في زمن الركود، وقلة الوظائف، كنا نعرف التخصص الأكثر طلباً في السوق, من خلال الأمهات لا من خلال ديوان الخدمة المدنية او النقابات المهنية ..
فمثلاً كانت تقوم الأم بحملة إعلامية وإعلانية هائلة للبحث عن عروس لابنها «المستجوز» من خلال الشهادة الجامعية «سريعة التعيين» .
مثلاً في التسعينات شاع تخصص جديد وسريع التوظيف اسمه (معلّم صف) ، لذا كلما صادفت الحجة رسمية ، جارة في طريق، أو خالة ، أو قريبة في «مستوصف»، أو امرأة رزينة في الكرسي الخلفي من باص البلد..كانت تسأل السؤال التالي: (بلاقيش حواليكِ عروس لابني ،مخلّصة معلم صف)..
هنا يجب أن يُعرف من طريقة السؤال ان تخصص «معلم الصف»..تخصص مطلوب في سوق العمل...حتى لو أثبتت الدراسات الرسمية عكس ذلك...فحاسة الحجة «رسمية» اصدقّ وأدق..
في بداية «الالفينات»..صار السؤال بلاقيش حواليكِ عروس لأبني مخلّصة انجليزي..(وقتها كان الطلب على أشده بالنسبة للإنجليزي).. بسبب ريادة «التدريس الخصوصي» ، والطلب من القطاع الخاص، و زيادة عدد الاعارات التدريسية ...وللأمانة منذ تأسيس المملكة هناك طلب ثابت ودائم - مع الندرة- على الفيزياء والرياضيات/ كعرايس طبعاً لا كمدرسين..
هذه الأيام من المهم ان ننصح الفتاة ان تتم تعليمها ( في كافة التخصصات ) ، لكي تكون السيرة الذاتية الخاصة بها على أكمل وجه ، ( كعروس ، وليس كموظفة )
نظرا للخبطة الاعمال وفوضويتها في سوق العمل أقصد في سوق العرايس ، وقلّما يكون الموظف المناسب في المكان المناسب.
بتصرف
مع الاعتذار للكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي / جريدة الرأي