القلب تلك المضخة القوية، هو عضلة متخصصة وهو يضخ بشكل طبيعي، كمية من الدم تكفي حاجة الجسم بأكمله. يتراوح عدد ضربات القلب أثناء الراحة، عند الإنسان السليم، بين 60 و70 ضربة في الدقيقة الواحدة. بعض الأمراض (مثل هجمات نقص التروية أو الالتهابات الفيروسية) يمكن أن تؤدي أحياناً، إلى تأذي القلب وإنقاص قدرته على ضخ الدم إلى الأنسجة، وبالتالي عدم تأمين حاجات الجسم.
حول قصور القلب وما ينجم عنه من اضطرابات وسبل علاجه يقول د.مازن اللجمي اختصاصي أمراض القلب والأوعية: يدخل الدم القادم من الرئتين، المحمل بالأكسجين، إلى الجزء الأيسر من القلب ويدفع بعد ذلك الدم إلى كافة أنحاء الجسم، ويقوم الدم بإيصال المواد الغذائية والأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، كما ينقل الفضلات إلى الكبد والكليتين ليتم طرحها، ثم يعود الدم بعد ذلك إلى الطرف الأيمن من القلب، ثم الرئتين حيث تتم أكسجته من جديد.
الأعراض
قد يشكو المريض من بعض الأعراض التالية:
* تعب عام أكثر من المعتاد، ذلك أن العضلات لا تتلقى حاجتها من الدم المؤكسج.
* لهاث وضيق نفس أثناء الجهد، وعندما يؤدي شخص ما جهداً عضلياً، يزيد القلب من قدرته على الضخ ليوصل كمية إضافية من الدم إلى العضلات العاملة. أما إذا كان الشخص يشكو من قصور، فإن القلب لن يتمكن من نقل كافة الدم من الرئتين، عندئذ تحتقن الرئتان، ما يؤدي إلى صعوبة التنفس.
* قد يشكو المريض من ضيق الصدر أو النفس عند الاستيقاظ من النوم أو أثناء الاستلقاء بشكل أفقي. في هذه الوضعية، تتواجد كمية من السوائل الزائدة في الدم، يمكنها أن تتوضع في الرئتين ويشعر المريض بأنه أفضل حالاً عند استخدامه مخدات عدة للنوم.
* انتفاخ القدمين والكاحلين، ذلك أن الجسم يحبس كمية من الماء أكثر مما يجب عندما يكون هناك سوء دوران للدم.
* قد يشكو المريض من زيادة الاستيقاظ والتبول ليلاً، نتيجة زيادة كمية السوائل الموجودة في الدم أثناء الراحة.
* الشعور بأن القلب يخفق أسرع من المعتاد أو بشكل غير منتظم.
الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب:
ينتج قصور القلب عن أسباب عديدة لذلك يتوجب على الطبيب إجراء تقييم شامل لحالة المريض الصحية وإليك ما يتوجب عليه معرفته.
* إذا ما اشتكى المريض من آلام في الصدر (خناق صدر)، وإذا كان مصاباً بالسكري أو الضغط، أو كان لديه سابقاً أمراض قلبية.
* إذا كان المريض مدخناً.
* إذا كان المريض يتناول المشروبات الكحولية وكميتها.
العلاج
يمكن التخفيف دوماً من أعراض المرضى المصابين بقصور القلب، وذلك بإحداث تغييرات في نظام حياتهم وبإعطاء الأدوية. فيختار الطبيب العلاج الأكثر ملاءمة لحالة المريض.
دور الأدوية
* طرح السوائل الزائدة المسؤولة عن تنفخ القدمين والكاحلين، كما يؤدي ذلك إلى تحسن التنفس، غير أن هذه الأدوية تزيد من الإدرار.
* تحسين دوران الدم. إن استعمال الأدوية الموسعة للشرايين يساعد على دوران الدم بشكل أسهل، مما يخفف من عبء القلب.
* تفعيل المضخة القلبية.
* الوقاية من اضطرابات نظم القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
* يحتاج المريض إلى تناول واحد أو أكثر من هذه الأدوية كما يمكن أن يصف الطبيب أدوية تمنع تخثر الدم داخل الأوعية.
الأدوية الضرورية
إذا توقف المريض عن استعمال الأدوية، فإن أعراض القصور القلبي سوف تعاود الظهور سريعاً. لذا، من المهم تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بشكل يومي وكامل. عندما يشعر المريض بالتحسن، قد يحاول إيقاف العلاج الدوائي - احذر هذا التصرف الخاطئ.
نقاط مهمة
* هدف الأدوية التي يتناولها المريض هو تخفيف أعراض القصور القلبي، وهي لا تشفي من المرض بشكل نهائي، لذا، فإن الأعراض سوف تعاود الظهور إذا توقف المريض عن تناول الدواء.
* من المهم تناول الأدوية كما وصفها الطبيب تماماً.
* يجب عدم تجاهل الجرعات، رغم الشعور بالتحسن.
* إذا نسي المريض تناول الدواء أو تناول كمية مخالفة عن غير قصد، يجب الاتصال بالطبيب.
* يجب الاستعلام من الطبيب أو الصيدلاني عن الأعراض الجانبية التي يمكن إن يسببها الدواء.
* يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري.
التعايش مع المرض:
إليك بعض التوجيهات التي قد تساعد على تحمل المرض:
* تناول الأدوية حسب تعليمات الطبيب.
* هل يمكنني متابعة العمل؟
- من الأفضل مناقشة هذا الأمر مع طبيبك إذا كنت تشكو من قصور قلب خفيف، وكان عملك لا يتطلب مجهوداً جسدياً شديداً، فإنه من الممكن متابعة العمل غالباً.
* خفف من استهلاك الملح
- يؤدي الملح إلى احتباس الماء. اقرأ جيداً مكونات الأطعمة المصنعة التي تحتوي غالباً على الملح، واختر الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة أو معدومة من الملح (الصوديوم أو كلور الصوديوم).
* قس وزنك بشكل منتظم
- زيادة الوزن بشكل سريع تعني احتباس الماء بشكل شديد أعلم طبيبك بهذا الأمر.
* وفر لنفسك وقتاً للراحة
- إذا تزايدت الأعراض، عليك أن تكثر من الراحة. الراحة تخفف الحمل على القلب.
* مارس الرياضة بشكل خفيف
- أفضل الرياضات، هي السير والسباحة وركوب الدراجة. لكن، توخى الحذر من الإجهاد.
إذا كنت تشعر باللهاث أو الدوار أثناء ممارسة بعض التمارين، فعليك تفاديها. ناقش مع طبيبك برنامجاً رياضياً مناسباً.
* تفادى الإمساك
- لتفادي الإمساك، حاول تناول أطعمة غنية بالألياف.
* تجنب تناول المشروبات الكحولية وامتنع عن التدخين
- يضر تناول المشروبات الكحولية والتدخين القلب، ويؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، ما يجبر القلب على القيام بمجهود أكبر. إذا وجدت صعوبة في الامتناع عن التدخين، اطلب مساعدة طبيبك.
* اتخذ وضعية مريحة للنوم
- استعمل مخدات عدة لرفع الرأس .
منقول...