يُقال ان المرأة كالنحلة... طبيعتها كالعسل...
ولا أظن أن من يقول هذا الكلام .. قد اكتشف ان هناك فئة من النساء
تعتبر الدبابير أكثر رحمة منهنّ.. ومن يُلدغ بواسطتهن ، لا بد أن يصيبه التسمم !!
تتزين بعض النساء للرجل طمعا في اصطياده ..
وعندما يقع في الشباك....... تعود الى طبيعتها (الخلابه)....
جسد بلا عقل.. ووجه بلا مساحيق ..
ووجه مفزع ينتظرك.... ان تطرق الباب متأخرا ..
وقد يلبس بعض الرجال القناع طمعا في اصطياد تلك المرأه .. عندما يرى الرمش الكحيل!
فيتفنن في مدح أهدابه حتى يقع من ( طوله) ..
وان عسر عليه الأمر ....حاول مرات ومرات ..
فهذا الرجل بطبيعته لحوح لجوج مكتمل صفات (الزن) على الوتر الحساس حتى ينال مقصده ..
لكنه بعد اقتناصها يتحول الى دكتاتور ولا هتلر ..
وبخيل ولا أشعب ..
و ( بصباص ) ولا أمير الصعاليك ..
وقد كان قبل ذلك..... يلبس ثياب حمل في جلد ثعلب ..
وكريم في ثياب ابي جلده ..
ورحيم في جلد ضبع يفتك بفريسته ..
وأسنان لؤلؤية مغلفة بناب وحيد القرن .. ..
ويتجلى ( هبل ) هذه المرأة ...بالوقوع في الحفرة ...
منذ أول محاولة لتسديد سهمه الذي لاخائبة فيه ..
بعدها....... يصيب الارق عينيها فلا تنام الا على حلم
.. ولا تحلم الا على نوم ..
تشرب الكأس فترى وجهه متألقا فيه ..
وتتجرع الماء فلا يهنأ لها عيش سوى ان تسقيه اولا ..
تتفنن في الطبخ والنفخ وتحاول بأي طريقة ان يصل اليه شيئا من طعامها ..
فاعتقادها ان الطريق الى قلبه يمر عبر (كرشه ) لا شبهة فيه ..
وتهرع الى ارضائه بكل سبيل..
واذا لم تستطع ان تسحر الرجل بهذه الطرق ( الطبيعية ) !!
ركضت الى استغلال وقتها الثمين!!! في محاولة لاصطياد غيره...
ان نظرة عامة على الساحة العاطفية اليوم !!
تّرينا هذه الحالات المتكررة فيما يُقال له...علاقات الحب العصري !!
وتُرينا ايضا.... ان الاخلاق أصبحت اقصوصة ورواية غريبة ...
تُروى وكأنها عن أهل المريخ !!
فتكاد الواحدة تقول للاخرى.... من تحبين هذا المساء !!!؟؟؟
ولا مانع من أن تتشنج الفتاة !! ويُغمى عليها بكاء وحبّا في كل مرّة....
واذا لم تستطع الفتاة ايجاد غيره....!!
لجأت الى طرق سحر أكثر عنفا... عن طريق المشعوذين... والسحرة،
دون اهتمام بما سوف يجرّ ذلك التصرف من ويلات الى كارثتها الزوجية المقبلة.. أقصد حياتها الزوجية المقبلة...
رغم ان البيوت المبنية على هذه الاسس ، سرعان ما تتشقق سقوفها وجدرانها، عندما يحلّ بها ساكنيها...
وهذه المرأة التي تصل بهذه الاساليب الى بيت زوجية...
عند اول محكّ..... يصيبها جنون مؤقت ....
فترى النملة فيلا .. والابريق بغلا .. وصاري السفينة عامود خيمة ممزقه ....
هذا النوع من االفتيات .... برزن مثل الطفح على الوجه الجميل في هذه الايام
.. وهنّ لا يرغبن الا بمن يضع حلقا في اذنه .. وسلسالا في رقبته .. وخلخالا في رجله اليسرى او اليمنى لا فرق ..
أما ما يعجب هؤلاء الفتيات من الرجل ... فهو الكذب ..
فالكذاب والفشار في كل شىء مسموح له بذلك.....شرط ان لا يتجاوز حدود الخط الاحمر ..
فالصدق مطلوب....في حالة وجود امرأة اخرى في حياته...
واذا غطّى على هذا ... هنا فقط يصبح بنظرهنّ ... كذابا...
والمرأة تعرف بفطرتها ان الحبيب الذي تسعى الى ان يصبح زوجا...
( فشارا ) من الدرجة الاولى ..
و (كذابا )من الدرجة الثانية ..
و ( خراط كوسا ) من الدرجة الثالثة ..
ومع هذا فهي تقبل به زوجا .. وتعرف انه لا يمتلك شروى نقير وان تظاهر بالغنى وظهر بمظهر المسرف....صرف ما في الجيب بانتظار الغيب ...
ومع ذلك تستعد ان تعيش معه على ( الزيتون والجبنه . والزعتر ) والمخللات .. حتى اذا ( ما وقع الفأس في الرأس )
تطالب بما ينقصها .. فترى الجبنة لحما هبرا ..
والزيتون حبات لؤلؤ مفصّده ..
والزعتر تبرا منثورا على رقبتها وعلى فساتينها !!! ..
والمخللات...........شنط واحذية...
وتذهب السكرة وتأتي الفكره ..
فلا تبيت ليلة الا وصراخها يعلو الى الفضاء ..
ويتجلى فشر الرجل اكثر ما يتجلى ان كان صاحب فنّ في لفلفة الكلام ودهنه بالزبدة حينا..... وبالمقبلات حينا آخر ..
فهو يصور الدنيا لخطيبته وردية اللون ..
فيها من قوس قزح الكثير ..
ييسر لها سبل السفر والسياحة في هذا العالم ..
ويتوجها ملكة على الكون..... ويجلسها على عرش من الاوهام ..
يبنيه بنفسه طوبة اثر أخرى ..
ومن الغريب ان المرأة تعرف تلك الاوهام ولكنها تصدقه ....
حتى اذا ما اصطدمت بفراغ جيبه .....
علقت بين الشوكة والسكين .. وبين المطرقة والسندان ..
وسرعان ما يتحول العالم في نظرهما سويا الى خرائب موحشه ..
والى غابة ملآى بالوحوش المؤذيه ..
والى واد عميق تصرخ فيه الزوجة ولا يجيبها غير الصدى.....!!
هذه الشريحة... لا بد وان تغطّي جزء لا بأس به من كل مجتمع عربي...
فالكذب المذموم..... هو ملح هذا الرجل عندما يريد الزواج ..
والتزوير والتلفيق .....هو بهار الزوجة عندما تريد الارتباط ..
ومن غريب الامر أن كليهما يعرفان تماما ان هذا العالم ليس وردي اللون ..
ولكنه قد يكون قاتما......
واحيانا....لا يجد الانسان فيه منفذا سوى ان يوافق.. او يرفض ..
فان وافق وقع في الفخ .. وان رفض كان الفخ مطبوقا على رقبته....