موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 09-06-2005, 05:38 AM   #21
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

لا زلنا في الانتظار ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-06-2005, 12:24 PM   #22
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

قال الله تعالى :

وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . ( البقرة 57 )]

ـــــــــــــــــــــــــــ

ابن كثير 1\96 وقوله تعالى ( وأنزلنا عليكم المن ) اختلفت عبارات المفسرين في المن ما هو فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس كان المن ينزل عليهم على الأشجار فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاؤوا وقال مجاهد المن صمغة وقال عكرمة المن شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرب الغليظ وقال السدي قالوا يا موسى كيف لنا بما ههنا أين الطعام فأنزل الله عليهم المن فكان يسقط على شجرة الزنجبيل وقال قتادة كان المن ينزل عليهم في محلهم سقوط الثلج أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك فاذا تعدى ذلك فسد ولم يبق حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا يطلبه لشيء وهذا كله في البرية وقال الربيع بن أنس المن شراب كان ينزل عليهم مثل العسل فيمزجونه بالماء ثم يشربونه وقال وهب بن منبه وسئل عن المن فقال خبز رقاق مثل الذرة أو مثل النقي وقال أبو جعفر بن جرير حدثني محمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر وهو الشعبي قال عسلكم هذا جزء من سبعين جزءا من المن وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنه العسل ووقع في شعر أمية بن أبي الصلت حيث قال فرأى الله أنهم بمضيع لابذي مزرع ولا مثمورا فنساها عليهم غاديات ويرى مزنهم خلايا وخورا عسلا ناطفا وماء فراتا وحليبا ذا بهجة مزمورا فالناطف هو السائل والحليب المزمور الصافي منه والغرض أن عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن فمنهم من فسره بالطعام ومنهم من فسره بالشراب والظاهر والله أعلم أنه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك مما ليس لهم فيه عمل ولا كد فالمن المشهور إن أكل وحده كان طعاما وحلاوة وإن مزج مع الماء صار شرابا طيبا وان ركب مع غيره صار نوعا آخر ولكن ليس هو المراد من الآية وحده والدليل على ذلك قول البخاري < 4478 > حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الملك عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وهذا الحديث رواه الإمام أحمد < 1/187 > عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك وهو ابن عمير به وأخرجه الجماعة في كتبهم < م 2049 ت 2067 جه 3454 س كبرى 6667 > إلا أبا داود من طرق عن عبد الملك وهو ابن عمير به وقال الترمذي حسن صحيح ورواه البخاري < 5708 > ومسلم < 2049 > والنسائي < كبرى 6666 > من رواية الحكم عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث به وقال الترمذي < 2066 > حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ومحمود بن غيلان قال ا حدثنا سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين تفرد بإخراجه الترمذي ثم قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عمرو وإلا من حديث سعيد بن عامر عنه وفي الباب عن سعيد بن زيد وأبي سعيد وجابر كذا قال وقد رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره من طريق آخر عن أبي هريرة فقال حدثنا أحمد بن الحسن بن أحمد البصري حدثنا أسلم بن سهل حدثنا القاسم بن عيسى حدثنا طلحة بن عبد الرحمن عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وهذا حديث غريب من هذا الوجه وطلحة بن عبد الرحمن هذا السلمي الواسطي يكنى بأبي محمد وقيل أبو سليمان المؤدب قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي روى عن قتادة أشياء لا يتابع عليها ثم قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا الكمأة جدري الأرض فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم وهذا الحديث قد رواه النسائي < كبرى تحفة 13496 > عن محمد بن بشار به وعنه < كبرى 6673 > عن غندر عن شعبة عن أبي بشر جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة به و < كبرى 667 > عن محمد بن بشار عن عبد الأعلى عن خالد الحذاء عن شهر بن حوشب بقصة الكمأة فقط وروى النسائي أيضا < كبرى تحفة 13496 > وابن ماجه < 3455 > من حديث محمد بن بشار عن أبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد عن مطر الوراق عن شهر بقصة العجوة عند النسائي وبالقصتين عند ابن ماجه وهذه الطريق منقطعة بين شهر بن حوشب وأبي هريرة فإنه لم يسمع منه بدليل مارواه النسائي في الوليمة من سننه < كبرى 6670 > عن علي بن الحسين الدرهمي عن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يذكرون الكمأة وبعضهم يقول جدري الأرض فقال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وروي عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد وجابر كما قال الإمام أحمد < 3/48 > حدثنا أسباط بن محمد حدثنا الأعمش عن جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم وقال النسائي في الوليمة أيضا حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بشر جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد وجابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ثم رواه أيضا وابن ماجه < 3453 > من طرق عن الأعمش عن أبي بشر عن شهر عنهما به وقد رويا أعني النسائي < كبرى 6676 > من حديث جرير وابن ماجه < 3453 > من حديث سعيد بن مسلمة كلاهما عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد زاد النسائي وجابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ورواه ابن مردويه عن أحمد بن عثمان حدثنا عباس الدوري عن لاحق ابن صواب عن عمار بن رزيق عن الأعمش كابن ماجه وقال ابن مردويه أيضا حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا عباس الدوري حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي سعيد الخدري قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كمآت فقال الكماة من المن وماؤها شفاء للعين وأخرجه النسائي < كبرى تحفة 4131 > عن عمرو بن منصور عن الحسن بن الربيع كما ذكر ابن مردويه ثم رواه أيضا عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن سلام عن عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش به وكذا رواه النسائي < كبرى 6678 > عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن عبيد الله بن موسى وقد روي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه كما قال ابن مردويه حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا حمدون بن أحمد حدثنا حوثرة بن أشرس حدثنا حماد عن شعيب بن الحبحاب عن أنس أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تداروا في الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار فقال بعضهم تحسبه الكمأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وفيها شفاء من السم وهذا الحديث محفوظ أصله من رواية حماد بن سلمة وقد روى الترمذي < 3119 > والنسائي < كبرى 11262 > من طريقه شيئا من هذا والله أعلم وروي عن شهر عن ابن عباس كما رواه النسائي أيضا في الوليمة < 6669 > عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد عن عبد الله بن عون الخراز عن أبي عبيدة الحداد عن عبد الجليل بن عطية عن شهر عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين فقد اختلف كما ترى فيه على شهر بن حوشب ويحتمل عندي أنه حفظه ورواه من هذا الطرق كلها وقد سمعه من بعض الصحابة وبلغه عن بعضهم فان الأسانيد إليه جيدة وهو لا يعتمد الكذب وأصل الحديث محفوظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم من رواية سعيد بن زيد رضي الله عنه وأما السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس السلوى طائر يشبه بالسماني كانوا يأكلون منه وقال السدي في خبره ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة السلوى طائر يشبه السماني .

ـــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ

القرطبي 1\406 قوله تعالى : ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى ) اختلف في المن ما هو وتعيينه على أقوال فقيل : الترنجبين بتشديد الراء وتسكين النون ذكره النحاس ويقال : الطرنجبين بالطاء وعلى هذا أكثر المفسرين وقيل : صمغة حلوة وقيل عسل : وقيل شراب حلو وقيل : خبز الرقاق عن وهب بن منبه وقيل : المن مصدر يعم جميع مامن الله به على عباده من غير تعب ولا زرع ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : ( الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين ( في رواية ( من المن الذي أنزل الله على موسى ( رواه مسلم قال علماؤنا : وهذا الحديث يدل على أن الكمأة مما أنزل الله على بني إسرائيل أي مما خلقه الله لهم في التيه قال أبو عبيد : إنما شبهها بالمن لأنه لا مؤونة فيها ببذر ولا سقي ولا علاج فهي منه أي من جنس من بني إسرائيل في أنه كان دون تكلف روي أنه كان ينزل عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس كالثلج فيأخذ الرجل ما يكفيه ليومه فإن ادخر منه شيئا فسد عليه إلا في الجمعة فإنهم كانوا يدخرون ليوم السبت فلا يفسد عليهم لأن يوم السبت يوم عبادة وما كان ينزل عليهم يوم السبت شيء الثالثة لما نص عليه السلام على أن ماء الكمأة شفاء للعين قال بعض أهل العلم بالطب : اما لتبريد العين من بعض ما يكون فيها من الحرارة فتستعمل بنفسها مفردة وأما لغير ذلك فمركبة مع غيرها وذهب أبو هريرة رضي الله عنه إلى استعمالها بحتا في جميع مرض العين وهذا كما استعمل أبو وجزة العسل في جميع الأمراض كلها حتى في الكحل على ما يأتي بيانه في سورة النحل إن شاء الله تعالى وقال أهل اللغة : الكمء واحد وكمآن اثنان وأكمؤ ثلاثة فإذا زادوا قالوا : كمأة بالتاء على كسر شجرة وشجر والمن اسم جنس لا واحد له من لفظه مثل الخير والشر قاله الأخفش الرابعة قوله تعالى : ( والسلوى ) اختلف في السلوى فقيل : هو السماني بعينه .

ـــــــــــــــــــــــــــ

قال الله تعالى :

[ وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . ( الأعراف 160 )]

ـــــــــــــــــــــــــــ

قال الله تعالى :

[ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى . ( طه 80 )]

ـــــــــــــــــــــــــــ

كمأة ثبت عن النبى انه قال المكأة من المن وماؤها شفاء للعين أخرجاه في الصحيحين قال ابن الأعرابى الكمأة جمع واحده كمء وهذا خلاف قياس العربية فإن ما بينه وبين واحده التاء فالواحد منه بالتاء وإذا حذفت كان للجمع وهل هو جمع أو اسم جمع على قولين مشهورين قالوا لم يخرج عن هذا إلا حرفان كماة وكمء وخبأة وخبء وقال غير ابن الأعرابى بل هي على القياس الكمأة للواحد والكمء للكثير وقال غيرهما الكمأة تكون واحدا وجميعا واحتج أصحاب القول الأول بانهم قد جمعوا كمأ على اكمؤ قال الشاعر

وقد جنيتك اكمؤا وعســـاقلا
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

وهذا يدل على ان كمأ مفرد وكمأة جمع والكمأة تكون في الأرض مكن غير ان تزرع وسميت كمأة لاستتارها ومنه كمأ الشهادة إذا سترها واخفاها والكمأة مختفية تحت الأرض ولا ورق لها ولا ساق ومادتها من جوهر أرضى بخارى محتقن في الأرض نحو سطحها يحتقن ببرد الشتاء وتنميه أمطار الربيع قتولد ويندفع نحو سطح الرض متجسدا ولذلك يقال لها جدرى الأرض وتشبيها بالجدرى في صورته ومادته لأن مادته رطوبة دموية تندفع عند سن الترعرع في الغالب وفى ابتداء استيلاء الحرارة ونماء القوة وهى مما يوجد في الربيع ويؤكل نيئا ومطبوخا وتسميها العرب نبات الرعد لأنها تكثر بكثرته وتنفطر عنها الأرض وهى من أطعمة أهل البوادى وتكثر بأرض العرب واجودها ما كانت أرضها رملية قليلة الماء وهى اصناف منها صنف قتال يضرب لونه إلى الحمرة يحدث لأجله الاختناق وهى باردة رطبة في الدرجة الثالثة رديئة للمعدة بطيئة الهضم وإذا ادمنت أورثت القولونج والسكتة والفالج ووجع المعدة وعسر البول والرطبة اقل ضررا من اليابسة ومن أكلها فيدفها في الطين الرطب ويسلقها بالماء والملح والصعتر ويأكلها بالزيت والتوابل الحارة لأن جوهرها ارضى غليظ وغذاءها ردىء لكن فيها جوهر مائى لطيف يدل على خفتها والاكتحال بها نافع من ظلمة البصر والرمد الحاروقد اعترف فضلاء الأطباء بأن ماءها يجلو العين وممن ذكره المسيحى وصاحب القانون وغيرهما وقوله الكمأة من المن فيه قولان احدهما أن المن الذى أنزل على بنى اسرائيل لم يكن هذا الحلو فقط بل أشياء كثيرة من الله عليهم بها من النبات الذى يوجد عفوا من غير صنعة ولا علاج ولا حرث فإن المن مصدر بمعنى مفعول أى ممنون به فكل ما رزقه الله العبد عفوا بغير كسب منه ولا علاج فهو من الله تعالى عليه لأنه لم يشبه كسب العبد ولم يكدره تعب العمل فهو من محض وإن كانت سائر نعمه منا منه على عبده فخص منها مالا كسب له فيه ولا صنع باسم المن فإنه من بلا واسطة العبد وجعل سبحانه قوتهم بالتيه الكمأة وهى تقوم مقام الخبز وجعل ادمهم السلوى وهو يقوم مقام اللحم وجعل حلواهم الطل الذى ينزل على الأشجار وهو يقوم لهم مقاتم الحلوى فكمل عيشهم وتامل قوله الكمأة من المن الذى أنزل الله على بنى اسرائيل فجعلها من جملته وفردا من أفراده واالترنجبين الذى يسقط على الأشجار نوع من المن ثم غلب استعمال المن عليه عرفا حادثا والقول الثانى أنه شبه الكمأة بالمن المنزل من السماء لأنه يجمع من غير تعب ولا كلفة ولا زرع بزر ولا سقى فان قلت فاذا كان هذا شان الكمأة فما بال هذا الضرر فيها ومن أين اتاها ذلك فأعلم أن الله سبحانه أتقن كل شىء صنعه وأحسن كل شىء خلقه فهو عند مبدأ خلقه برىء من الآفات والعلل تام المنفعة لما هيىء وخلق وإنما تعرض له الافات بعد ذلك بأمور اخرى من مجاورة أو امتزاج واختلاط أو أسباب اخر تقتضى فساده فلو ترك على خلقته الأصلية من غير تعلق اسباب الفساد به لم يفسد ومن له معرفة باحوال العلم ومبدئه ويعرف ان جميع الفساد في وجوه ونباته وحيوانه واحوال أهله حادث بعد خلقه باسباب اقتضت حدوثه ولم تزل اعمال بنى آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام والأمراض والسقام والطواعين والقحوط والجدوب وسلب بركات الأرض وثمارها ونباتها وسلب منافعها أو نقصانها وأمور متتابعة يتلو بعضها بعضا فان لم يتسع علمك لهذا فاكتف يقوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ونزل هذه الآية على أحوال العالم وطابق بين الواقع وبينها وأنت ترى كيف تحدث الافات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان وكيف يحدث من تلك الآفات آفات اخر متلازمة بعضها آخذ برقاب بعض وكلما احدث الناس ظلما وفجورا أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم وأهويتهم ومياههم وابدانهم وخلقهم وصورهم واشكالهم واخلفهم من النقص والآفات وما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم ولقد كانت الحبوب من الحنطة وغيرها أكبر مما هى اليوم كما كانت البركة فيها أعظم وقد روى الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بنى امية صرة فيها حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها هذا كان ينبت ايام العدل وهذه القصة ذكرها في مسنده على اثر حديث رواه واكثر هذه الأمراض والافات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة ثم بقيت منها مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم حكما قسطا وقضاء عدلا وقد أشار النبى إلى هذا بقوله في الطاعون أنه بقية رجز أو عذاب ارسل على بنى اسرائيل وكذلك سلط الله سبحانه وتعالى الريح على قوم عاد سبع ليال وثمانية ايام ثم ابقى في العالم منها بقية في تلك الأيام او في نظيرها عظة وعبرة وقد جعل الله سبحانه وتعالى أعمال البر الفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه فجعل من الاحسان والزكاة والصدقة سببا لمنع الغيث من السماء والقحط والجدب وجعل ظلم المساكين والبخس في المكاييل والموازين وتعدى القوى على الضعيف سببا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استرحموا ولا يعطفون إن استعطفوا وهم في الحقيقة اعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس اعمالهم في قوالب وصور تناسبهم فتارة بقحط وجدب وترة بعدو وتارة بولاة جائرين وتارة بامراض عامة وتارة بهمومهم وآلآمهم وغموم تحصرها نفوسهم لا ينفكون عنها وتارة بمنع بركات السموات والأرض عنهم وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزا لتحق عليهم الكلمة وليصير كل منهم إلى ما خلق له والعاقل يسير بصيرته بين أقطار العالم فيشاهده وينظر مواقع عدل الله وحكمته وحينئذ يتبين له ان الرسل واتباعهم خاصة على سبيل النجاة سائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون وإلى دار البوار صائرون والله بالغ امره لا معقب لحكمه ولا راد لأمره وبالله التوفيق . فصل وقوله في الكمأة وماؤها شفاء للعين فيه ثلاثة اقوال احدها أن ماءها يخلط في الأدوية التى يعالج بها العين لا أنه يستعمل وحده وذكره ابو عبيدة الثانى انه يستعمل بحتا بعد شيها واستقطار مائها لأن النار تلطفه وتنضجه وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية ويبقى النافع الثالث ان المراد بمائها الماء الذى يحدث به من المطر وهو اول قطر ينزل إلى الأرض فتكون الإضافة إضافة اقتران لا اضافة جزء وذكر ابن الجوزى وهو أبعد الوجوه واضعفها وقيل إن استعمال ماؤها لتبريد ما فى العين فماؤها مجردا شفاء وإن كان لغير ذلك فمركب مع غيره وقال الغافقى ماء الكماة أصلح الأدوية للعين إذا عجن به الإثمد واكتحل به ويقوى أجفانها ويزيد الروح الباصرة قوة وحدة ويدفع عنها نزول النوازل كباث وفي الصحيحين من حديث جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله نجنى الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه اطيبه الكباث بفتح الكاف والباء الموحدة المخففة والثاء المثلثة ثمر الأراك وهو بأرض الحجاز وطبعه حار يابس ومنافعه كمنافع الأراك يقوى المعدة ويجيد الهضم ويجلو البلغم وينفع من اوجاع الظهر وكثير من الأدواء وقال ابن جلجل إذا شرب طبيخه أدر البول ونقى المثانة وقال ابن رضوان يقوى المعدة ويمسك الطبيعة

المصدر : الطب النبوي الجزء 1 ، صفحة 279 وما بعدها ...

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كماة ثبت عن النبي أنه قال الكمأة من المن وماؤها شفاء لعين أخرجاه في الصحيحين قال ابن الاعرابي الكمأة جمع واحده كمء وهذا خلاف قياس العربية فإن ما بينه وبين واحده التاء فالواحد منه بالتاء وإذا حذفت كان للجمع وهل هو جمع أو اسم جمع على قولين مشهورين قالوا ولم يخرج عن هذا إلا حرفان كمأة وكمء وجبأة وجبء وقال غير ابن الأعرابي بل هي على القياس الكمأة للواحد والكمء للكثير وقال غيرهما الكمأة تكون واحد وجمعا واحتج أصحاب القول الأول بأنهم قد جمعوا كمئا على على أكمؤ قال الشاعر ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ولقد نهيتك عن بنات الأوبر وهذا يدل على أن كمء مفرد وكمأة جمع والكمأة تكون في الأرض من غير أن تزرع وسميت كمأة لاستتارها ومنه كمأ الشهادة إذا سترها وأخفاها والكمأة مخيفة تحت الأرض لا ورق لها ولا ساق ومادتها من جوهر أرضي بخاري محتقن في الأرض نحو سطحها يحتقن ببرد الشتاء وتنميه أمطار الربيع فيتولد ويندفع نحو سطح الأرض متجسدا ولذلك يقال لها جدري الأرض تشبيها بالجدري في صورته ومادته لأن مادته رطوبة دموية فتندفع عند سن الترعرع في الغالب وفي ابتداء استيلاء الحرارة ونماء القوة وهي مما يوجد في الربيع ويؤكل نيئا ومطبوخا وتسميها العرب نبات الرعد لأنها تكثر بكثرته وتنفطر عنها الأرض وهي من أطعمة اهل البوادي وتكثر بأرض العرب وأجودها ما كانت ارضها رملية قليلة الماء وهي أصناف منها صنف قتال يضرب لونه إلى الحمرة يحدث الاختناق وهي باردة رطبة في الدرجة الثالثة رديئة للمعدة بطيئة الهضم وإذا أدمنت أورثت القولنج والسكتة والفالج ووجع المعدة وعسر البول والرطبة أقل ضررا من اليابسة ومن أكلها بالزيت والتوابل الحارة لأن جوهرها أرضى غليظ وغذاؤها رديء لكن فيها جوهر مائي لطيف يدل على خفتها والاكتحال بها نافع من ظلمة البصر والرمد الحار وقد اعترف فضلاء الأطباء بأن ماءها يجلو العين وممن ذكره المسيحي وصاحب القانون وغيرهما وقوله الكمأة من المن فيه قولان أحدهما أن المن الذي على بنى إسرائيل لم يكن هذا الحلو فقط بل أشياء كثيرة من الله عليهم بها من النبات الذي يوجد عفوا من غير صنعه ولا علاح ولا حرث فإن المن مصدر بمعنى المفعول أي ممنون به فكل ما رزقه الله العبد بغير كسب منه ولا علاج فهو من محض وإن كانت سائر نعمة منا منه على عبده فخص منها مالا كسب له فيه ولا صنع باسم المن فإنه من بلا واسطة العبد وجعل سبحانه قوتهم بالتية الكمأة وهي تقوم مقام الخبز وجعل ادمهم السلوى وهو يقوم مقام اللحم وجعل حلواهم الطل الذي ينزل على الأشجار يقوم لهم مقام الحلوى فكمل عيشهم وتأمل قوله الكمأة من المن الذي انزله الله على بني إسرائيل فجعلها من جملته وفردا من أفراده والترنجبين الذي يسقط على الأشجار نوع من المن ثم غلب استعمال المن عليه عرفا حادثا والقول الثاني أنه شبه الكمأة بالمن المنزل من السماء لأنه يجمع من غير تعب ولا كلفة ولا زرع بزر ولا سقي فإن قلت فإن كان هذا شأن الكمأة فما بال هذا الضرر فيها ومن اين أتاها ذلك فاعلم أن الله سبحانه اتقن كل شيء صنعه وأحسن كل شيء خلقه فهو عند مبدأ خلقه بريء من الآفات والعلل تام المنفعة لما هيىء وخلق له وإنما تعرض له الآفات بعد ذلك بأمور أخر من مجاورة او امتزاج واختلاط أو أسباب أخر تقتضي فساده فلو ترك على خلقته الأصلية من غير تعلق أسباب الفساد به لم يفسد ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه واحوال اهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه ولم تزل أعمال بنى آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام والأمراض والأسقام والطواعين والقحوط والجدوب وسلب بركات الأرض وثمارها ونباتها وسلب منافعها او نقصانها أمورا متتابعة يتلو بعضها بعضا فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ونزل هذه الآية على أحوال العالم وطابق بين الواقع وبينها وأنت ترى كيف تحدث من تلك الآفات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان وكيف يحدث من تلك الآفات آفات آخر متلازمة بعضها آخذ برقاب بعض وكلما احدث الناس ظلما وفجورا أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وخلقهم وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم ولقد كانت الحبوب من الحنطة وغيرها أكبر مما هي اليوم كما كانت البركة فيها أعظم وقد روى الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بني أمية صرة حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها هذا كان ينبت ايام العدل وهذه القصة ذكرها في مسنده على اثر حديث رواه وأكثر هذه ألأمراض والآفات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة ثم بقيت بقيت منها بقية مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم حكما قسطا وقضاء عدلا وقد أشار النبي إلى هذا بقوله في الطاعون إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل وكذلك سلط الله سبحانه وتعالى الريح على قوم سبع ليال وثمانية أيام ثم ابقى في العالم منها بقية في تلك الأيام وفي نظيرها عظة وعبرة وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة سببا لمنع الغيث من السماء والقحط والجذب وجعل ظلم المساكين والبخس في المكاييل والموازين وتعدي القوي على الضعيف سببا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون استرحموا ولا يعطون إن استعطفوا وهم في الحقيقة أعمال الرعاي ظهرت في صور ولاتهم فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها فتارة بقحط وجدب وتارة بعدو وتارة بولاة جائرين وتارة بأمراض عامة وتارة بهموم والآم وغموم تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم وتارة بتسليط الشياطين عليهم توزهم إلى أسباب العذاب أزا لتحق عليهم الكلمة وليصير كل منهم إلى ما خلق له والعاقل يسير بصيرته بين الأقطار العالم فيشاهده وينظر مواقع عدل الله وحكمته وحينئذ يتبين له أن الرسل وأتباعهم خاصة على سبيل النجاة وسائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون وإلى دار البوار صائرون والله بالغ أمره لا معقب لحكمة ولا راد لأمره وبالله التوفيق وقوله في الكمأة وماؤها شفاء للعين فيه ثلاثة أقوال أحدها أن ماءها يخلط في الأدوية التي يعالج بها العين لا أنه يستعمل وحده ذكره أبو عبيد الثاني أنه يستعمل بحتا بعد شيها واستقطار مائها لأن النار تلطفه وتنضجه وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية وتبقي المنافع الثالث أن المراد بمائها الماء الذي يحدث به من المطر وهو أول قطر ينزل إلى الأرض فتكون الإضافة إضافة اقتران لا إضافة جزء ذكره ابن الجوزي وهو أبعد الوجوه وأضعفها وقيل إن استعمل ماؤها لتبريد ما في العين فماؤها مجردا شفاء وإن كان لغير ذلك فمركب مع غيره وقال الغافقي ماء الكمأة أصلح الأدوية للعين إذا عجن به الإثمد واكتحل به ويقوي أجفانها ويزيد الروح الباصرة قوة وحدة ويدفع عنها نزول النوازل كباث في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله نجني الكباث فقال عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه الكباث بفتح الكاف والباء الموحدة المخففة والثاء المثلثة ثمر ألراك وهو بأرض الحجاز وطبعه حار يابس ومنافعه كمنافع الأراك يقوي المعدة ويجيد الهضم ويجلو البلغم وينفع من أوجاع الظهر وكثير من الأدواء قال ابن جلجل إذا شرب طحينة أدر البول ونقى المثانة وقال ابن صفوان يقوي المعدة ويمسك الطبيعة

المصدر : زاد المعاد الجزء 4 ، صفحة 359 وما بعدها ...

ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ

و المنينى من المن الذي هو اعتقاد المن على الرجل وقال أبو عبيد في بعض النسخ المنينى من المن و الامتنان ورجل منونة و منون كثير الامتنان الأخيرة عن اللحياني وقال أبو بكر في قوله تعالى [ من الله علينا ] يحتمل المن تأويلين أحدهما إحسان المحسن غير معتد بالإحسان يقال لحقت فلانا من فلان منة إذا لحقته نعمة باستنقاذ من قتل أو ما أشبهه والثاني من فلان على فلان إذا عظم الإحسان وفخر به وأبدأ فيه وأعاد حتى يفسده ويبغضه فالأول حسن والثاني قبيح وفي أسماء الله تعالى الحنان المنان أي الذي ينعم غير فاخر بالإنعام وأنشد إن الذين يسوغ في أحلاقهم زاد يمن عليهم للئام وقال في موضع آخر في شرح المنان قال معناه المعطي ابتداء ولله المنة على عباده ولا منة لأحد منهم عليه تعالى الله علوا كبيرا وقال ابن الأثير هو المنعم المعطي من المن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه و المنان من أبنية المبالغة كالسفاك والوهاب و المنينى منه كالخصيصى وأنشد ابن بري للقطامي وما دهري بمنينى ولكن جزتكم يا بني جشم الجوازي و من عليه منة أي امتن عليه يقال المنة تهدم الصنيعة وفي الحديث ما أحد أمن علينا من ابن أبي قحافة أي ما أحد أجود بماله وذات يده وقد تكرر في الحديث وقوله عز وجل [ لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ] المن ههنا أن تمن بما أعطيت وتعتد به كأنك إنما تقصد به الاعتداد والأذى أن توبخ المعطى فأعلم الله أن المن والأذى يبطلان الصدقة وقوله عز وجل [ ولا تمنن تستكثر ] أي لا تعط شيئا مقدرا لتأخذ بدله ما هو أكثر منه وفي الحديث ثلاثة يشنؤهم الله منهم البخيل المنان وقد يقع المنان على الذي لا يعطي شيئا إلا منه واعتد به على من أعطاه وهو مذموم لأن المنة تفسد الصنيعة و المنون من النساء التي تزوج لمالها فهي أبدا تمن على زوجها و المنانة ك المنون وقال بعض العرب لا تتزوجن حنانة ولا منانة الجوهري المن كالطرنجبين وفي الحديث الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ابن سيده المن طل ينزل من السماء وقيل هو شبه العسل كان ينزل على بني إسرائيل وفي التنزيل العزيز [ وأنزلنا عليهم المن والسلوى ] قال الليث المن كان يسقط على بني إسرائيل من السماء إذ هم في التيه وكان كالعسل الحامس حلاوة وقال الزجاج جملة المن في اللغة ما يمن الله عز وجل به مما لا تعب فيه ولا نصب قال وأهل التفسير يقولون إن المن شيء كان يسقط على الشجر حلو يشرب ويقال إنه الترنجبين وقيل في قوله الكمأة من المن إنما شبهها ب المن الذي كان يسقط على بني إسرائيل لأنه كان ينزل عليهم من السماء عفوا بلا علاج إنما يصبحون وهو بأفنيتهم فيتناولونه وكذلك الكمأة لا مؤونة فيها ببذر ولا سقي وقيل أي هي ما من الله به على عباده قال أبو منصور ف المن الذي يسقط من السماء و المن الاعتداد و المن العطاء و المن القطع و المنة العطية و المنة الاعتداد و المن لغة في المنا الذي يوزن به الجوهري و المن المنا وهو رطلان والجمع أمنان وجمع المنا أمناء ابن سيده المن كيل أو ميزان والجمع أمنان و الممن الذي لم يدعه أب و المننة القنفذ التهذيب و المننة العنكبوت ويقال له منونة قال ابن بري و المن أيضا الفترة قال قد ينشط الفتيان بعد المن التهذيب عن الكسائي قال من تكون اسما وتكون جحدا وتكون استفهاما وتكون شرطا وتكون معرفة وتكون نكرة وتكون للواحد والاثنين والجمع وتكون خصوصا وتكون للإنس والملائكة والجن وتكون للبهائم إذا خلطتها بغيرها وأنشد الفراء فيمن جعلها اسما هذا البيت فضلوا الأنام ومن برا عبدانهم وبنوا بمكة زمزما وحطيما....

المصدر : لسان العرب ج:13 ص:419

ـــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ

كمأ
كمأ الكمأة واحدها كمء على غير قياس وهو من النوادر فإن القياس العكس الكمء نبات ينقض ( 3 ) الأرض فيخرج كما يخرج الفطر والجمع أكمؤ و كمأة قال ابن سيده هذا قول أهل اللغة قال سيبويه ليست الكمأة بجمع كمء لأن فعلة ليس مما يكسر عليه فعل إنما هو اسم للجمع وقال أبو خيرة وحده كمأة للواحد و كمء للجميع وقال منتجع كمء للواحد و كمأة للجميع فمر رؤبة فسألاه فقال كمء للواحد و كمأة للجميع كما قال منتجع وقال أبو حنيفة كمأة واحدة و كمأتان و كمآت وحكى عن أبي زيد أن الكمأة تكون واحدة وجمعا والصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه أبو الهيثم يقال كمء للواحد وجمعه كمأة ولا يجمع شيء على فعلة إلا كمء و كمأة ورجل ورجلة شمر عن ابن الأعرابي يجمع كمء أكمؤا وجمع الجمع كمأة وفي الصحاح تقول هذا كمء وهذا كمآن وهؤلاء أكمؤ ثلاثة فإذا كثرت فهو الكمأة وقيل الكمأةهي التي إلى الغبرة والسواد والجبأة إلى الحمرة والفقعة البيض وفي الحديث الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين و أكمأت الأرض فهي مكمئة كثرت كمأتها وأرض مكمؤة كثيرة الكمأة و كمأ القوم و أكمأهم الأخيرة عن أبي حنيفة أطعمهم الكمأة وخرج الناس يتكمؤون أي يجتنون الكمأة ويقال خرج المتكمئون وهم الذين يطلبون الكمأة و الكماء بياع الكمأة وجانيها للبيع أنشد أبو حنيفة لقد ساءني والناس لا يعلمونه عرازيل كماء بهن مقيم شمر سمعت أعرابيا يقول بنو فلان يقتلون الكماء والضعيف و كمىء الرجل يكمأ كمأ مهموز حفي ولم يكن له نعل ( 1 ) وقيل الكمأ في الرجل كالقسط ورجل كمىء قال أنشد بالله من النعلينه نشدة شيخ كمىء الرجلينه وقيل كمئت رجله بالكسر تشققت عن ثعلب وقد أكمأته السن أي شيخته عن ابن الأعرابي وعنه أيضا تلمعت عليه الأرض وتودأت عليه الأرض و تكمأت عليه إذا غيبته وذهبت به و كمىء عن الأخبار كمأ جهلها وغبي عنها وقال الكسائي إن جهل الرجل الخبر قال كمئت عن الأخبار أكمأ عنها

المصدر : لسان العرب ج:1 ص:148

ـــــــــــــــــــــــــــ


وقوله فقع الفلا قال في القاموس الفقع ويكسر البيضاء الرخوة من الكمأة جمع كعنبة

المصدر : شرح قصيدة ابن القيم الجزء 1 ، صفحة 507

ـــــــــــــــــــــــــــ

كما تعلمون هذا الوقت يكثرون الفقاعه الي يبحثون عن الفقع ويقطعون مسافات كبيره وجهد للحصول عليه
والفقع او الكمأة هو نبات فطري لاساق له ولا اوراق وينمو بالكامل تحت الارضوتتصدع الارض لتكشف عنه .... والفقع يتكون باذن الله من عدة عوامل رئيسيه وهي الامطار في وقت
الوسم ويبدا الوسم من 16 أكتوبر ويستمر قرابة الـ 52 يوماً واي مطر ينزل في هذة الفتره فهو منبت للفقع باذن الله
وللفقع اماكنه فهو لايوجد بكل مكان ويستدلون عليه بنبات الرقروق او( الارقه).

http://www.hatan.net/vb/showthread.php?t=7519

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يعد الفقعُ طعاماً معروفاً مألوفاً، بل إنه طعامٌ شهيٌّ مرغوب في كثير من بلدان العالم.
الفقع أو الكمأة:الطعام الذي نهواه
الفقع (الكمأة) غذاء جيد وعلاج للعديد من مشاكل الجسم
باحث مصري: الفقع يرفع كفاءة النشاط الفسيولوجي للجسم
من كتاب الطب النبوى الإمَام ابن قَيّم الجَوزيَّة الجزء الرابع من موقع ركن الكتب الاسلامية
كمأة: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين))، أخرجاه في ((الصحيحين)). قال ابن الأعرابي: الكمأة: جمع، واحده كمء، وهذا خلاف قياس العربية، فإن ما بينه وبين واحده التاء، فالواحد منه بالتاء، وإذا حذفت كان للجمع. وهل هو جمع، أو اسم جمع ؟ على قولين مشهورين، قالوا: ولم يخرج عن هذا إلا حرفان: كمأة وكمء، وجبأة وجبء، وقال غير ابن الأعرابي: بل هي على القياس: الكمأة للواحد، والكمء للكثير، وقال غيرهما: الكمأة تكون واحداً وجمعاً. واحتج أصحاب القول الأول بأنهم قد جمعوا كمئاً على أكمؤ، قال الشاعر:
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وهذا يدل على أن ((كمء)) مفرد، ((وكمأة)) جمع.
والكمأة تكون في الأرض من غير أن تزرع، وسميت كمأة لاستتارها، ومنه كمأ الشهادة: إذا سترها وأخفاها، والكمأة مخفية تحت الأرض لا ورق لها، ولا ساق، ومادتها من جوهر أرضي بخاري محتقن في الأرض نحو سطحها يحتقن ببرد الشتاء، وتنميه أمطار الربيع، فيتولد ويندفع نحو سطح الأرض متجسداً، ولذلك يقال لها: جدري الأرض، تشبيهاً بالجدري في صورته ومادته، لأن مادته رطوبة دموية، فتندفع عند سن الترعرع في الغالب، وفي ابتداء استيلاء الحرارة، ونماء القوة. وهي مما يوجد في الربيع، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً، وتسميها العرب: نبات الرعد لأنها تكثر بكثرته، وتنفطر عنها الأرض، وهي من أطعمة أهل البوادي، وتكثر بأرض العرب، وأجودها ما كانت أرضها رملية قليلة الماء.
وهي أصناف: منها صنف قتال يضرب لونه إلى الحمرة يحدث الاختناق.
وهي باردة رطبة في الدرجة الثالثة، رديئة للمعدة، بطيئة الهضم، وإذا أدمنت، أورثت القولنج والسكتة والفالج، ووجع المعدة، وعسر البول، والرطبة أقل ضرراً من اليابسة ومن أكلها فليدفنها فى الطين الرَّطب، ويَسلِقها بالماء والملح والصَّعْتر، ويأكلها بالزيت والتوابِل الحارَّة، لأن جوهرها أرضى غليظ، وغِذاءها ردىء، لكن فيها جوهر مائى لطيف يدل على خفتها، والاكتحال بها نافع من ظلمة البصر والرَّمد الحار، وقد اعترف فضلاء الأطباء بأنَّ ماءها يجلو العَيْن. وممن ذكره المسيحىُّ، وصاحب القانون، وغيرهما.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( الكَمْأَة من المَنِّ))، فيه قولان:
أحدهما: أنَّ المنَّ الذى أُنزل على بنى إسرائيل لم يكن هذا الحلو فقط، بل أشياءُ كثيرة مَنَّ الله عليهم بها من النبات الذى يُوجد عفواً من غير صنعة ولا عِلاج ولاحرث، فان المن مصدر بمعنى المفعول أى ((ممنون)) به فكل ما رزقه الله العبد عفوا بغير كسب منه ولا علاج، فهو مَنٌ محضٌ، وإن كانت سائر نعمه مَنّاً منه على عبده، فخصَّ منها ما لا كسب له فيه، ولا صُنعَ باسم ((المنِّ))، فإنه مَنٌ بلا واسطة العبد، وجعل سبحانه قُوتَهم بالتِّيه ((الكمأة))، وهى تقومُ مقام الخبز، وجعل أُدمهم ((السَّلْوى))، وهو يقوم مقام اللَّحم، وجعل حَلواهم ((الطلَّ)) الذى ينزلُ على الأشجار يقوم لهم مقام الحلوى. فكَمُل عيشهُم.
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: (( الكمأة من المنِّ الذى أنزله الله على بنى إسرائيل)) فجعلها من جملته، وفرداً من أفراده، والترنْجبين الذى يسقط على الأشجار نوع من المَنِّ، ثم غلب استعمال المَنِّ عليه عُرْفاً حادثاً.
والقول الثانى: أنه شَبَّهَ الكمأةَ بالمَنِّ المُنَزَّل من السماء، لأنه يُجمع من غير تعب ولا كلفة ولا زرع بِزر ولا سقى.
فإن قلت: فإذا كان هذا شأنَ الكمأة، فما بالُ هذا الضرر فيها، ومن أين أتاها ذلك ؟
فاعلم أنَّ اللهَ سبحانه أتقن كُلَّ شىء صنعه، وأحسن كُلَّ شىء خلقه، فهو عند مبدإ خلقه برىءٌ من الآفات والعلل، تامُّ المنفعة لما هُيىء وخُلِقَ له، وإنما تعرِضُ له الآفاتُ بعد ذلك بأُمور أُخَر من مجاورة، أو امتزاج واختلاط، أو أسباب أُخَر تقتضى فسادَه، فلو تُرِكَ على خِلقته الأصلية من غير تعلق أسباب الفساد به، لم يفسد.
ومَنْ له معرفة بأحوال العالَم ومبدئه يعرِف أنَّ جميع الفساد فى جَوِّه ونباته وحيوانه وأحوالِ أهله، حادثٌ بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثَه، ولم تزل أعمالُ بنى آدَم ومخالفتُهم للرُّسُل تُحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام، والأمراض، والأسقام، والطواعين، والقحوط، والجدوب، وسلب بركات الأرض، وثمارها، ونباتها، وسلب منافعها، أو نقصانها أُموراً متتابعة يتلو بعضُهَا بعضاً.
فإن لم يَتَّسِعْ علمك لهذا فاكتفِ بقوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ**[الروم :41]، ونَزِّل هذه الآية على أحوالِ العالَم، وطابِقْ بين الواقع وبينها، وأنت ترى كيف تحدث الآفاتُ والعلل كل وقت فى الثمار والزرع والحيوان، وكيف يحدُث من تلك الآفات آفاتٌ أُخَرُ متلازمة، بعضُها آخذ برقاب بعض، وكُلَّما أحدث الناسُ ظلماً وفجوراً، أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل فى أغذيتهم وفواكههم، وأهويتهم ومياههم، وأبدانهم وخلقهم، وصُورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات، ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم.
ولقد كانت الحبوب من الحِنطة وغيرها أكبرَ مما هى اليوم، كما كانت البركةُ فيها أعظمَ. وقد روى الإمام أحمد بإسناده: أنه وجد فى خزائن بعض بنى أميةَ صرة فيها حِنطةٌ أمثال نوى التمر مكتوبٌ عليها: هذا كان ينبُت أيامَ العدل. وهذه القصة، ذكرها فى ((مسنده)) على أثر حديث رواه
وأكثرُ هذه الأمراض والآفات العامة بقيةُ عذاب عُذِّبتْ به الأُممُ السالفة، ثم بقيت منها بقية مُرصَدَةٌ لمن بقيت عليه بقيةٌ من أعمالهم، حكماً قسطاً، وقضاءً عدلاً، وقد أشار النبىُّ صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله فى الطاعون: (( إنَّه بقيةُ رجز أو عذاب أُرسِلَ على بنى إسرائيلَ)).
وكذلك سلَّط اللهُ سبحانه وتعالى الريحَ على قومٍ سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيام، ثم أبقَى فى العالَم منها بقيةً فى تلك الأيام، وفى نظيرها عِظةً وعِبرة.
وقد جعل اللهُ سبحانه أعمال البَرِّ والفاجر مقتضياتٍ لآثارها فى هذا العالَم اقتضاءً لا بد منه، فجعل منعَ الإحسان والزكاة والصدقة سبباً لمنع الغَيْث من السماء، والقحطِ والجَدْبِ، وجعَلَ ظلمَ المساكين، والبخسَ فى المكاييل والموازين، وتعدِّى القَوِّىُّ على الضعيف سبباً لجَوْر الملوك والولاة الذين لا يَرحمون إن اسْتُرْحِموا، ولا يَعْطِفُون إن استُعطِفُوا، وهم فى الحقيقة أعمالُ الرعايا ظهرت فى صور وُلاتهم، فإنَّ اللهَ سبحانه بحكمته وعدله يُظهِرُ للناس أعمالَهم فى قوالِب وصورٍ تناسبها، فتارةً بقحط وجدب، وتارة بعدوٍّ، وتارةً بولاة جائرين، وتارةً بأمراضٍ عامة، وتارةً بهُموم وآلام وغموم تحضُرها نفوسُهم لا ينفكُّونَ عنها، وتارةً بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارةً بتسليط الشياطين عليهم تَؤُزُّهم إلى أسباب العذاب أزَّاً، لِتَحِقَّ عليهم الكلمة، وليصيرَ كل منهم إلى ما خُلِقَ له. والعاقل يُسَيِّر بصيرته بين أقطار العالَم، فيُشاهدُه، وينظر مواقعَ عدل الله وحكمته، وحينئذ يَتَبيَّنُ له أنَّ الرُّسُلَ وأتباعَهُم خاصةً على سبيل النجاة، وسائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون، وإلى دار البَوار صائرون، واللهُ بالغُ أمرِه، لا مُعَقِّبَ لحكمه، ولا رادَ لأمره.. وبالله التوفيق
وقوله صلى الله عليه وسلم فى الكمأة: (( وماؤها شفاء للعَيْنِ )) فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنَّ ماءَها يُخلَط فى الأدوية التى يُعالَج بها العَيْنُ، لا أنه يُستعمل وحده، ذكره أبو عُبيد.
الثانى: أنه يُستعمل بحْتاً بعد شَـيِّها، واستقطار مائها، لأنَّ النار تُلطِّفه وتُنضجه، وتُذِيبُ فضلاتِه ورطوبتَه المؤذية، وتُبقى المنافع.
الثالث: أنَّ المراد بمائها الماءُ الذى يحدث به من المطر، وهو أولُ قَطْر ينزل إلى الأرض، فتكون الإضافة إضافةَ اقتران، لا إضافة جزء، ذكره ابن الجوزى، وهو أبعدُ الوجوه وأضعفها.
وقيل: إن استُعمل ماؤها لتبريد ما فى العَيْن، فماؤها مجرَّداً شفاء، وإن كان لغير ذلك، فمركَّب مع غيره.
وقال الغافقى: ماء الكمأة أصلح الأدوية للعَيْن إذا عُجِنَ به الإثمِد واكتُحِلَ به، ويُقوِّى أجفانها، ويزيدُ الروحَ الباصرة قوةً وحِدَّة، ويدفع عنها نزول النوازل.

http://www.athagafy.com/Encyclop/Fagaa.htm

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الكمْأة نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ، ما بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق أو زهر أو جذر ، وهي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ، وتتكون من مجموعات في كل مجموعة ما يقارب العشرة الى عشرين حبة في المكان الواحد ، وهي ذات أشكال كروية أو شبه كروية ، رخوة ، لحمية الملمس ، ويتدرج لونها من الأبيض إلى الرمادي والبني والأسود ، ولها رائحة نفاذة ، وتعرف في منطقة الجزيرة والخليج باسم الفقع ، وفي بعض البلاد بشجرة الأرض ، أو بيضة الأرض ، أو العسقل ، أو بيضة النعامة .
وهي تنبت عادة في موسم الربيع بعد العواصف الرعدية ، ولذلك أطلق عليها العرب قديماً اسم (نبات الرعد) ، ولها أنواع عديدة تختلف في أشكالها وألوانها وطعمها .
وعندما تم تحليل الكمأة تبين أنها مصدر مهم للبروتينات من بين نباتات الصحراء ، وأنها تتكون من 77 % ماء ، 23 %مواد مختلفة ، منها 60 % هيدرات الكربون ، 7 % دهون ، 4 % ألياف ، 18 % مواد بروتينية ، 11 % تبقى على هيئة رماد بعد الحرق ، وتم التعرف على سبعة عشر حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينيات الكمأة .
وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث على مرضى مصابين بالرمد الحبيبي أو التراخوما - وهو التهاب مزمن ومعدٍ يصيب العين ويؤدي إلى تليف القرنية ، مما قد يتسبب في فقدان البصر - فاستُخدم ماءُ الكمأة في علاج نصف المرضى ، واستخدمت المضادات الحيوية في علاج النصف الآخر ، فتبين أن ماء الكمأة قد أدَّى إلى نقص شديد في تكون الخلايا اللمفاوية والألياف التي تنتج عن هذا الالتهاب ، والتي تسبب العتامة في القرنية ، بعكس الحالات الأخرى التي استخدمت فيها المضادات الحيوية ، فهو يقلل من حدوث هذا التليف في قرنية العين وذلك بوقف نمو الخلايا المكونة للألياف ، كما أنه في نفس الوقت يقوم بمعادلة التأثير الكيميائي لسموم التراخوما ، ويمنع النمو غير الطبيعي للخلايا الطلائية للملتحمة في العين ، ويزيد من التغذية لهذه الخلايا عن طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملتحمة ، ولأن معظم مضاعفات الرمد الحبيبي تنتج عن عملية تليف قرنية العين ، فإن ماء الكمأة يمنع من حدوث هذه المضاعفات بإذن الله .
وهذا هو ما أخبر به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل ألف وأربعمائة سنة حين قال كما في الصحيحين : (الكمْأة من المنِّ وماؤُها شفاء للعين) ، فكان قوله هذا سبقاً علمياً وإعجاز نبوياً ، تحدى فيه الأطباء والباحثين ، قبل أن تتطور العلوم ويكتشف الناس هذه الحقائق في العصر الذي تباهى الناس فيه بالعلم وركنوا إليه ، وليتهم جعلوا منه طريقاً إلى الإيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام .

المراجع :

الإعجاز العلمي في السنة النبوية د . زغلول النجار


http://www.al3ez.net/vb/showthread.php?t=314

ـــــــــــــــــــــــــــــ


الكمأة Truffle

الكمأة فطر من الفطور الراقية تنمو تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة تصل ما بين 2سم الى 50سم ولا تظهر لها أجزاء فوق سطح الأرض على الإطلاق فلا ورق ولا زهر ولا جذر لها. تنمو الكمأة في الصحارى وتحت أشجار البلوط وتتكون من مستعمرات قوام كل مجموعة من عشرة الى عشرين حبة وشكلها كروي لحمي رخو منتظم وسطحها أملس او درني ويختلف لونها من البيج الى الاسود.. يعرف مكان الكمأة أما بتشقق سطح الارض التي فوقها او بتطاير الحشرات فوق الموقع ولكن في فرنسا وايطاليا تدرب الكلاب والخنازير لمعرفة موقع الكمأة. تعرف الكمأة بعدة اسماء فتعرف في المملكة بالفقع وفي بعض البلاد بشجرة الارض او بيضة الارض او بيضة البلد او العسقل او بيضة النعامة.

وقد عرفت الكمأة (الفقع) على انها من المن حيث روى الطبري عن ابن الذكور عن جابر قال: "كثرة الكمأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فامتنع قوم عن اكلها وقالوا "انها جدري الأرض" فبلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك فقال: "إن الكمأة ليست من جدري الارض آلا إن الكمأة من المن".. وفي رواية الترمذي عن أبى هريرة رضي الله عنه ان رسول الله قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين". ويقال إن الكمأة من المن أي أن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بها حيث انها تنبت بلا تكلفة بذور ولا فلاحة ولا زرع ولا سقاية, فهي ممنون بها من الله وهي فوق ذلك لا تزرع ولا تستزرع وقد أثبتت البحوث العلمية ان محاولات استزراعها باءت بالفشل لكي تبقى منة من الله على عباده ويبقى حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معجزاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أنواع الكمأة

توجد عدة أنواع من الكمأة مثل الزبيدي ولونه يميل الى البياض وحجمه كبير قد يصل الى حجم البرتقالة الكبيرة واحيانا اكبر من ذلك, والخلاسي ولونه احمر وهو اصغر من الزبيدي ولكنه في بعض المناطق ألذ وأغلى في القيمة من الزبيدي, والجبي ولونه اسود الى محمرة وهو صغير جدا, والهوبر ولونه اسود وداخله ابيض وهذذا النوع يظهر قبل ظهور الكمأة الاصلية وهو يدل على ان الكمأة ستظهر قريبا ويعتبر هذا النوع اردأ انواع الكمأة ونادرا ما يؤكل.

ينمو الفقع او الكمأة بكثرة ( في السعودية ) في حفر الباطن وسدير وتوجد أيضا في بلاد الشام ومصر والعراق والكويت والمغرب وتونس والجزائر وأوروبا وخاصة فرنسا وإيطاليا.. يوجد على سطح الكمأة تشققات تمتلىء عادة بالتراب. واذا لم يجمع الفقع فانه يتحول الى تراب. والعرب يسمون الفقع نبات الرعد لانها تكثر بكثرة الرعد وتنمو عادة في الربيع وتصحب تكوين الرعد وسقوط الامطار. ويقال انها تتطفل على عروق نبات الارقة. وقد سميت كمأة لاستتارها ومنه كمأ الشهادة اذا سترها واخفاها, وتؤكل الكمأة نيئة ومطبوخة وتعتبر من اطعمة اهل البوادي.

في الطب القديم

وقد قال عنها الطب القديم: هي باردة رطبة في الدرجة الثالثة رديئة للمعدة, بطيئة الهضم, واذا ادمنت اورثت القولنج والسكتة والفالج ووجع المعدة وعسر البول. والرطبة اقل ضررا من اليابسة ومن اكلها فليسلقها بالماء والملح والزعتر ويأكلها بالزيت والتوابل الحارة لان جوهرها ارضي غليظ وغذاؤها رديء لكن فيها جوهر مائي لطيف يدل على خفتها, والاكتمال بها نافع من ظلمة البصر والرمد الحار. وقد اعترف فضلاء الاطباء بان ماءها يجلو العين, وممن ذكره المسيحي وصاحب القانون وغيرهما.

وقال الغافقي: "ماء الكمأة اصلح الادوية للعين اذا عجن به الاثمد واكتحل به ويقوي اجفانها ويزيد الروح الباصرة قوة وحدة ويدفع عنها نزول النوازل".

المحتويات الكيميائية

تبين من تحليل الكمأة احتواؤها على البروتين بنسبة 9% والمواد النشوية والتربة بنسبة 13% ودهون بنسبة 1% وتحتوي على معادن مشابهة لتلك التي يحتويها جسم الانسان مثل الفوسفور والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم كما تحتوي على فيتامين "ب" وهي غنية بهذا الفيتامين. كما تحتوي على كمية من النيتروجين بجانب الكربون والاوكسجين والهيدروجين وهذا ما يجعل تركيبها شبيها بتركيب اللحم وطعم المطبوخ منها مثل طعم كلى الضأن.

الطب الحديث

اجريت دراسة اكلينيكية على مرضى مصابين بالتراخوما في مراحلها المختلفة مستخدمين ماء الكمأة في نصف المرضى والمضادات الحيوية في النصف الآخر وقد تبين أن ماء الكمأة أدى إلى نقص شديد في الخلايا اللمفاوية وندرة في تكوين الالياف بعكس الحالات الاخرى التي استخدمت فيها المضادات الحيوية. وقد استنتج ان ماء الكمأة يمنع حدوث التليف في مرض التراخوما وذلك عن طريق التدخل الى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للالياف وفي نفس الوقت أدى إلى منع النمو غير الطبيعي للخلايا الطلائية للملتحمة ويزيد من التغذية لهذه الخلايا عن طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملحمة. ولما كانت معظم مضاعفات الرمد الحبيبي نتيجة عملية التليف كما أسلفنا فان ماء الكمأة يمنع من حدوث مضاعفات التراخوما او الرمد الحبيبي..

الاستعمالات

هناك استعمالات داخلية واخرى خارجية..

1 ـ الاستعمالات الداخلية للكمأة:

ـ تستعمل الكمأة لعلاج هشاشة الاظافر وسرعة تكسرها او تقصفها وتشقق الشفتين واضطراب الرؤية.

ـ تستعمل الكمأة كغذاء جيد حيث تبلغ قيمتها الغذائية اكثر من 20% من وزنها حيث تحتوي على كمية كبيرة من البروتين ويصنع من الكمأة الحساء الجيد وتزين بها موائد الاكل ويجب ان تطبخ جيدا وان لا تؤكل نيئة لخطورتها حيث تسبب عسر الهضم وينصح بعدم اكل الكمأة للمصابين بامراض في معداتهم او امعائهم. كما يجب عدم اكلها من قبل المصابين بالحساسية.

ـ تستعمل الكمأة بعد غسلها جيدا وتجفيفها وسحقها لتقوية الباءة وذلك بعمل فعلي منها بشرط ان تغلى جيدا ولمدة لا تقل عن نصف ساعة.

2 ـ الاستعمالات الخارجية

ـ يستعمل عصير الكمأة لجلاء البصر كحلا.

ـ اذا خلط الاثمد مع الكمأة واكتحل به فانه يصلح البصر ويقويه ويقوي اجفان العين ويدفع عن العين نزول الماء.

ـ لقد ثبت مجازيا ان ماء الكمأة يمنع حدوث التليف في مرض التراخوما وذلك عن طريق التدخل الى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف وعليه فان الكمأة تستعمل في الطب الشعبي وعلى نطاق واسع في علاج التراخوما في مراحلها المختلفة.تحذير

ـ يجب عدم اكل الكمأة نيئة وعدم شرب البارد عليها اذا اكلت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة ويقال انه لو لدغت شخصا افعى وفي بطنه الكمأة يموت مباشرة.

ـ يجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.

ـ يجب منع الكمأة عن المصابين باعراض التحسس كالشري والحكة وبعض الامراض الجلدية وعن المصابين بعسر الهضم وآفات المعدة والامعاء.


http://www.al3ez.net/vb/showpost.php...45&postcount=9

ـــــــــــــــــــــــــــ

http://www.hatan.net/vb/printthread.php?t=7519
ـــــــــــــــــــــــــــ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-06-2005, 04:13 AM   #23
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( معالج متمرس ) على هذا التفصيل ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-06-2005, 09:49 AM   #24
معلومات العضو
جمال_المصرى
عضو موقوف

إحصائية العضو






جمال_المصرى غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

بارك الله فيك اخي معالج متمرس علي الجهد جعله الله في ميزان حسناتك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-07-2005, 11:12 PM   #25
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

بارك الله في الجميع ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-07-2005, 02:46 PM   #26
معلومات العضو
ام لجين

إحصائية العضو






ام لجين غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

جزاكم الله خيرا ووفقكم الى ما فيه الخير والصلاح.
ابو لجين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-07-2005, 09:13 AM   #27
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

وإياكم أخي الحبيب ( أبو لجين ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-03-2006, 05:13 AM   #29
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-07-2006, 02:15 PM   #30
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:49 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com