تكلم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة - حفظه الله - بكلام عن من أجاز حل السحر بالسحر وذكر الأدلة من الكتاب والسنة وقال أنك بقولك بجواز حل السحر وأن المريض يلجأ إلى السحرة والكهنة فمعناه أننا أعطيناهم اعترافاً رسمياً ، وجعلناهم مصدر تقدير وتكريم ورضينا بهم وبشركهم وباطلهم بالذبح لغير الله ودعاء غير الله والاستغاثة بغير الله والالتجاء بغير الله ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول : ( من أتى كاهنا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) ويقول (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم )
ثم قال : ليت شعري كيف يقولون بجواز حل السحر هل يريدون أن نأتي بالسحرة الكفرة الفجرة الظالمين ونجعلهم أطباء مختصين ونعطيهم وساماً ونجعل لهم تشجيعاً ومكاناً ، والله عز وجل يخبرنا بأنهم لا يفلحون أبدا ونبينا يخبرنا بقتلهم وخلفاءه الراشدين هكذا يعاملونهم فنحن إذا أبرزناهم وجعلناهم أطباء مختصين وعهدنا إليهم بحل السحر فمعنا أننا راضون بأقوالهم راضون بأفعالهم راضون بتصرفاتهم الخاطئة ونحن نبرأ إلى الله منهم ومن حالهم وماهم عليه ، وهؤلاء الذين يروجون هذا الباطل وينسبونه إلى مشائخ المسلمين كذباً وزوراً وبهتاناً هؤلاء افتروا الكذب على الله والله يقول : ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ )
شيخنا بن باز سمعناه وقرأنا مسائله لا يجيز حل السحر وينكر ذلك إنكاراً كلياً ، فالذي ينسب عنه خلاف ذلك فقد كذب وافترى عليه وقال عليه ما يبرؤه الله منه .
وهكذا مشائخ المسلمين وأئمة الهدى فليتق المسلمون ربهم فيما يقولون وليتأملوا مآلات ما قالوا والنتائج المترتبة على ماقالوا ليعلموا أن قولهم قول باطل وقول خاطئ وقول لا يقره شرع ولا دين ولكن الأهواء تعصف ببعض الناس وصدق الله : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )
بارك الله في الجميع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0