أفعال تدل على العين :
سأقوم بتسجيل بعض الأفعال التي ترمز إلى العين ، وهي أقوى من الأسماء ، خصوصاً إن كانت وقت استخدام الرقية الشرعية ، فمن يرى بالمنام من يتصارع معه ، أو الحق به الأذى ، أو التعب ، أو نظر إليه بحرارة ، أو أسقطه على الأرض ، أو يُطارده : فعليه أخذ الأثر منه - وبدون تردد - مع إحسان الظن به .
فالمُعجب والمازح قد يُصيبان بالعين كما ذكرنا سابقاً وسنذكر أغلب هذه التفاصيل بإذن الله تعالى .
أقوى هذه الرموز هي الإحراق ، فمن يرى من يحرقه من مستخدمي الرقية الشرعية ، فعليه بأخذ الأثر منه ، وأغلب رؤى المرضى تكون برمز الإحراق .
كذلك من يشعر بالرؤيا بحرارة بجسمه ومعه شخص بالرؤيا ، فعليه بأخذ الأثر .
والضرب بأنواعه من : العض ، أو الطرح أرضاً أو المُطاردة .
قال تعالى : ( فإذا هم قيام ينظرون ) ، من خلال هذه الآية نقول للمريض ومستخدم الرقية الشرعية :
من كان قائماً وواقفاً بالرؤيا وينظر إليك فخذ من أثره ، فقد ترادف القيام مع النظر ، وقد سجلت رؤيا لأحد المرضى وفيها هذا الرمز : وقد رزقه الله الذرية بعد أخذ الأثر ، وكان منذ ثماني سنين محروماً منها .
ومنه أيضاً قوله تعالى (على الأرائك ينظرون) : فينطبق عليها ما ينطبق على الآية السابقة .
كذلك مُحاولة خلع ونزع الملابس ، أو دفع الباب للدخول على صاحب الرؤيا ، أو الدخول معه إلى دورة المياة ( الحمام ) ، أو السقوط بحضور أحد ، وتحت نظره .
أيضاً إشعال عيون الغاز : فمن أشعلها [ يؤخذ من ] أثره ، وإحدى الرؤى رأى فيها مُستخدم الرقية الشرعية أن إحداهن أطفأت عين الغاز ، وبقيت عينان مُشتعلتان ، ولم تنطفئ .
فكان التعبير :
أنها أخذت أثراً ممن أطفأت عين الغاز ( إن كانت معروفة بالواقع ) وبقي عينان لازالت مُصابه بهما ، ولو نلاحظ رمزنا هذا لوجدناه يحتوي على لفظ العين ، وكذلك هو مصدر حرارة وحرق ، وهذا من رموز العين بالمنام بشكل عام .
كذلك المسمار : ومن أدخل المسمار بجسد المريض ، أو أعطى المريض مسماراً : فإنه يكون رمزاً للعين .
ولو نُلاحظ أن أول حروف كلمة ( مسمار ) هي : [ مس ] ، والعين هي : مس من الجانِّ ، والعكس في حال إخراجه ، كما في مثال عين الغاز .
وسأذكر رمز قويا ، وقد تكرر مع كثير من رؤى مُصابي العين ، وقد تم شرح عدة رؤى بالكتاب تحمل هذا الرمز ، وهو : الماء ، وهو مُرادف لكلمة العين ، فدائما نقول : [ عين الماء ] أو : [ ماء العين ] ، والماء الذي يجري يُطلق على مصدره كلمة : ( عين ) ، ومثاله ( عين زبيدة ) التي في طريق الحجاج ، أو ( عين الزرقاء ) بقباء بالمدينة المنورة ، وكثير من الآيات القرءانية أشارت لهذا ، قال تعالى : ( فيهما عينان تجريان ) وقال : ( عيناً يشرب بها المُقربون ) ، وقال : أيضاً ( فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً ) ، وقال : ( فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم ) ، وقال : ( فيهما عينان نضاختان ) .
ودخول الماء لغرفة المريض من مكان مُعين أو منزل مُعين ، وهو مُتضايق بالرؤيا فيكون دلالة على التشخيص ، وعلى التحديد أيضاً ، وكون المريض يَسْبَحُ بالماء بوجود شخص معروف ينظر إليه فيكون هذا الشخص هو العائن وهذا ينطبق على المريض الذي يستخدم الرقية الشرعية فقط - حتى لا يحدث لبس لدى القارئ الكريم - .
ومن قام برش المريض بالماء بالمنام أو إغراقه بالماء يؤخذ من أثره .
ومن ألبس المريض ملابس ضيقة أو ثقيلة أو أي شيء غير مرغوب فيه ، أو ألبسه ملابس المرضى التي تُلبس عادة بالمُستشفى ، أو من أخذ من المريض ملابسه أو حذاءه ، وكذلك من يدعو المريض بالمنام إلى الكفر ، أو يأمره بما يوجب الكفر ، قال تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم ) ، فقد ترادف لفظ الحسد مع الكفر في هذه الآية الكريمة ، ويوجد مثل شعبي مُنتشر عند الناس وهو : ( شين وقوي عين ) ، فكثير من مُستخدمي الرقية الشرعية : يرون بالمنام أشخاصاً يعرفونهم بالواقع ، وقد تشوهت صورتهم وأشكالهم ، أو يتصرفون تصرفات مُشينة خلاف الواقع .
وبالمثال السابق : ترادف قوة العين مع لفظ شين وهذا يحتمل ما ذكرناه سابقاً من أن أهل مصر يطلقون على المريض ( عَيَّانْ ) ، والعَيَّانُ عندنا في المملكة العربية السعودية هو : من اشتهر بالإصابة بالعين ، فمستخدم الرقية حينما يرى بالمنام شخصاً معروفاً وهو مريض عَكْس الواقع ، يكون هو المقصود لدى مُستخدم الرقية ، فهو عّيَّان : ( مريض ) ، بمعنى : عائن بتعبيرنا من يتجسس بالرؤيا يكون مقصوداً لدينا ، فالعرب تُطلق على الجاسوس : ( عين ) ، وكذلك استراق النظر والسمع .
وفي إحدى الرؤى لمريضة تستخدم الرقية الشرعية :
امرأة تسترق النظر وهذا رمز للعين خصوصا أنها بفترة استخدام للرقية وسبق أن شرحنا هذه النقطة بمقدمة الباب .
كذلك عدسة الكاميرا والتصوير بأنواعه .
والعين المُجردة بالرؤيا : من رموز العين القوية فمن يحملها ، أو كانت معه ، يكون هو المقصود .
وسأضرب مثالاً : مريض ويستخدم الرقية الشرعية ، ويشتكي من قدمه فرأى بالمنام أن قدمه بها عيناً ويقف بجواره أو أمامه شخصاً يعرفه ، فليأخذ من أثره لأنه هو المقصود .
كذلك النحت : فكثير من الناس يطلقون لقب نحوت على العائن ، أو من اُشتهر بقوة عينه فمن نحت بيت المريض أو جسده أو سيارته فيكون هذا الشخص هو المقصود لدينا .
كذلك الانتظار من رموز العين فيتم تحويل الكلمة من ( ينتظرني ) إلى : ( ينظرني ) بعد حذف حرف التاء .
لبس النظارة : لمن لا يلبسها بالعادة ، فالنظارة زيادة وتركيز بالنظر ، وكذلك هي : عيون وعدسات وكما اندرج بين الناس إطلاق لفظ ( أبو أربعة عيون ) ، لمن يلبس النظارة .
كذلك وجود أربعة عيون بشخص مجهول : يكون المقصود لدينا هو : من يلبس النظارة بالعادة ، وهُنا استفدنا من الرمز من الجهتين : ممن يلبسها بالعادة ، وممن لا يلبسها .
كذلك الصقور والصَّقَار : من رموز العين ، والصقر يتميز بحدة وقوة البصر ، فمن يحمل الصقر بالرؤيا يكون هو المقصود لدينا .
كذلك الحديد : من رموز العين ، قال تعالى : ( فبصرك اليوم حديد ) ، فمن ضرب المريض بالحديد ، أو رجمه ، أو حمله يكون هو المقصود .
كذلك الشُربة أو الشَربة : حينما تُعطى للمريض من شخص معروف ، فأحرفها الأولى تُعطينا كلمة [ شر ] .
وكذلك : ( الشراب ) ، وهو : الجورب ، ينطبق عليه نفس الشيء ، لمن ألبسه المريض .
كذلك رمز : الربط ، فالمريض مربوط ومُعطل عن الحركة وعن مصالحه .
كذلك اللحس واللعق للمريض : فمن لحس ولعق ، فهو رمز لتعلقه بالمريض ، وقد تم شرح رؤيا تتحدث عن هذا الرمز .
نقلاً من كتاب النادر المنثور في تعبير رؤى المعيون والمسحور