إلى كل من يشكو من الهم والغم، إليكم هذه الهدية
هذه القصة من كتاب ( الأمن النفسي ) لفضيلة الشيخ الدكتور/ محمد موسى الشريف حفظه الله، أنصح الأخوة بقتناء هذا الكتاب، فإنه كتاب رائع وشيق.
----------
* أدعية قرانية مجربة نافعة في تحقيق الأمن النفسي:
ومن المجربات في باب الأدعية القرآنية ما جاء في كتاب: (مصباح الظلام) لأبي عبدالله بن النعمان، فقد ذكر:
أن العزيز بالله (هو نزار بن معد بن إسماعيل، أبو منصور. الخليفة الفاطمي بمصر، وقد كان رافضيا خبيثا) اعتقل الشريف بن طباطبا (الشريف عبدالله بن أحمد بن علي الحسني المدني ثم المصري، كان محتشما، صالحا للخلافة) ووكل به، فبات تلك الليلة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه، فقال له:
وكل بك العزيز؟
قال: نعم يا رسول الله.
قال: فإين أنت عن الخمس التي لا تحجب عن الله يفرّج الله عنك بها؟
قال: فقلت: يا رسول الله، وما هي؟
قال: قوله تعالى:
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) سورة البقرة آية ( 155- 157)
وقوله تعالى:
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) سورة آل عمران، آية 173
وقوله تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) سورة الأنبياء: آية (83- 84)
وقوله تعالى:
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) سورة الأنبياء: آية (87- 88)
وقوله تعالى:
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) سور غافر: آية (44- 45)
قال: فانتبهت وقد حفظت ذلك، فلما أصبحت أطلق سبيلي، فعرفت بركة الخمس الآيات.
ومن هذا الباب كذلك ما قاله جعفر بن محمد الصادق:
*عجبت لمن بلي بالضر كيف يذهل عنه أن يقول:
( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، والله تعالى يقول: ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ)
*وعجبت لمن بلي بالغم كيف يذهل عنه أن يقول:
( لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، والله تعالى يقول: ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
*وعجبت لمن خاف شيئا كيف يذهل عنه أن يقول:
( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)، والله تعالى يقول: ( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ).
* وعجبت لمن كويد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول:
( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)، والله سبحانه يقول: ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ).
* وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها كيف يذهل عنه أن يقول:
( وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ)سورة الكهف، آية (39