السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في الفيديو السادس عشر في الثلث ساعة الأولى من المقطع في الدقيقة 20:09
تكلم الشيخ عن أستخدام الميكروفون و السماعات أثناء الرقية حتى لا يتشتت إنتباه المريض و خاصة الذي عنده سحر ليركز الإستماع للرقية و وصف هذا التصرف أنه ليس بدعة و إنما هو إستفادة من التكنولوجيا و قارن عمله بإستخدام الميكروفون في المحاضرات و غيرها
بالنسبة لي أخالف الشيخ الفاضل فيما ذهب إليه من ناحية التصرف و من ناحية المقارنة كما سأوضح
أولاً من ناحية التصرف :
بما أن الرقية الشرعية هى دعاء كما ثبت بالأدلة الشرعية
و عليه فإن المعالج يتوجه بهذا الدعاء لله عز وجل أن يشفي المريض بهذا السبب و هو الرقية الشرعية
هنا لا فرق بين أن تقرأ الرقية الشرعية جهراً أو سراً
و يشترط في الدعاء التوسط بين الجهر و السر
(و يفضل إسماع المصاب حتى يستطيع التمييز بين الساحر و المعالج الشرعي )
أما السبب الذي ساقه الشيخ أن يركز المصاب فغير مبرر
لأنه لا المعالج و لا الآيات هى التي تشفي
فالمعالج يتوجه بالدعاء لله عز وجل متوسلاً بما ثبت من آيات و أدعية للرقية أن يشفي الله عز وجل المصاب الذي يرقيه واضعاً يده على المصاب مع النفث و المسح كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه و سلم
أما تشتت المصاب و عدم تركيزه فلا شأن له بالرقية مطلقاً
و أسوق أمثلة على ذلك إذا سلمنا بهذا الفعل فهذا يعني أن هناك أشخاص لن تنفعهم الرقية لأنه لن يصل لهم الصوت أو لن يستفيدو من التركيز
مثل الأصم و الطفل و الأعجمي
و كذلك لن تكون نافعة أيضاً للحيوان و غيره من الأشياء التي تتم رقيتها
و كما نعلم أن القرآن الكريم و الأدعية لا تقرأ بغير ما نزلت به
ثانياً من ناحية المقارنة لا وجه للمقارنة بين إستخدام الميكروفون للدرس و المحاضرة و بين إستخدامه للرقية
فالمحاضرات و الأذان و غيرها لإسماع الناس
أما الرقية فهى توجه لله عز وجل بالدعاء و الدعاء توسل و عبادة لا يصح فيها رفع الصوت ..
و لا يصح أن تستخدم هذه الطريقة كعلاج في هذا المقام (في وجود الراقي الذي يباشر الحالة ) لأنه سيحصل فيه خلط في المفاهيم
ففي وجود الراقي الذي يباشر الحالة عليه أن يستوفي شروط الرقية كما هى
أما العلاج بالإستماع فيترك للمصاب يستخدمه من الأجهزة المعروفة
هذا ما لدي فإن أصبت فهذا توفيق من الله عز و جل و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان