السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
الأخ عمر السلفيون, رئيس مجلس الشورى في المنتدى,
أشكر لك مشاركتك ورأيك, وحرصك على النقاش لبيان الحق. في البداية, أود أن أوضح بأني من طلاب العلم بكافة أنواعه, وأسعى دائماً لما فيه الخير والصلاح لهذه الأمة, ولقد نظرت إلى ما في الصفحة من قصص بعين من لا يعلم شيئاً عن هذا العالم الغيبي, فخفت على أبناء أمتي من أن يضيعوا في هذه المتاهات, خصوصاً وأن أغلب أبناء أمتنا اليوم لا يفقهون من الدين شيئاً وهو ما جعل حال أمتنا متردياً هكذا, ويظنون أن الإسلام فيه شئ يسمى رجال دين كما في الأديان الأخرى, تقع على عاتقهم كل أعباء الدعوة إلى سبيل الله, وهذا غير صحصح, فكل المسلمين دعاة إلى الله وواجبهم بيان هذا الدين الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة, وبكونهم مثلاً تطبيقياً لهذا الدين الحنيف.
أنا فعلاً طالبة للحق, ومرجعي الكتاب والسنة, ولا أقبل بغيرهما, ولم أبدأ نقاشي منذ البداية بمخالفة الشيخ فيما يقول, ولكني طلبت عدم التركيز على تلك القصص الواقعية التي تعين الشيطان على الإنسان وتزيد من وسوسته, وقولي هو أن المؤمن الحق لا خوف عليه, لا تأثير الشيطان على غير المؤمن, ولكن فقط لمن اعتقد بسلطان الشيطان عليه, وحاد عن سبيل الصواب. وكنت قد ذكرت بأن من لا دراية له بهذه الأمور, يمكن أن يخلط الصحيح بالمغلوط, ويبدأ بالخوف من الشيطان عندما يسمع بهذه القصص وهو لا يدري أنه مادام مؤمناً فلا خوف عليه, فالأولى أن نصرف انتباه المؤمنين عن هذه الأمور ونقوي إيمانهم بدلاً من زعزعته.
أعلم علم اليقين أن الغيبيات لا تؤخذ بالعقل ولكن بالنقل من مصدر موثوق سبق أن أثبت صحته القطعية بالإعجاز, وهو الكتاب والسنة, وما أقوله هو أنه يجب علينا أن نتمسك بالكتاب والسنة حتى لا نتيه عن الطريق السوي, فهذه القصص والأخذ بها إنما تفعل هذا. أنا لا أقول بقول المعتزلة, ولا أخوض في كل شيء وهذا لم يرد في ردي, وإن رأيت غير هذا, أرجو أن تنقل ما كتبت.
"لا شك أن أكثر ما تدندنين حوله متفقين عليه بمجمله ربما يتم التحاور بشأنه وبإسهاب لاحقا على أن نتفق بداية حول مسألة التلبس من عدمه فقد ناقضت نفسك أيتها الفاضلة فمرة تثبتيه ومرة تنفيه ومن فمك تداني"
أنا لم ولن أستعمل الكلمات التي تستخدمها في إجابتك, فأرجو أن تبقي على النقاش في المستوى الذي أكتب به. أظنني أوضحت أنني أؤمن بالتلبس لغير المؤمن, وأن همي الوحيد هو إبعاد هذه الهواجس عن المؤمن فهو معصوم كما بينت في إجابتي.
كنت سأكمل إجابتي وأضيف رداً على كل ما ورد في إجاباتكم, ولكني لست متأكدة أنكم فعلاً تريدون النقاش, فهلا بينتكم ذلك بدون ذم أو قذح أو تكفير؟ أنا مؤمنة بالله, وما أقوله هو قال الله وقال الرسول, وليس قال فلان كما حاولتم بيان ذلك في إجاباتكم, والدعاء والعلماء الذين أوردت أسماءهم معروفون عالمياً وإن كان لديكم شئ عليهم فأرجوا أن تناقشوهم, فهم أهل بالرد على كل ما تقولون, وأعيد وأكرر, النقاش لا يحتمل الذم والتكفير, ولا الاعتداء على الغير إلكترونياً عن طريق الدخول إلى صفحات أشرف عليها والتغيير فيها حسب هواكم, لا يهمني من قام بذلك, ولكن أرجو ألا يتكرر لأنني لن أهرب أو أسكت. ورجاء أخير, هناك مقولة في أخر المنتدى منشورة كالتالي: " تذكر قوله تعالى : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" فأرجو أن تعملوا بها. والحمد لله رب العالمين.
مهى