موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الأخوات المسلمات ( للنساء فقط )

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 08:26 AM   #1
معلومات العضو
تائهة ترجو الهداية

I13 انا خبيثه ولا فيني شي ساعدوني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي انا محتاجة لمساعدتكم لي بس بدون تجريح انا والله تايهه بدنيتي علاقتي بربي شبة مقطوعة مدري لية كذا انا مااصلى او اقضى الصيام الي علي عايشة بدنيتي وناسية اخرتي ولما احد يجيب سيرة الموت اتنرفز منه واعصب علية المهم انى لي اسبوعين وانا احاول اصلى بس المشكلة انو احس اني ما اخشع ولا اخاف ودايم انسى في الصلاة والوضوء واوسوس لما اخلص صلاه اسمع صوت يقولي تعبتي نفسك على الفاضي اصلا ربك مايبك ولا يحبك والله تعبت انا موتو عند هالاحساس من زمان ولما ادعي احس اني اكذب او انافق مع ان والله ما انافق بس وش اسوي ولما اقراى القران ما افهم ولا اركز عدل وحس بخمول واتضايق شوي ولما اخلص قراة احس ان مومقبول مني هذا العمل ما ادري كيف احس بعبادتي لربي والله تعبت منحالتي والله ساعات احس ان ربي مايحبني وساعات اقول ياليتني اختفي من الدنيا ليتني ما انخلقت وانا دايم متضايقة ومعصبة من الحياة ساعات احس ان فيني حالة نفسية من الافكار الي تجيني يعني ساعات كذا فجاء افكر اذى الناس مجرد تفكير مع اني عمري مااذيت احد الحمد الله بس انقهر من مجرد تفكيري احس ان نفسي خبيث والله تعبت من حالي والله مرات ودي اضرب نفسي من حقدي عليها احس اني اكره نفسي وساعات لا عادي وساعات اقول لو اني انتحر احسن لي انا داخلة النار دخلة بس الحين معاصيي اقل من لو اعيش كم سنة وتزيد المعاصي وساعات اقول لا احاول اعدل من نفسي ولا اياس .
قولولي وش الحل وفي احد مر بحالتي هذي؟

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 08:57 AM   #2
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أخيتي الحبيبة


تائهة ترجو الهداية

أهلاً وسهلاً بكِ في منتداكِ

منتدى الرقية الشرعية




حللتِ أهلاً ونزلتِ سهلاً


نسأل الله لكِ الفائدة

وأن تفيدي بما من الله عليكِ من علم ومعرفة

نفع الله بكِ وزادكِ من فضله وكرمه بارك الله فيكِ

ونحن نتشرف بكِ معنا


تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 09:04 AM   #3
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة

أولاً /رغبتكِ في الهداية وإصراركِ عليها سوف يؤتي نتائجه بإذن الله ..

وأنصحكِ بالدعاء وأن تسألي الله الهداية ولا تلتفتي للوساوس التي تحول بينكِ وبين الطاعة والإلتزام ..

ثانياً / أريد منكِ أن تكتبي حالتكِ في أحدى ساحات الإستشارة حتى يطلع عليها الشيخ ويفيكِ ببرنامج تشخيصي لحالتكِ ..

ولي عودة إن شاء الله

وفقكِ الله أخيتي ..

تواصلي معنا و طمنينا عنكِ

في رعاية الله وحفظه
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 09:20 AM   #4
معلومات العضو
تائهة ترجو الهداية

افتراضي

جزاك الله خير يأم سلمى2
ادعولي ان الله يثبتني على ديني ياأخواتي


التعديل الأخير تم بواسطة تائهة ترجو الهداية ; 10-03-2010 الساعة 09:23 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 05:25 PM   #6
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

أختي الحبيبة "تائهة ترجو الهداية"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً يا أختي هنيئاً لك هذا الإسم الجميل الذي اخترته "تائهة ترجو الهداية" وهذا لا يدل إلا على صدق مشاعرك وطيب نفسك...أختي كلنا ضال نرجو الهداية وكلنا عاصٍ نلتمس التوبة (إلا من رحم ربي أكيد)...وأنت مادمت واعية بحالك ونفسك تؤنبك من وضعك الذي يحزنك ... فهذه بشرى خير فاحمدي الله عليها...لأني أرى فيك بذرة طيبة تلتمس نوراً كي تنبت وتزهر...وقلبك انما هو كالزجاجة التي غطتها الأتربة تبحث عمن يمسح عنها الغبار لتعود صافيةً نقيةً تشع أملا وفرحاً...

أختي العزيزة لا تيأسي من رحمة الله، وإياك أن تتبعي وساوس الشيطان.. لأن هدف الشيطان أن يثني عباد الله عن طلب الخير وهو يفعل ذلك بكل الطرق...يوسوس لك ...يحزنك...يهدم ثقتك بنفسك...يكرهك في كل شيء في الحياة..في الأهل..في نفسك .. حتى تعتقدي أنه لا فائدة منك في هذه الحياة..ثم يذهب بك إلى الإنتحار !!! أي كلام هذا يا غالية ...سامحني في هذا القول ...أي سخافة !!! انها سخافة من سخافات الشيطان اللعين ...كيف لعبد حقير مثله أن يقنعك أن الله لن يغفر لك...أختي الغالية على قلبي والله...الإنتحار كبيرة من الكبار وهي سوء خاتمة لفاعله...إياك أن تخسري دنياك و آخرتك !!!
انظري إلى هذه الأحاديث :

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .

وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 ) .

وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 )


أختي العزيزة أتعلمين أن الشيطان سيخطب في الناس يوم القيامة؟ أتعلمين ماذا سيقول ذلك اللعين ؟ إليك هذا من القران الكريم:

"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" سورة ابراهيم 22

انظري إلى الأية 23 "وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ" ابرهيم 23

إياك أختي أن تسمعي إلى وساوسه وإياك أن تتبعيه...بل حقٌ عليك إتباع رب العالمين...لتفوزي بجنة الخلد مع عباده الصالحين ...
لا تخافي الشيطان ولا تعتبريه لأن كيده ضعيف
"إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا" النساء 76
تأملي قول الله عز وجل " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ" الحجر:42
وهذه الأية " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ" النحل:100

أختي الكريمة بعد ما بينت لك أن الشيطان وهو عصى رب العالمين وتوعد بني آدم ليغوينهم وليثنينهم عن طريق الحق...و ليبعدهم عن عبادة رب الأرباب ويشغلهم عن ذكره...أسوق لك قول الله عز وجل

"وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ--قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا--قَالَ كَذَ‌ٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَ‌ٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ"" طه 124-125-126

نقلت لك هذه الآيات العظيمات لتعلمي يا أخية، أن من أعرض عن ذكر الرحمن وغاص في هذه الدنيا الفانية، فإنه لن يجد طريق السعادة ولن تعرف الطمأنينة قلبه مادام هو لاه مشغول بتوافه الأمور ...

لا تجعلي عدم الخشوع في الصلاة سبباً كي لا تصلي...بل صلي وجاهدي نفسك، وكلما شردت عودي، ستكتب لك إن شاء الله أجر الجهاد وأجر الصلاة...وحاولي أن تعودي لسانك بذكر الله...حتى ابدئي بأمور بسيطة...كقليل من استغفار وتسبيح وتكبير وتهليل وحمد ... افتحي كتاب الله ... اقرئي حتى صفحة كل يوم ...لأن أحب الأعمال إلى الله ما دام حتى وإن كان قليلاً...حاولي تبتعدي عن المعاصي مثلاً سماع الموسيقى، مشاهدة الأفلام والمسلسلات ...لأن مثل هذه المحرمات تقسي القلب وتصرفه عن الذكر... اشغلي نفسك بشيء تحبينه كهواية مثلاً...اسمعي بعض الفلاشات الدعوية أو بعض المحاضرات القصيرة التي تحكي عن التوبة، عن الإيمان، عن رحمة الله، عن فضل الذكر، أو حتى عن قصص عن أشخاص ماتوا على حسن الخاتمة، اقرئي سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، أو سيرة أمهات المؤمنين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ...
كل هذه أمور تلين قلبك إن شاء الله وتحثك على طلب المزيد بإذن رب العالمين.

يتبع بإذن الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 05:34 PM   #7
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

وأنا لما كتبت لك عن حال من هو بعيد عن الله ، ليس هذا معناه أن الله لا يقبل من عباده التوبة، بل تابعي ما سأكتبه لك ، والله ستقرئين العجب العجاب

قال الله تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ). الأعراف 156-157

الرحمن الرحيم، اسمان كريمان من أسماء المولى جل وتعالى، والرحمة صفته، صفة حقيقية تليق بجلاله سبحانه، وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العُلى. قال الله تعالى في محكم تنـزيله في شأن ذكر هذه الصفة، أو ذكر شيء من آثارها على خلقه: (إنه هو التواب الرحيم)، وقال تعالى: (إن الله بالناس لرؤوف رحيم)، وقال جل وتعالى: (يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم)، وقال عز وجل: (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه، إن الله غفور رحيم)، وقال تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود)، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على صفة الرحمة.

الله جل وعلا رحيم بنا، وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا. رحمة الله تعالى وسعت وشملت كل شيء، العالم العلوي والعالم السفلي، فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى، المسلم والكافر، البرّ والفاجر، الظالم والمظلوم، الجميع يتقلبون في رحمة الله آناء الليل وأطراف النهار، قال الله تعالى: (ورحمتي وسعت كل شيء).

الله جل وتعالى فتح أبواب رحمته للتائبين والعاصين والمنحرفين، ما عليهم إلا أن يقبلوا على مولاهم، قال الله تعالى:" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" الزمر 53
. وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنة أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من جنته أحد".

إن الله جل وتعالى أرحم بعباده من الأم بولدها، أخرج البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قُدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أرحم بعباده من هذه بولدها".

إن رحمة الله تغلب وتسبق غضبه. روى البخاري في صحيحه حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه، إن رحمتي تغلب غضبي" وفي رواية: "إن رحمتي سبقت غضبي".

الله جل ثناؤه له مئة رحمة، كما في حديث أبي هريرة عن البخاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة رحمة". وفي رواية: "كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة". وفي رواية: "إن لله مئة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فيها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها". وفي رواية: "حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".

إن العبد كلما كان أقرب إلى الله تعالى، كانت رحمة الله به أولى، أي كلما كان العبد طائعاً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، عاملاً بما أمره الله ورسوله، منتيهاً عما نهاه الله ورسوله عنه، كان استحقاقه للرحمة أعظم، قال الله تعالى: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون). وقال عز وجل: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون). وقال سبحانه: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون). وقال تعالى: (إن رحمت الله قريب من المحسنين).

والله عندما إستوى على عرشه كتب كتاباً هو عنده وضعه على عرشه "إن رحمتي سبقت غضبي"

إن من رحمة الله أن تحس برحمة الله أنها تضمك وتغمرك وتفيض عليك، إن شعورك بوجودها هو الرحمة، ورجاؤك فيها وتطلعك إليها هو الرحمة، وثقتك بها وتوقعها في كل أمر هو الرحمة، والعذاب هو العذاب في احتجابك عنها، أو يأسك منها، أو شكك فيها، وهو عذاب لا يصبه الله على مؤمن أبداً، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

ثم إنه متى فتح الله أبواب رحمته فلا ممسك لها، ومتى أمسكها فلا مرسل لها، ومن ثم فلا خوف من أحد، ولا رجاء في أحد، ولا مخافة من شيء، ولا رجاء في شيء، إنما هي مشيئة الله، ما يفتح الله فلا ممسك، وما يمسك فلا مرسل، والأمر مباشرة إلى الله.

إنه ما بين الناس ورحمة الله إلا أن يطلبوها مباشرة منه بلا واسطة، وبلا وسيلة إلا التوجه إليه في طاعة وفي إخلاص، فلا رجاء في أحد من خلقه، ولا خوف لأحد من خلقه، فما أحد بمرسلٍ من رحمة الله ما أمسكه الله. (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم) هذه الحقيقة لو استقرت في قلب المسلم استقراراً صحيحاً لصمد كالطود أمام الأحداث وأمام الأشخاص وأمام القوى والقيم والاعتبارات، ولو تضافر عليه الإنس والجن.
وتتجلى رحمة الله في تجاوز الله سبحانه عن سيئات العبد إذا عمل السوء بجهالة ثم تاب, وبكتابة الرحمة على نفسه ممثلة في المغفرة لمن أذنب ثم أناب.

وتتجلى رحمة الله في مجازاته عن السيئة بمثلها, ومجازاته على الحسنة بعشر أمثالها، والمضاعفة بعد ذلك لمن يشاء، ومحو السيئة بالحسنة، وكله من فضل الله. فلا يبلغ أحد أن يدخل الجنة بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال عن نفسه, في معرفة كاملة بعجز البشر وفضل الله.

ومن حديث أبى ذر رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ ما من عبد قال‏:‏ لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة”‏.‏ قلت‏:‏ وإن زنى وإن سرق‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ وإن زنى وإن سرق، وإن زنى وإن سرق ‏!‏ وإن زنى وإن سرق‏"‏ ثم قال الرابعة‏:‏ ‏"‏على رغم أنف أبى ذر‏"‏‏.‏

من حديث عتبان بن مالك رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه قال‏:‏ “ إن الله حرم النار على من قال‏:‏ لا إله إلا الله، يبتغى بذلك وجه الله
وفيهما من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ يخرج من النار من قال‏:‏ لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال‏:‏ لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير وزن برة، ثم يخرج من النار من قال‏:‏ لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة‏" ‏وعن أبى موسى رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم‏:‏ ‏"‏ إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن إلا أتى بيهودي أو نصراني حتى يدفع إليه فيقال له‏:‏ هذا مكانك من النار‏"‏‏.‏

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل منها مد البصر، ثم يقول‏:‏ أتنكر من هذا شيئاً‏؟‏ أظلمك كتبتي الحافظون‏؟‏ قال‏:‏ لا يارب، فيقول‏:‏ ألك عذر أو حسنة‏؟‏ فيبهت الرجل فيقول‏:‏ لا يا رب فيقول‏:‏ بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم عليك اليوم، فيخرج له بطاقة فيها‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول أحضروه، فيقول‏:‏ ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فيقال‏:‏ إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة‏.‏ قال ‏:‏ فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل شئ مع اسم الله عز وجل‏"‏‏.‏

... أبعد كل هذا مازلت تيأسين من رحمة الله !!!!!

يتبع بإذن الله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 05:39 PM   #8
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

أختي الحبيبة، وإياك أن تقولي أن الله لن يغفر لي، فإن الله سبحانه ما سمى نفسه غفورا إلا ليغفر لنا، ولا سمى نفسه توابا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيما إلا ليرحمنا، وإذا رضي الله عن الإنسان نال سعادة الدنيا والآخرة.وأني أدعوك للإكثار من الحسنات لأن " الحسنات يذهبن السيئات" واعلمي أن الشيطان يريد أن يوصلك إلى مرحلة اليأس، واليأس من رحمة الله ومغفرته كبيرة من الكبائر، وأحسني الظن بربك، واشغلي نفسك بطاعته.

تمعني في هذه القصة التي يرويها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
---
كان رجل ممن كان قبلكم ، يسيء الظن بعمله ، فلما حضرته الوفاة ، قال لأهله : إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ، ثم اذروني ، في البحر ، فإن الله إن يقدر علي لم يغفر لي ، قال : فأمر الله عز وجل الملائكة ، فتلقت روحه ، قال له : ما حملك على ما فعلت ؟ قال : يا رب ما فعلت إلا من مخافتك ، فغفر الله له
الراوي: حذيفة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2079
خلاصة حكم المحدث: صحيح


---
وإليك الآن بعض الأحاديث القدسية، لتعلمي يا أخية كم هو رحيم ربنا، كم هو غفور ربنا...فوالله إن الشك في مقدرة الله والشك في رحمته والشك غفرانه لكبيرة من الكبائر..فتحري أختي حتى لا يقع شيء من هذا في قلبك
و توكلي على الله حق توكله واستعيني به وحده ولا تدعي غيره...
---
قال الله – تعالى – يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني ورجوتني ؛ غفرت لك ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ؛ غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ؛ لأتيتك بقرابها مغفرة


الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2276
خلاصة حكم المحدث: حسن بل صحيح

---
ما زلت أشفع إلى ربي عز وجل ويشفعني ، وأشفع ويشفعني حتى أقول : أي رب شفعني فيمن قال : لا إله إلا الله . فيقول : هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد ، هذه لي ، وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا يقول : لا إله إلا الله


الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: رفع الأستار - الصفحة أو الرقم: 132
خلاصة حكم المحدث: صحيح وقد أخرجه مسلم وغيره بمعناه

---
إن الشيطان قال : وعزتك يا رب ! لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب – عز وجل - : وعزتي وجلالي ؛ لا أزال أغفر لهم ما استغفروني

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2283
خلاصة حكم المحدث: حسن بجموع الطرق

---
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
---
إن الله يقول : أنا عند ظن عبدي بي . وأنا معه إذا دعاني

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2675
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يتبع بإذن الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 05:47 PM   #9
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

أختي الحبيبة يجب عليك أن لا ترضخي إلى وساوس الشيطان وهوى نفسك بل وجب عليك أن تواجهي مصاعب الحياة بإرادة قوية وقلب يملؤه الإيمان واليقين بالله..ولا تلتفتي إلى الماضي مهما كان، فأنت فرطت نعم، وكلنا مفرط، وليس هذا معناه أن نبقى حزينين على ما فاتنا ويمضي الوقت وتمر السنين حتى نخسر كل شيء...بل المسلم المؤمن القوي هو ذلك الذي يتدارك ما فاته بإصلاح حاضره وهو متطلع إلى غدٍ أفضل...

العمر مرة..لا تضيعيه في ما لا يعني ... افرحي بنفسك.. اسعدي أوقاتك.. أصلحي من حالك.. إبتغي رضوان خالقك..ابحثي عن السعادة..إعلمي يقيناً أنه لا يوجد على الإطلاق من وصل للسعادة المطلقة لأن السعادة المطلقة في الجنة..وانما في البحث عن السعادة نسعد...

هذا قول سيد الخلق :
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2664
خلاصة حكم المحدث: صحيح

---
املئي قلبك بمحبة الله -عز وجل- من خلال تذكر نعمه عليك، يقبلك إذا عدت إليه ويحبك ويقربك، ولا يخفى عليك أن في القلب فقراً ذاتياً وجوعاً وشعثاً وتفرقاً لا يلمه ولا يسده إلا محبة الله والتوجه إليه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه، ومن حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة) ا.هـ.
فإذا خلا القلب من محبة الله تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر المحبوبات فشتتته وفرقته وذهبت به كل مذهب.

اشتغلي بما ينفعك، وتجنبي الوحدة والفراغ ما استطعت .
احرصي على الصحبة الصالحة فإنها مفتاح كل خير، وتجنبي صحبة الأشرار فإنها مفتاح لكل شر وبلاء.

والإنسان يسعى في هذه الحياة وهو يرجو رحمت ربه ، فأعمالنا قليلة و أرواحنا غافلة وقلوبنا لاهية وعقولنا سارحة .فلا نرجوا إلا رحمته
فهذه ، تبشرنا بكرم الله تعالى وسعة رحمته وجوده‏.‏ ونحن نرجو من الله سبحانه أن لا يعاملنا بما نستحقه، وأن يتفضل علينا بما هو له أهل‏.‏ ونحن نستغفر الله عز وجل من أقوالنا التي تخالف أعمالنا

وإذا علم الله منك الصدق والإخلاص دفعك إلى أعلى المنازل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله في سرك وعلانيتك، وشكراً لك على مشاعرك الطيبة، وهنيئاً لك بنفسك التي تلومك على التقصير، وأرجو أن تحولي تلك المشاعر إلى طاعة لله العلي القدير وإحسان للكبير والصغير، وأكثري من الصلاة والسلام على رسولنا البشير، واعلمي أن الله يسامح على القصور ويحاسب على التقصير.
ونسأل الله لنا ولك المغفرة والسداد والثبات والرحمة وسائر المسلمين.
وبالله التوفيق والسداد.

أما عن سؤالك الآخر فأنا لا أعلم فيه شيئا، وإن شاء الله يجيب عليك أحد الشيوخ الثقات في هذا المنتدى


تم بحمد الله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-03-2010, 06:23 PM   #10
معلومات العضو
القصواء
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية القصواء
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الفاضلات جزاكن الله خيرا ..

وأرجو من الأخت ( تائهة ترجو الهداية ) أن تنسخ مشكلتها وتضعها في ساحتي الاسئلة على الرابط

http://www.ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=125

حتى يطلع عليها الرقاة وياحبذا يكون الآن لأنهما مفتوحتان ..

وفقك الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:32 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com