بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
سؤالي جزيتم خيرا
لاحظت في بعض المنتديات النسائية مواضيعبعنوان : حللي شخصيتك من خلال اسمك ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسمتأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة وثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمربن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل) لكن المشكلةفي تحليل الاسم تحليلا دقيقا مثل : ابتسام رزينة , عاقلة , أنانية مرحة , أو منخلال لونك المفضل أو من خلال لون عينك أو من خلال لون شعرك
وسؤالي من عدةوجوه : حكم تصديق مثل هذه الأمور واعتقاد صحتها ؟ رأيكم في كتابتها ونقلها ؟ رأيكمفي قرائتها للتسلية , مع مشاركة كاتبة الموضوع بالتشجيع والثناء على الموضوع؟
نصيحة للأخوات اللئي يُشرن لأسمائهن أو لنتيجة شخصياتهن لاسيُما وأنالمنتدى وإن حُظر دخول الرجال إليه لكن قد يطلع عليه البعض , فما رأيكم بذلك أي جعلشخصيتها كتابا مفتوحا للغادي والرائح لاسيما أن البعض يفعلنه غفلة أو تهاونا؟
نسأل الله لكم التوفيق
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه
أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلىالله عليه وسلم ؛ لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم : ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعضالصحابة )
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما غيّـر بعضالأسماء لما فيها من التزكية،ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنزينب كان اسمها برّة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلمزينب .
وبعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه وسلملما فيها من محذور حال النداء. فقال عليه الصلاة والسلام : لا تسمينّ غلامكيسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا . رواه مسلم .
نعم . جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة . فقال : ابن من : فقال : ابن شهاب . قال : ممن ؟ قال : منالحرقة . قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرّة النار . قال : بأيّها ؟ قال : بذات لظى ! قال عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه . رواهالإمام مالك .
ولكن مَن مثل عمر رضي الله عنه ، وهو المُحدَّث الملهَم ؟
ولذا قال ابن عبد البر تعليقاعلى هذا الحديث : لا أدري ما أقول في هذا إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال : سيكون بعدي محدَّثون ، فإن يكن فعمر . اهـ .والحديث الذي أشار إليهفي الصحيحين .
فمن مثل عمر ؟
وأما تحليل الشخصيات من خلال الأسماءفهذا ضرب من الكهانة ، وباب من أبواب الكذب ، ويشتد الأمر سوءا إذا نُسب ذلك إلىالسعادة أو الشقاوة ، كما يزعمون ذلك في قراءة الكفّ والفنجان ! وهل يفرق فنجان عنفنجان ، أو كفّ عن كفّ ؟!
ومثله نسبة السعادة والشقاوة وحُسُن أو سوء الصفاتالشخصية إلى الكواكب والطوالع والنجوم . فإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا وكذا، من صفات أو سعادة ونحو ذلك مما هو رجم بالغيب ، وقول على الله بغير علم ، وافتراءعلى الله عز وجل .
ولذلك لا أرى أن تُكتب ولا أن تُنقل ولا أن تُشهر بينالناس .وأخشى أن يكون بابا من أبواب الاصطياد في الماء العكر – كما يُقال– .
فنصيحتي لأخواتي المسلمات أن يتعقّلن ولاينسقن وراء مثل هذه الترّهات .
والله تعالى أعلى وأعلم .
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته ..
وصلني هذا اسؤال من أحد الأخوات ..
انا عارفه انالابراج حرام وان الصلاة ما تنقبل 40 يوم اذا قريتها حتى مجرد للتسليه واناالحمدلله ما اقراها ولا اضيع وقتي بهالسخافات ..
بس ذاك المره وحده قالت ليان الابراج التنبؤيه هي اللي حرام يعني اللي يقولك يومك شراح يصير فيه أما دراسةالصفات حسب الأبراج حلال لأنه دراسه علم نفس وهي مو شرط تتحقق الصفات في مولود شهرمعين لأن نتائج الدراسات كانت للأغلبية من الناس يعني في بعضهم صفاتهم ما تطابقت معالصفات
ما أدري اخواني هل الكلام هذا صحيح أولا لأنها قالت اهم ما يتنبأونبس دراسات مو أكثر بس أنا قلت لها لازم نسأل بالشغله لأنه من اسمها أبراج واللهأعلم
الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
ما يُسمّىبالأبراج - هو كما سميتيه - من سخافات عقول المنجّمين، وهم وإن وافقوا الحق مرّةواحدة فالقاعدة : كذب المنجّمون ولو صدقوا !
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عنهم أنهم يستعينونبأوليائهم من شياطين الجن الذين ربما استرقوا السمع .
فقد ثبت فيالصحيحين من حديث عائشة أن أُناساً سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ،فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليسوا بشيء . قالوا : يا رسول الله فإنهميحدِّثون أحيانا بالشيء يكون حقا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمةمن الحق يخطفها الجني فيقرّها في أذن وليه قـرّ الدجاجة ، فيخلطون فيها أكثر منمائة كذبة .
وإذا كان الحال كذلك فلا يجوز سؤال أمثال هؤلاء ولا تصديقهملأنهم يخلطون الحق بالباطل ، والصدق بالكذب .
وهذا لا شكأنه من باب حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد .ومن باب المحافظة علىعقيدة المسلم أن لا تُخدش .
فإن من سأل عرّافا أو كاهنا مجرّد سؤاللم تُقبل له صلاة أربعين يوما ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من أتى عرافا فسأله عنشيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم .
وأما إذا سأله فصدّقه بما يقول فهذا أخطر وأشنع،قال عليهالصلاة والسلام : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمدصلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره .
فالأبراج لا تملك ضرّا ولا نفعا ، ولم يجعلها الله محلاًّ ولا سبباً للسعادةولا للشقاوة ، فهذه مخلوقات من مخلوقات الله لا تنفع ولا تضرّ .
وكون الإنسان وُلد في ذلك البرج أو ذلك النجم لا يعني شيئا،وكونه ظهرت دراسات في هذا الجانب لا يعني صحة ما يذهبون إليه ، إذ أن نتائج بعضالدراسات ظنيّة أو تقريبية ولا تنطبق على جميع الأشخاص أو الفئات .
وأحياناتكون مجرّد دراسة نظرية لا أكثر !وبناء على ذلك فلا يُنظر في الأبراج لا في الأبراجالتّنبوئية ، ولا في المسائل المتعلقة بصفات أصحاب الأبراج سدّا للذريعة وحمايةلجناب التوحيد .
قال قتادة رحمه الله تعالى : إن الله تبارك وتعالى خلق هذهالنجوم لثلاث خصال : جعلها زينة السماء ، وجعلها يُهتدي بها ، وجعلها رجوماًللشياطين ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ،وتكلّف ما لا علم له به ، وإن ناسا جهلة بأمر الله تعالى قد أحدثوا في هذه النجومكهانة مَنْ وُلد بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ، ولعمري ما من نجم إلا يُولد بهالقصير والطويل والأحمر والأبيض والحسن والدميم ، وما عَلِم هذا النجم وهذه الدابةوهذا الطير شيئا من الغيب ...
ولعمري لو أن أحداً علم الغيب لعلم آدم الذيخلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلّمه أسماء كل شيء وأسكنه الجنة يأكل منها رغداحيث شاء ونُهيَ عن شجرة واحدة فلم يزل به البلاء حتى وقع بما نهي عنه ، ولو كان أحديعلم الغيب لعلم الجن حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام فلبثتْ تعمل حولاً فيأشد العذاب وأشد الهوان لا يشعرون بموته ،
فما دلّهم على موته إلا دابةالأرض تأكل منسأته أي تأكل عصاه ، فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانت الجن تعلم الغيبما لبثوا في العذاب المهين ، وكانت الجن تقول مثل ذلك : إنها كانت تعلم الغيب ،وتعلم ما في غد ، فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه الصلاة والسلامللجن عظة ، وللناس عبرة .
والله تعالى أعلم