لا تحزن وانتظر الفرج
وقفة
فرغ من القضاء
مثل حكمة
نصب المنصب
لا تتعلق بغير الله
ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات...
الذين لم يعرفوا الله في الرخاء
في الحديث عند الترمذي : (أفضل العبادة: انتظار الفرج) ((أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)).
صبح المهمومين والمغمومين لاح، فانظر إلى الصباح، وارتقب الفتح من الفتاح.
تقول العرب: (إذا اشتد الحبل انقطع).
والمعنى: إذا تأزمت الأمور، فانتظر فرجاً ومخرجاً.
وقال سبحانه وتعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)). وقال جل شأنه: ((وَمَنْ يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا))، ((وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)).
وقالت العرب:
الغمرات ثم ينجلينه ثم يذهبن ولا يجنه
وقال آخر:
كم فرج بعد إياس قد أتى وكم سرور قد أتى بعد الأسى
من يحسن الظن بذي العرش جنى حلو الجنى الرائق من شوك السفا
وفي الحديث الصحيح: (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء).
((حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ)).
وقوله سبحانه: ((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)).
قال بعض المفسرين -وبعضهم يجعله حديثاً-: (لن يغلب عسر يسرين).
وقال سبحانه: ((لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)).
وقال جل اسمه: ((أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)). ((إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)).
وفي الحديث الصحيح: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب).
وقال الشاعر:
إذا تضايق أمر فانتظر فرجاً فاقرب الأمر أدناه إلى الفرج
وقال آخر:
وإني حبست النفس بعد ابن عنبس وقد لج من ماء العيون لجوج
ليفرح صب أو ليستاء حاسد وللشر بعد النازلات فروج
وقال آخر:
سهرت أعين ونامت عيون في شؤون تكون أو لا تكون
فدع الهم ما استطعت فحمـ ـلانك الهموم جنون
إن رباً كفاك ما كان بالأمـ ـس سيكفيك في غد ما يكون
وقال آخر:
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تنامن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
فضيله الشيخ / عائض القرنى