الذكر والفكر.
أما الذكر فهو: ذكر الله تبارك وتعالى، وأفضل الذكر
كتاب الله تبارك وتعالى، ثم سنة رسول الله صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والذكر المعروف مثل الكلمات الأربع
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
وسائر الأدعية المعروفة والموجودة في كتب الأذكار
الصحيحة، فهذه الأذكار من ذلك.
وأما الفكر: فإنه التفكر في مخلوقات الله تبارك
التفكر في الكون، وكيف خلق الله الإنسان، والتفكر
في الآخرة، وفي الموت، وأن الإنسان سوف يموت،
وسوف يلاقي ربه، وذكر الآخرة والحساب والصراط
والميزان، تذكر عقوبة العاصين ونعيم المطيعين، كل
هذا مما يقوي الإيمان ويثبته، ورأس ذلك كله تقوى
الله سبحانه في السر والعلانية، والوقوف حيث أمر
الله، فإذا قرأ الإنسان أية من كتاب الله، أو سمع حديثاً
من كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه حرام
فليزدجر وليرتدع، وإن كان فيه أمر فليمتثل وليعمل به، فهذه كلها مما يقوي الإيمان.
والوسائل التي تؤدي إلى ذلك كثيرة أيضاً: مثل
حضور حلقات الذكر، ومثل الاستماع إلى أهل الخير
والعلماء، ومثل قراءة الكتب النافعة المفيدة، فكل ذلك
مما يقوي ويحقق تثبيت الإيمان، نسأل الله أن يثبتنا
وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إنه
سميع مجيب.