ولكن رسولنا قد سبق الكثيرين في التوضيح والبيان ، وضرب الأمثال ، والقصص وإجابة التساؤلات بوضوح ، واستخدم وسائل الإيضاح ، فقد استعملها (صلى الله عليه وسلم) ، فروى الإمام أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: "خط لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- خطاً بيده، ثم قال: ** وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ** ثم خط خطوطاً عن يمين ذلك الخط وعن شماله، ثم قال "وهذه السبل، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه" ثم قرأ هذه الآية ** وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ **
وهذه الخطوط التي وضح بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعض قضايا العقيدة أمور سهلة ولكنها ذات توضيح قوي لما تمثله، وذلك لترافق المشاهد المحسوس، مع المنطوق المسموع.