الرقية من أعظم الجهاد
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الرقية من أعظم الجهاد وأنه مجاهد في سبيل الله خاصة إذا كان عادلاً فهي من أفضل الأعمال وهي من أعمال الأنبياء والصالحين فإنه مازال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر الله به ورسوله كما كان المسيح يفعل ذلك وكما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" رواه مسلم.
أيها الراقي كم من مسلم نفست عنه كربه أو يسرت عليه أو سترته أو كنت له عون بعد توفيق الله وفي مسلم عن جابر أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئُل عن الرقى قال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".ولا شك أن هذا الحديث يدخل في تلك الفضائل السابقة
ومن عجائب القران انه شفاء مباشر كما قال تعالى: ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) فالآية صريحة وواضحة في أن القرآن شفاء وليس دواء فقط، لأن الدواء قد يفيد وقد لا يفيد ولكن القرآن نتيجة مباشرة "شفاء".
إذاً الشفاء من الله وليس من احد سواه فما أجمل أن يُزرع ذلك في قلوب المرضى ولا يتعلق المرضى بأشخاص معينين في العلاج، والرقية الشرعية لا تخص أشخاصاً وإنما هي منهج نبوي فقد وردت أحاديث كثيرة تحث على الرقية ولكن لم يعرف على وقت الصحابة شخص بعينه يرقي بل أن الأحاديث تشير إلى الرقية وطلبها دون الذهاب إلى شخص معين.
ولا شك أن الرقية الفردية انفع واستر للمريض وهي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم والشواهد في ذلك كثير أما الرقية الجماعية حيث لم تكن موجودة على وقت الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من بعده من السلف الصالح فهي اشد ضرر على المرضى واهتك لسترهم
أخي الراقي اجعل رقيتك خالصة لله وبكلام الله وما صح عن رسول الله ولتكن نيتك أن يشافي الله مريضك وسترى ذلك ظاهرا أمامك بأمر الله وصلى الله على نبينا محمد