بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أشارك بهذه الواقعة وقد حصلت معي وفيها فائدة لعلها تنفعنا بإذن الله تعالى.
ابدأها بان شاب قد بلغ نهاية العقد الثاني أو أكثر بقليل التقى بنا في المسجد وهو يشكو أعراض تنبئ بان أصابه مس من الجن فهممنا - وكنا وقتها ستة شباب – بمساعدته بالقراءة والرقية عليه في المسجد فجلسنا حوله وهو مستلق على ظهره أمامنا فبداء احد الإخوة الرقية بعد أن وضع يده على رأسه ومنا من يدعو له وأخر ممسك بساقيه وقد كنت ممسكا بيديه فما لبث إلا أن أغمض عينيه وعلى السكون محياه وما هي إلا لحظات حتى بداء جسمه يرتجف وينتفض وبداء ينظر لمن حوله كأنه يدرس ملامحهم ويهددهم ثم اتجه بوجهه نحوي واتسعت مقلتاه (وهو يجحر بي) وصار يتلوى واحمر وجهه وانتفخت أوداجه ونحن على حالنا حتى سكن وقد اطلنا وأُرهقنا وتكرر جلوسنا مع الشاب ونحن قليلي حيلة وخبرة بتفاصيل الرقية فهذه المرة الأولى التي نبادر فيها بالرقية والقراءة على احد...
والشاهد من هذه القصة انه في يوم من الأيام بعد جلوسنا مع الشاب للرقية وكانت بعد صلاة المغرب وانتهينا من ذلك ففي تلك الليلة وصلت للمنزل في وقت متأخر قليلا ما يقارب الساعة الحادي عشر قبل منصف الليل فقمت بتجهيز نفسي للنوم والاستعداد له وما إن وضعت راسي على وسادتي حتى انتابني شعور غريب لا ادري أنائم أنا أم مستيقظ حينها بداء العرق يتصبب مني بغزارة لم استطع النهوض من على فراشي ضاق صدري حتى أغمضت عيناي واستغرقت في النوم ووجدت نفسي في مكان مظلم وأنا أسير في هذا الظلام وإذ بي بجمع من الناس رجال ونساء تعلوهم أضواء مختلفة الألوان بأحمر وازرق . . . ويعلو المكان أصوات الموسيقى الصاخبة وأنا أسير بينهم حتى توسطتهم وانقض علي شيء لم أر ملامحه حدثتني نفسي بأنه شيطان فصرعني وأسقطني على الأرض ثم صرعته لم أطق ذلك حتى استيقظت وقد بللني العرق وأنا مرهق شديد الإرهاق فنظرت لنفسي وحالي وذهبت فتوضأت وجلست وذكرت الله وأنا موقن انه عدو الله أراد أذيتي وراجعت نفسي وأول ما راودني هو تقصيري لأذكار الصباح والمساء وعدم مداومتي عليها وأنا على حالي حتى أذن للفجر فذهبت للمسجد وصليت ركعتان ودعوت الله خلالهما وعاهدت نفسي على مداومة الأذكار فزال ما بي والحمد لله.