مفاهيم خاطئة في صلاة الاستخارة إن من محاسن شريعتنا الإسلامية الغراء صلاة الاستخارة التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عما كان يفعله أهل الجاهلية من الأستقسام بالأزلام والحجارة
الصماء ،التي لا تنفع ولا تضر ،وعلى الرغم من أهمية هذه الصلاة
؛إلا أن كثيراً من الناس قد زهد فيها إما جهلاً بفضلها وأهميتها وإما نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة عنها مما لا دليل عليه من كتاب ولا سنة
وإليكم بعض المفاهيم الخاطئة عن صلاة الاستخارة :
1.اعتقاد بعض الناس أن صلاة الاستخارة إنما تشرع عند التردد بين أمرين وهذا غير صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم
(إذا هم أحدكم بالأمر...)
البخاري
ولم يقل إذا تردد والهم مرتبة تسبق العزم فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد هم بفعله فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه ،فإن كان هم بتركه فليستخر الله على الترك أما إن كان عنده عدة خيارات فعليه أولاً –بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم –أن يحدد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات ،فإذا هم بفعله قدم بين يدي ذلك الاستخارة .
2.اعتقاد بعض الناس أن الاستخارة إنما تشرع في أمور معينة كالزواج والسفر ونحو ذلك وهذا اعتقاد غير صحيح لقول الراوي في الحديث
(كان يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ...).
البخاري
3.اعتقاد بعض الناس أن صلاة الاستخارة لابد لها من ركعتين خاصتين وهذا غير صحيح لقوله صلى الله عليه وسلم :
( فليركع ركعتين من غير الفريضة ...)
البخاري
وهذا عام يشمل ركعتي الضحى وتحية المسجد وسنة الوضوء وغير ذلك من النوافل فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل –مع بقاء نيتها –للاستخارة (وهذه إحدى صور تداخل العبادات ) .