هل راقب أحدكم .... السمكة التي لا تستطيع فكاكا من السنارة التي في حلقها بعد ان تبتلع الطعم..؟؟؟؟؟!!!!!!!
اذا لم نفطن لهذه الحقيقة الازلية ، قبل ان نقدم علي شئ ما....ضعنا وفقدنا انفسنا واهلينا..
والانسان الفطن لا يستسلم للاغراء، ولا يستجيب له..بل يكون حذرا بعيد النظر حريصا علي نفسه ان يدمرها وهو لا يملك سواها.
وبعيد النظر...... لا يتورط في ارتكاب ما يعرضه للهلاك...... مهما كان اغراء ما هو متاح له ، او ما يظن انه متاح له، من الاعمال التي يحرمها الدين.. او يأباها الضمير..
والمفروض ان يعلم ، بأن الاغراء هو الفخ الذي يقع فيه الكثيرون ، ممن يتصفون بقصر النظر، ولا يرون ما هو ابعد من ارتكابهم تلك الاعمال او الممارسات المرفوضة دينا وخلقا.
لولا ان الشر طعمه حلو في بدايته .......
لما اقبل عليه ........نفر كثير من الناس..
هؤلاء النفر.... يتصفون بقصر النظر.. وقصر النظر هذا درجات متفاوتة..
فمن الناس من يتصف بقصر النظر الشديد.. وهؤلاء يرتكبون من الآثام ما يشيب لهوله الولدان.. ولا ينظرون الي ابعد مما يفعلون..
والاغراء ....ربما يكون له طعم حلو في بدايته ..
ولكن ،بعد ان يبتلع الواحد الطعم فسوف يحس بالخطاف في حلقه بحيث لا يستطيع ان ينتزعه،
ولن يغني عنه ، ما اكله من طعام قليل معلق بالخطاف !
الطعم الحلو للحرام، في البداية شديد المرارة في النهاية..
ان معظم ما يقع فيه الناس يكون نتيجة ابتلاع الطعم..
ايا ما كان هذا الطعم....وعلي اي صورة من صوره..
والتدقيق في الامر كان كفيلا بدرء المخاطر وتجنب المهالك..
اما الاندفاع غير المحسوب فهو الهلاك بعينه..
الشخص الذي يغريه قرناء السوء ان ينحرف ، لكي ينجلي مزاجه ويشعر انه فوق السحاب ...
هذا الشخص سوف يسقط من عل، وترتطم ضلوعه بالارض ويصبح مع الوقت كائنا لا فائدة فيه ولا خير يرجي منه..
سوف يتحول الي حطام انسان..
قد يكون الطعم حلوا في البداية .....ولكنه سيكون مرا علقما بعد وقت لن يطول..
والشخص الفطن بعيد النظر ايضا ، يعلم ما هي .......... الكلمة ..
وما هي مسؤولية الكلمة ..
ان لم تملك الكلمة مقومات الإنتاج فهي الثرثرة الضائعة المضيعة.
إن مشكلة الكلمة هذه مشكلة ما قبل الحوار، وعلى الإنسان أن يحل هذه المشكلة بينه وبين ذاته قبل أن يثيرها مشكلة مستعصية مع غيره....
فالكلمة أس الحوار
قال الشاعر :
قدر لرجلك قبل الخطو موضعها ** فمن علا زلقا عن غرة زلجا
وانا اضيف : قدر لكلمتك قبل النطق موقعها** فرب كلمة تغير للامور سبيلا