بسم لله الرحمن الرحيم
من عموم النفع للرقية الشرعية : القراءة في الماء ورش البيت بذلك الماء المقروء فيه ..حفظا للبيت من تسلط الأرواح ، وأذية الجان ؛ وقد دل على الجواز أدلة بسطها في غير هذا الموضع.. ورخص في ذلك كبار علماء الإسلام .. وهو مرقوم في تضاعيف مؤلفاتهم المشهورة في ذلك .
ومن المفيد الذي دل عليه العموم المذكور سابقا .. وحاكم الوجود : أن الرقية نافعة في طرد الهوام من المنزل وغيره ؛ كالنمل ومثيله وشبهه .. إذا قرئ في الماء ورش به المنزل ؛ فإنه يكون نافعا في طرد هذه الحشرات وغيرها .
ومن طريف وعجيب ما نقل عن الإمام أحمد بن حنبل - إمام أهل السنة والجماعة في زمانه - بالسند الثابت عنه :
قال الخلال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا أبو عبد الله الكواز قال: حدثتني حبيبة مولاة الأحنف بن قيس، أن الأحنف بن قيس رآها تقتل نملة فقال: لا تقتليها، ثم دعا بكرسي فجلس عليه، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: إني أحرج عليكن إلا خرجتن من داري فاخرجن فإني أكره أن تقتلن في داري، قال: فخرجن فما رؤي فيه منهن بعد ذلك اليوم واحدة.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: رأيت أبي فعل ذلك حرج على النمل، وأكثر علمي أنه جلس على كرسي كان يجلس عليه لوضوء الصلاة، ثم رأيت النمل قد خرجن من بعد ذلك كبار سود فلم أرهن بعد ذلك.
وأيضا :
رواه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر اللنباني - أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ..
و أبو بكر احمد بن محمد بن هارون الخلال - كما نقله ابن مفلح في الآداب الشرعية .
و محمد بن مخلد الدوري - أخرجه ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب ( ترجمة الأحنف بن قيس ) -
كلهم عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه
الإمام أحمد بن حنبل به ، وهذا سند صحيح .
وذكره عنه الذهبي في سير النبلاء وتاريخه في نرجمة الإمام أحمد .
والله الموفق لا رب سواه .