بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو أني البس البنطال تحت الجلابية الطويلة إلى كعبة الرجل وأحيانا ألبسه مع القميص الذي يصل طوله إلى تحت الركبة .فهل هذا يجوز ؟
وأقصد به الستر وليس التشبّه بالرجال أو الأجانب .
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لبسه تحت الملابس لا يضرّ ، لأن المحذور في لبس الضيق أن يُحجِّم العورة ، أي أن يصفّ حجم الأعضاء .
أما لبسه تحت ملابس قصيرة تصِل إلى الركبة فلا يجوز ، لأنه إذا كان كذلك فإنه يحتاج إلى ما يستره ، وهو لا يستر في هذه الحال .
قال أسامة بن زيد : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي ، فكسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرْهَا فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تَصِفَ حجم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره .
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن لبس ما يَصِف حجم الأعضاء . فقد كان رضي الله عنه يقول : لا تلبِسوا نساءكم القباطي ، فإنه إن لا يَشِف يَصِف .والله تعالى أعلم .
يُشترط في لباس الرجل والمرأة على حد سواء أن يكون واسعاً فضفاضاً لا يصف ما تحته من تقاطيع الجسد ، ولا يشفّ عما تحته من لون البشرة .
والبنطال أو ( البنطلون ) يصف ويُحجّم الأعضاء خصوصاً العورة . وقد فصلت القول في هذه المسألة:
والله تعالى أعلى وأعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد