موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2006, 01:51 PM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

Question هل صح في أحاديث الأبدال شيء ؟؟؟


الإخوة الأفاضل ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هل صح شيء في أحاديث الأبدال ؟



فقد مر علي أن أحاديث الأبدال لم تصح وهي عقيدة فاسدة ...
وفي الحقيقة أنني درست غير ذلك ...
فهل توضحوا لي المسألة ...

بارك الله فيكم ...




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2006, 06:01 PM   #2
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي حديث (الأبدال)

تفضلي أختي الكريمة لعل هذا مفيدا
السؤال
فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله

ما قولكم ـ حفظكم الله ـ في حديث (الأبدال) هل يصح؟
الجواب
ورد في (الأبدال) أحاديث أشهرها:

(1) حديث عبادة بن الصامت:
أخرجه الإمام أحمد (5/ 322) عن عبد الوهاب بن عطاء عن الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد بن قيس عن عبادة بن الصامت مرفوعاً: أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاًَ).
قال الإمام أحمد ـ مستنكراً له ـ: (فيه ـ يعني حديث عبد الوهاب ـ كلام غير هذا، وهو منكر، يعني حديث الحسن بن ذكوان) المسند (5/ 322)، وانظر مجمع الزوائد (5/ 62).
(2) حديث على بن أبي طالب: (ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب، وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، قال: لا. إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً، كلما ما مات رجل، أبدل الله مكانه رجلاً، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب).
أخرجه أحمد (1/ 112) ومن طريقه الضياء في المختارة ( 2/ 110) ـ من طريق شريح بن عبيد الحضرمي .
والطبراني في ( الأوسط ) ( 5/ 39 ) والحاكم ( 4/ 596 ) من طريق عياش بن عباس القتباني عن عبد الله بن زرير الغافقي.
كلاهما عن علي بن أبي طالب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعاً بلفظه في حديث شريح، وبمعناه مطولاً في حديث عبد الله بن زرير، وفي رواية الحاكم إدخال الحارث بن يزيد بين عياش، وعبد الله بن زرير .
وهذا الحديث ـ أعني رفعه ـ معلول لما يلي :
أ- أن في الطريق الأول شريحاً لم يدرك علياً فهو منقطع ينظر ( تهذيب الكمال والمختارة ) .
ب- وأما الطريق الثاني فقد اختلف فيه على عياش بن عباس في إسناده على ما تقدم ولذا أعله الطبراني ، والهيثمي (7/317) .
ج- أن هذا الحديث قد روي موقوفاً على علي بن أبي طالب من وجه أصح فقد أخرجه عبد الرزاق (11/ 249) ونعيم بن حماد في (الفتن) (1/ 235) وابن أبي الدنيا في (الأولياء) (ص 30) والضياء في (المختارة) (2ح 485، 486) من طرق عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي عن علي بن أبي طالب بنحوه موقوفاً.
ولهذا لما ذكر الضياء في (المختارة) هذا الاختلاف في رفعه، ووقفه قال: الموقوف أولى.
(3) حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً: (لا يزال أربعون رجلاً من أمتي، قلوبهم على قلب إبراهيم، يدفع الله بهم عن أهل الأرض، يقال لهم: الأبدال)، ثم قال - صلى الله عليه وسلم-: (إنهم لم يدركوها بصلاة، ولا بصوم، ولا صدقة) قالوا: يا رسول الله فبم أدركوها؟ قال: (بالسخاء والنصيحة للمسلمين).
أخرجه الطبراني في (الكبير) (10 /1 18ح ، 39 ، 1) من طريق ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الثعالبي عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود فذكره.
وهو معلول بثابت بن عياش وشيخه، فإنهما مجهولان ، قال الهيثمي في (المجمع): رواه الطبراني من رواية ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء، وكلاهما لم أعرفه
(10/ 63).
وأيضاًَ أين أصحاب الأعمش الحفاظ عن هذا الحديث؟!
(4) حديث عوف بن مالك مرفوعاً: (فيهم ـ أهل الشام ـ الأبدال، فبهم تنصرون وبهم ترزقون).
أخرجه الطبراني في (الكبير) (18 /65) من طريق عمرو بن واقد عن يزيد بن أبي مالك عن شهر بن حوشب قال: لما فتحت مصر، سبوا أهل الشام، فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنس ثم قال: يا أهل مصر، لا تسبوا أهل الشام، فإني سمعت رسول الله -صلى اله عليه وسلم- يقول: (فيهم الأبدال...) فذكره.
وهذا معلول أيضاً؛ لأن عمرو بن واقد متروك، قال الهيثمي: ضعفه جمهور الأئمة (10 / 62) ويزيد بن أبي مالك ، ليس بالقوي، وكذا شهر بن حوشب على الراجح.
وبهذا العرض الموجز لأحاديث الأبدال يظهر جلياً أنه لا يصح في هذا الباب شيء كما قال ابن القيم رحمه الله: (ومن ذلك أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرب ما فيها: (لا تسبوا أهل الشام ، فإن فيهم البدلاء كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلاً آخر) ذكره أحمد، ولا يصح أيضاًَ، فإنه منقطع (المنار المنيف) (ص 136).
والله أعلم .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2006, 06:07 PM   #3
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

ويقول الشيخ أبو اسحاق الحويني في فتوى له
ولا يصح في ذكر الأبدال حديثٌ مرفوع ، وما ذكره السيوطي والهيثمي وغيرهما من حُسن بعض الأحاديث الواردة ، فتسامح منهما في النقد ، ومن علم قدرهما في النقد لم ينكر هذا التسامح . والله أعلم .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2006, 06:45 PM   #4
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

أخي الفاضل : ناصح أمين
جزاك الله خيرا ويارك فيك وفي علمك ...
والحق أحق أن يتبع ... أنا معك في هذا ...
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر - فداه نفسي وأمي وأبي - .

وقد تنوع الحكم على الحديث مابين منكر ومنقطع ومعلول ومتهم راويه بكذا ...
ومع ذلك ... يقال :أن هذا الحديث قد روي موقوفاً على علي بن أبي طالب من وجه أصح فقد أخرجه عبد الرزاق (11/ 249) ونعيم بن حماد في (الفتن) (1/ 235) وابن أبي الدنيا في (الأولياء) (ص 30) والضياء في (المختارة) (2ح 485، 486) من طرق عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي عن علي بن أبي طالب بنحوه موقوفاً.
ولهذا لما ذكر الضياء في (المختارة) هذا الاختلاف في رفعه، ووقفه قال: الموقوف أولى.

ونقلت مشكورا : وما ذكره السيوطي والهيثمي وغيرهما من حُسن بعض الأحاديث الواردة ، فتسامح منهما في النقد ، ومن علم قدرهما في النقد لم ينكر هذا التسامح . والله أعلم .

فما الخلاصة
لابد من أن في المسألة تفصيلا أكثر من هذا

وقد قمت ابحث عنه في أوراقي فلم أجده فقد مر عليه أكثر من عشر سنين .
ولكن بحول الله إن وجدته زودتكم بكل طرق الحديث التي درسناها ... وما توصلنا إليه ...

جزيت خيرا ... وفي انتظار ردك ... بارك الله فيك .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-02-2006, 09:51 PM   #6
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي


أحسنت بارك الله فيك ... أجدت وأفدت ... كفيت ووفيت ...
معلومات أكثر من قيمة
جزاك الله أفضل ماجزى عباده الصالحين
وغسل قلبك بماء اليقين ... وروحك بكوثر الدين
وأثلج صدرك بسكينة المؤمنين

وكل من قال : اللهم آمين .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-02-2006, 06:29 AM   #7
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكمم أخواي الفاضلان ومشرفانا القديران ( ناصح أمين ) و ( القابضة على الجمر ) ، كدت أن أنقل أحاديث الشيخ الأالباني - رحمه الله - والتي بين ضعف ووضع كافة الأحاديث التي تتحدث عن الأبدال وعند رؤية إجابة أخونا الحبيب ( ناصح أمين ) عدلت عن ذلك حيث أنه قد أفاد وأجاد ، والشكر موصول لأختنا الفاضلة ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-02-2006, 10:40 AM   #9
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 09-08-2006, 01:19 PM   #10
معلومات العضو
بهاء الدين
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذه مشاركة أقدمها بين أيديكم في هذا الموضوع مع أن أحبتنا في الله لم يتوانوا عن النصح والإرشاد بارك الله فيهم وجزاهم خير الجزاء فأقول وبالله التوفيق :

قال تعالى : ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ، لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يونس/62-64
فهذه الآية تعلن أن ولي الله هو المؤمن التقي ، الذي يحب الله وينصره ويتقه ، ولا يسير في المعاصي والمنكرات ، ويحفظ حدوده ، ويقيم شريعته ودينه كما يريد سبحانه وتعالى ، وهو عبد من عباد الله ، لا يخرج عن قهره وسلطانه ، بل لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، ولا يعلم ما قدر الله له ، فهذا هو ولي الله عند أهل السنة والجماعة .. والله تعالى أعلم.
وولاية العبد تأتي بأداء الفرائض ، ثم التدرج في أداء النوافل وفعل الخيرات حتى يحبه الله تعالى ، فإذا أحبه كان وليا حقا له جل في علاه ، وقد جاء في الحديث الصحيح :

( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ . قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبرِيلُ . ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ . فَيُحِبُّهُ أَهلُ السَّمَاءِ ، قَالَ : ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القبُولُ فِي الأَرضِ ) رواه مسلم (2637)

وقد سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

عن الحديث المروى فى الأبدال ، هل هو صحيح أم مقطوع ، وهل الأبدال مخصوصون بالشام أم حيث تكون شعائر الاسلام قائمة بالكتاب والسنة يكون بها الأبدال ، بالشام وغيره من الأقاليم ، وهل صحيح أن الولى يكون قاعدا فى جماعة ويغيب جسده ، وما قول السادة العلماء فى هذه الاسماء التى تسمى بها أقوام من المنسوبين إلى الدين والفضيلة ، ويقولون هذا غوث الأغواث ، وهذا قطب الأقطاب ، وهذا قطب العالم ، وهذا القطب الكبير ، وهذا خاتم الأولياء ؟

فأجاب رحمه الله :

" أما الاسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة ، مثل الغوث الذي بمكة ، والأوتاد الأربعة ، والأقطاب السبعة ، والأبدال الأربعين ، والنجباء الثلاثمائة ، فهذه أسماء ليست موجودة فى كتاب الله تعالى ، ولا هي أيضا مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح ولا ضعيف يحمل عليه ، إلا لفظ الأبدال ، فقد روي فيهم حديث شامى منقطع الإسناد عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :

( إن فيهم - يعني أهل الشام - الأبدال الأربعين رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ) ، ولا توجد هذه الأسماء فى كلام السلف كما هي على هذا الترتيب ، ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعانى عن المشائخ المقبولين عند الأمة قبولا عاما ، وإنما توجد على هذه الصورة عن بعض المتوسطين من المشائخ ، وقد قالها إما آثرا لها عن غيره ، أو ذاكرا ، فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ، فهو غياث المستغيثين ، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره ، ولا بملك مقرب ، ولا نبى مرسل ، ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بها كشف الضر عنهم ونزول الرحمة إلى الثلاثمائة ، والثلاثمائة إلى السبعين ، والسبعون إلى الأربعين ، والأربعون إلى السبعة ، والسبعة إلى الأربعة ، والأربعة إلى الغوث ، فهو كاذب ضال مشرك ، فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله :

( وإذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون إلا إياه ) وقال سبحانه وتعالى : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ) فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجَّاب وهو القائل تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) ، وقد علم المسلمون كلهم أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون يرفعون إلى الله حوائجهم ، لا ظاهرا ولا باطنا ، بهذه الوسائط والحجاب ، فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا ، وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد فى كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به ، بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم فى السابق والتالي والناطق والأساس والجسد وغير ذلك من الترتيب الذى ما نزل الله به من سلطان .

وأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام ، وكانت الشام والعراق دار كفر ، ثم لما كان فى خلافة علي رضي الله عنه ، قد ثبت عنه عليه السلام أنه قال : ( تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) ، فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ، ومعلوم أن الذين كانوا مع علي رضي الله عنه من الصحابة ، مثل : عمار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ونحوهما ، كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ، فكيف يعتقد مع هذا أن الأبدال جميعهم ، الذين هم أفضل الخلق ، كانوا في أهل الشام ، هذا باطل قطعا ، وإن كان قد ورد فى الشام وأهله فضائل معروفة ، فقد جعل الله لكل شىء قدرا ، والكلام يجب أن يكون بالعلم والقسط .

والذين تكلموا باسم ( البدل ) فسروه بمعان ، منها : أنهم أبدال الأنبياء ، ومنها : أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ، ومنها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات ، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ، ولا بأقل ولا بأكثر ، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض " انتهى باختصار من مجموع فتاوى ابن تيمية (11/433-444)


ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى في "المنار المنيف" (136) :

" أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقرب ما فيها ( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم البدلاء ، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر ) ذكره أحمد ، ولا يصح أيضا ، فإنه منقطع "

********************************
أرسله أخوكم في الله
بهاء الدين عبدالله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:47 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com