من كتاب : (( الدر المنثور في التفسير بالمأثور ))
أخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه
{وشهد شاهد...** قال: حكم حاكم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: صبي في المهد.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه
{وشهد شاهد من أهلها** قال: صبي، أنطقه الله كان في الدار.
وأخرج أحمد وابن جرير والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تكلم أربعة وهم صغار: ابن ماشطة فرعون، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى بن مريم".
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "عيسى، وصاحب يوسف، وصاحب جريج، تكلموا في المهد".
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جريج وابن المنذر وأبو الشيخ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: كان صبيا في المهد.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: كان رجلا ذا لحية.
وأخرج الفريابي وابن جرير وأبو الشيخ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: كان من خاصة الملك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: رجل له عقل وفهم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: ابن عم لها كان حكيما.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله
{وشهد شاهد من أهلها** قال: ذكر لنا أنه رجل حكيم من أهلها. قال: القميص يقضي بينهما، إن كان قميصه قد إلى آخره.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الشعبي رضي الله عنه قال: كان في قميص يوسف عليه السلام ثلاث آيات: حين قد قميصه من دبر، وحين ألقي على وجه أبيه فارتد بصيرا، وحين جاؤوا على قميصه بدم كذب، عرف أن الذئب لو أكله خرق قميصه.
************************************************** *******
ومن كتاب : (( تفسير ابن كثير ))
وقد اختلفوا في هذا الشاهد : هل هو صغير أو كبير ، على قولين لعلماء السلف ، فقال
عبد الرزاق :
أخبرنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( وشهد شاهد من أهلها ) قال : ذو لحية .
وقال الثوري ، عن جابر ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس : كان من خاصة الملك . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، ومحمد بن إسحاق : إنه كان رجلا .
وقال زيد بن أسلم ، والسدي : كان ابن عمها .
وقال ابن عباس : كان من خاصة الملك .
وقد ذكر ابن إسحاق أن زليخا كانت بنت أخت الملك الريان بن الوليد .
وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( وشهد شاهد من أهلها ) قال : كان صبيا في المهد . وكذا روي عن أبي هريرة ، وهلال بن يساف ، والحسن ، وسعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم : أنه كان صبيا في الدار . واختاره ابن جرير .
وقد ورد فيه حديث مرفوع فقال ابن جرير : حدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد - هو ابن سلمة - أخبرني عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي - [ ص: 384 ] صلى الله عليه وسلم - قال : " تكلم أربعة وهم صغار " ، فذكر فيهم شاهد يوسف .
ورواه غيره عن حماد بن سلمة ، عن عطاء ، عن سعيد ، عن ابن عباس; أنه قال : تكلم أربعة وهم صغار : ابن ماشطة بنت فرعون ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى ابن مريم .
وقال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد : كان من أمر الله ، ولم يكن إنسيا . وهذا قول غريب .