موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > فتاوى ودراسات وأبحاث العلماء وطلبة العلم والدعاة في الرقية والاستشفاء والأمراض الروحية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 13-07-2005, 01:36 PM   #1
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Arrow حكم تحضير الأرواح للداعية ( يوسف القرضاوي ) !!!

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فإن من يزعمون أن لديهم قدرة على تحضير الأرواح فهؤلاء أما دجالون ومشعوذون، وإما سحرة لهم اتصال بالجان، والشخصيات التي تحضر وتزعم أنها أرواح من سبقونا من الأهل والأحباب، ليست إلا شياطين وقرناء من الجن يلبسون على الناس ما يلبسون، ولذلك فالواجب الحذر من أمثال هؤلاء حتى لا يفسدوا علينا ديننا ودنيانا بكذبهم وتضليلهم، أما أروح الموتى فعلمها عند الله تعالى، وهي منشغلة بما آل إليه مصيرها فهي إما منعمة وإما معذبة، فكيف تنشغل الروح بمثل هذه الأمور التي وردت في الرسالة وقد رأت من هول القبر والحساب ما رأت، وهذا ما أفتى به فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فيقول فضيلته:</< B>

فالشخصيات التي تحضر وتزعم أنها أرواح من سبقونا من الأهل والأحباب، ليست إلا شياطين وقرناء من الجن يلبسون على الناس ما يلبسون.

لا ريب أن الناس في حيرة أمام هذه الأسئلة، وهم يسمعون من هذا ما يناقض ذاك، وهم يريدون أن يخرجوا من هذه الحيرة والبلبلة برأي ديني صحيح صريح يضع الحق في نصابه، ويرد الناس إلى الصراط المستقيم.
والذي لا نستطيع أن ننكره، أن هناك أشياء خفية تحضر في جلسات التحضير رآها الكثيرون رأي العين تحرك السلال والأقلام تكتب وتجيب، أحيانًا بالخطأ وأحيانًا بالصواب، وإنكار هذا مكابرة في نظر من شاهدوا تلك الظاهرة، وهرب من مواجهة المشكلة بما يزيد الإشكال.

والذي نعتقده كذلك نحن المؤمنين بالأديان أن في الكون قوى غير منظورة وعوالم كثيرة غير محسوسة، منها:.

1- أرواح الموتى: </< B>فعقيدتنا أنها باقية بعد الموت، وأنها لا تفني بفناء الجسد، وأنها تنعم أو تعذب، وأن القرآن أخبرنا عن الشهداء، أنهم: (أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) (سورة آل عمران: 169، 170) . وهذا طبعًا بالنسبة لأرواحهم أما أجسادهم فقد تكون عظامًا نخرة أو ترابًا مبعثرًا.

وقد أخبر النبي أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له إذا انصرفوا عنه. (رواه مسلم من حديث أنس).
وقد شرع النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته إذا سلموا على أهل القبور، أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقولون: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن اللاحقون " (رواه مسلم من حديث عائشة) .. وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد: (قال ابن القيم في كتاب " الروح ": والسلف مجمعون على هذا، وقد توافرت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به).

وهذا بناء على أن الروح ذات قائمة بنفسها كما هو مقتضى أصول أهل السنة، وقد تظاهرت على ذلك أدلة القرآن والسنة والآثار والاعتبار والعقل والفطرة وأقام ابن القيم رحمه الله على ذلك أكثر من مائة دليل . وقد خاطب الله النفس بالرجوع والدخول والخروج، ودلت النصوص الصريحة على أنها تصعد وتنزل وتقبض وتمسك وترسل وتنفتح لها أبواب السماء وتسجد وتتكلم ... إلخ . ما ورد.

2- الملائكة، </< B>وهم خلق نوراني غير محسوس، يقومون بوظائف شتى منها حفظ الإنسان، وكتابة أعماله وتوفى روحه (إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) (سورة الطارق: 4) (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ) (سورة الرعد: 11)، (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ) (سورة الانفطار: 10، 11)، (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) (سورة السجدة: 11)، (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) (سورة النحل: 32)، (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا). (سورة فصلت: 30).

وعالم الملائكة عالم مفطور على طاعة الله، ليس له شهوة تفتنه عن ذكره (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) (سورة الأنبياء: 20)، (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ). (سورة التحريم: 6).

3- الجن، </< B>وهم عالم روحي آخر، ولكنهم مكلفون كالإنسان، ولذلك يوجه القرآن الخطاب إلى الفريقين " يا معشر الجن والإنس " (سورة الرحمن: 33).

وفي القرآن سورة كاملة عن الجن تحدثوا فيها عن أنفسهم وعن علاقتهم برجال من الإنس، وأن منهم المسلمين ومنهم القاسطين (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً . وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (سورة الجن: 14)، والكفرة من هؤلاء الجن هم الشياطين وهم ذرية إبليس وجنوده وقد قال الله عنهم: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ). (سورة الأعراف: 27).

إذا عرفنا هذا فمن أي هذه العوالم الثلاثة تلك الأرواح الخفية التي تحرك السلال والأقلام ؟. </< B>

لا نستطيع أن نقول: إنها أرواح الموتى الذين كانوا معنا بالأمس، فإن كثيرًا من هذه الأرواح المستحضرة، تدخل فيما لا يعنيها، وتفتي بما لا تعلم وتقول ما لا تعرف وتكذب في أشياء، وتتطاول على الغيب الذي استأثر الله به، وما نظن أرواح الموتى فارغة لهذا العبث، فهي إما في نعيمها أو عذابها، في روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار .

والعجيب أننا لم نسمع عن روح واحدة لكافر أو فاجر صدقت الناس ما تعانيه من عذاب الله الذي أخبر القرآن أنها تلقاه بمجرد الموت (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ) (سورة الأنعام: 93)، (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ) (سورة الأنفال: 50)، (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (سورة غافر: 46)، (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ . وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ . وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ . فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ . تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ . فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ . وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ . فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ . وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ . فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ . وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ). (سورة الواقعة: 83 - 95).

فهذه منازل الأرواح عقب الموت، وقد صرحت الآيات بأن أرواح المكذبين الضالين لها نزل من حميم وتصلية جحيم.

فهل يمكن أن تكون أرواح الكفار والملحدين العصاة طليقة من كل قيد بحيث . تذهب حيث تشاء وتستجيب لكل من يطلبها لا رقيب عليها ولا حسيب ؟ !.

وفي الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتلى بدر من المشركين فألقوا في قليب - بئر - ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: " يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان، هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقًا، فقال له عمر: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا ؟ فقال: والذي بعثني بالحق، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون جوابًا ".

فإذا كانت هذه الأرواح لا تستطيع مجاوبة النبي الكريم وهو أعمق البشر حاسة روحية، وأوصل الناس بعوالم الغيب، فكيف بغيره من بني الإنسان ؟.

وقد استدل بعضهم على جواز استحضار الموتى بقراءة القرآن بقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى). (سورة الرعد: 31).

والحق أن في الآية دلالة واضحة على أن تكليم الموتى بالقرآن ممتنع فقد ورد في سبب نزولها أن مشركي مكة اقترحوا على النبي تعنتًا أن يسير بقرآنه الجبال عن مكة فتتسع لهم، ويتخذوا فيها البساتين، وأن يفجر بقرآنه الأرض عيونًا وأنهارًا، وأن يتلوه على موتاهم فيخاطبوهم ويخبروهم بصدقه، فأنزل الله هذه الآية (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى) أي لو أن قرآنًا سيرت به الجبال ... إلخ . لكان هذا القرآن . وكلنا يعلم أن (لو) تفيد امتناع جوابها لامتناع شرطها.

وإذا كانت هذه الأشياء الخفية التي تحضر أو تستحضر ليست هي أرواح الموتى فإنا نعتقد كذلك أنها ليست ملائكة، فهي كما قلنا تكذب وتتناقض وتستطيل على الغيب، وتزعم لنفسها أسماء من البشر، وما هكذا تكون الملائكة، بل هم عباد لله مكرمون (لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ). (سورة الأنبياء: 27).</< B>

لم يبق بعد هذا إلا أن تكون هذه القوى الخفية من عامل الجن والشياطين، وفي العقيدة الإسلامية متسع لمثل هذا، فوجود الجن والشياطين حقيقة مقرة، ومع كل إنسان قرينه من الشياطين كما معه قرينه من الملائكة . وفي الحديث " ما من أحد إلا وله شيطان " (رواه مسلم) وفي القرآن: (قال قرينه: ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد). (سورة ق: 27).

ومن حسن الحظ أن هذا الذي نعتقده قد قاله سكرتير جمعية الأهرام الروحية الأستاذ حسن عبد الوهاب الذي استقال منها، وأعلن توبته ووزع منشورًا يذيع فيه رأيه على الناس، وقد نشرته صحيفة الجمهورية في 23 من رمضان سنة 1379هـ، منه هذه الفقرات: " لقد أزال الله عن قلبي في شهر رمضان غشاوة الضلال، وثبت لي أخيرًا ثبوتًا قاطعًا لا شك فيه أن الشخصيات التي تحضر وتزعم أنها أرواح من سبقونا من الأهل والأحباب، ليست إلا شياطين وقرناء من الجن يلبسون على الناس ما يلبسون، والآن وأنا أودع هذه الحقبة الشقية من عمري، أجدد إسلامي، وأستعيد إيماني، وأودع زملاء أعزاء، لا أحمل لهم في قلبي إلا كل عطف وإشفاق ورثاء، ملحًّا على الله في الدعاء أن ينير بصيرتهم، وينقذهم من أوحال هذه العقيدة الفاسدة .. ".

ثم ما الغرض الذي من أجله تستحضر الأرواح ؟ أهو سؤالها عما كان وما يكون من شئون غيبية ؟.
ومن قال: إن الأرواح - جنًا أو ملائكة وغيرها - تطلع على الغيب المطلق وتخبر به ؟ والله يقول في شأن الجن مع سليمان: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) (سورة سبأ: 14) ويقول على لسانهم: (وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) (سورة الجن: 10) ويعلن عن موقف الخلق جميعًا بالنسبة للغيب فيقول: (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) (سورة النمل: 75) (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا) (سورة الأنعام: 59) ويقول على لسان خاتم الرسل: (وَلَوْ كُنتُ
أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ). (آية: 188 سورة الأعراف).

وهل هذا الاستنطاق بالغيوب إلا من قبيل الكهانة والتكهن الذي أعلن الإسلام الحرب عليه: " من أتى عرافًا أو كاهنا فسأله فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - (رواه أحمد والحاكم وصححه وأقروه)، " ليس منا من تكهن أو تكهن له " (رواه الطبراني والبزار عن عمران بن حصين بإسناد حسن) إنها الكهانة القديمة في زي جديد.

وما يصدق أحيانًا من بعض ما تخبر به تلك الأرواح ليس غيـبًا حقيقيا، بل هو غيب نسبي مما يعرفه بعض الناس عن بعض، ويعرفه قرناء الإنسان من الجن والإنس . وما أقل ما يصدق وما أكثر الكذب والخلط في تلك التنبؤات، ولكن الناس عادة ينسون الكذب في 99 مرة ويتذكرون الصدق مرة واحدة ولعله صدفة من الصدف.</< B>

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-07-2005, 01:37 PM   #2
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Post

أم أن الغرض من تحضيرها هو العلاج الروحي كما يقال ؟.

وندع سكرتير الجمعية الروحية المستقيل يجيب عن هذا فيقول: " أما عن بدعة العلاج الروحي الذي تعلن عنه جمعية الأهرام الروحية بين حين وآخر فهي عملية إيحاء وهمي، وأنا شخصيًا أنفقت نصف عمري في هذه العملية، وكنت مريضًا طيلة هذه المدة بأكثر من مرض لازمني إلى اليوم، وكان من الأولى - وأنا مؤسس الجمعية وصاحب أكبر مكتبة روحية، أن أعالج نفسي، أقولها بكل أسف: لم يحدث شيء من هذا .... ".

إن نبي الإسلام قد اتخذ الأسباب الظاهرة في الوقاية والعلاج، وقال - فيما رواه البخاري -: " إنما الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، أو شرطة محجم، أو كية بنار " . فحصر الشفاء فيما يعرفه الناس في زمنه وفق السنن المعتادة، وقد احتجم هو، وأمر بالحجامة لغيره وبعث بطبيب إلى بعض الصحابة، وحارب تعليق التمائم والودع وغيرها مما يزعم الناس أثره الخفي في العافية والشفاء وقال: " من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له " (رواه أحمد والحاكم والطبراني عن عقبة بن عامر ورجالهم ثقات كما في الفيض) . " من علق تميمة فقد أشرك ". (رواه أحمد والحاكم وأبو يعلى بإسناد جيد كما في الفيض).

فما الغرض إذن من وراء هذه الظاهرة وإذاعتها وشغل الناس بها في هذه الآونة اللهم إلا بلبلة الأفكار، واضطراب العقائد، وصرف الناس عن الجد باللعب واللهو، والحياة حولنا لا تلهو ولا تلعب ؟ . ولقد أثبت بعض الباحثين أن وراء ظاهرة تحضير الأرواح يد الصهيونية العالمية، التي تستغله لتحقيق أهدافها في دنيا الناس. (انظر بحث الأستاذ الدكتور محمد محمد حسين " الروحية الحديثة دعوة هدامة " ففيه حقائق ومعلومات ذات خطر لابد أن تُعرف).

ربما كان للغرب عذر إذا انشغل بمثل هذه الأشياء ليرفه عن نفسه ويخفف بها غلواء ماديته، فقد أغرقته المادية إلى أذنيه، فلا عليه إذا تسلى بالأرواح وتحضيرها بعد أن حطّم الذرة وغزا الفضاء.

أما نحن الذين نحفر الصخر بأظافرنا لنصل ما انقطع، ونتدارك ما فات، ونلحق بالركب بل نسبقه إن أمكن، فكيف نشغل أنفسنا بمثل هذا العبث، وعندنا من ******ة ديننا، وفلسفة عقائدنا، وخصوبة إيماننا ما يغذي أشواقنا الروحية ويشبع نهمنا الوجداني والفطري، وينير بصائرنا، ويفسر لنا حقيقة الكون والحياة والإنسان !. </< B>

أما إن كان في هذا الشر من خير فهو ما تتضمنه هذه الظاهرة من شيء تغص به حلوق الماديين الملحدين الذين ينكرون كل ما لا يحس، ويجحدون ما وراء المادة ولا يذعنون إلا لما يدخل المعمل، وما يخضع للمجهر، والمخبار، فلا روح ولا جن ولا ملائكة فهل يستطيعون بمقاييسهم المادية أن يفسروا لنا هذه القوى الخفية المجهولة ؟! كلا، إنهم يفرون من ذلك بالسكوت أو المكابرة والإنكار.

أما المؤمنون فهم لا يغمضون أعين قلوبهم عما في الكون من قوى وعوالم منظورة حدثهم عنها قرآنهم العزيز وصدق الله (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ . وَمَا لَا تُبْصِرُونَ . إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ). (سورة الحاقة: 38 - 40).

ويمكنكم مطالعة الفتوى التالية:

حكم تحضير الأرواح

والله أعلم</< B>

المصدر
http://islamonline.net/fatwa/arabic/...?hFatwaID=1253

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-07-2005, 08:25 AM   #4
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Post

بارك الله فيكم أخي الحبيب (محب العلم والخير )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-07-2005, 09:20 AM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخ الحبيب ( اسماعيل مرسي ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

لقد كتبت عن هذا الموضوع في كتابي ( القول المعين في مرتكزان معالجي الصرع والسحر والعين ) تحت عنوان ( تحضير الأرواح من قبل ال******ين ) قلت فيه :

تحت هذا العنوان يقول الأستاذ محمد فريد وجدي : ( ادعاء تحضيـر الأرواح من قبل ال******ين ، واتباع طريقين في ذلك :
1)- طريق الدجل والكذب واستعمال المؤثرات النفسية والحيل العلمية 0
2)- استخدام الجن والشياطين 0
والقول بتحضير الأرواح ليس جديدا ، بل هو قديم جدا 0 كما أنه كان معروفا لدى الهنود ، والصينيين ، والمصريين ، واليونانيين ، والرومانيين ، وحتى بعض المسلمين ) ( الإسلام في عصر العلم - بتصرف - 359 - 365 ) 0

وتحضير الأرواح يتم بطريقتين ، كما أشار إلى ذلك الأستاذ زهير حموي حيث يقول :

( الطريقة الأولى : التقمص بالوسيط وذلك بحلول الروح في جسد أحد الوسطاء بعد دخوله في غيبوبة ، والتكلم على لسانه ، وإملاء ما يريد إملاءه من عالم الأرواح ، ويذكرون أن الشاعر أحمد شوقي أملى على وسيطه من المنصورة تدعى ( مدام روفائيل ) مسرحية شعرية تتكون من أكثر من ألف بيت اسمها ( عروس فرعون ) وأن ( برنادشو ) كتب مسرحية وهو في العالم الآخر ، وكذلك الحال بالنسبة لـ ( فيكتور هوجو ) و ( دانتي ) و ( تشالز ديكنز ) 0

الطريقة الثانية : التجسد ، وهي أن تظهر الروح مجسدة في صورة مطابقة لصورة صاحبها في الدنيا ويزعمون أن هذه الروح تمتلك القوى ، وأن من الممكن أن تمشي في الغرفة وتتحدث مع الحضور وتمازحهم ، وأنه من الممكن التقاط صورة من هذا النوع لروح ملكة بلجيكا " استريد " ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان - ص 138 - 139 ) 0

وقد تطور الأمر تدريجيا حتى صار مذهبا يعتنقه كبار العلماء الغربيين 0

* ذكر الأستاذ محمد فريد وجدي في كتابه ( الإسلام في عصر العلم ) نقلا عن مقال " جبريل دولن " : ( لقد تقرر مما سردناه آنفا ، أن الملايين من الناس يعتقدون الآن في صحة المذهب الروحي 000 وأنه ليوجد اليوم نحو من مائة وخمسين جريدة أو مجلة تنشر للجمهور أخبار هذه النظريات الجديدة 000 ) 0
ثم يذكر ناقلا عنه : ( من المستحيل أن تكون هذه الحوادث الاسبريتية نتيجة الغش والتزوير أو الضلال الفاحش 000 :

أولا : لأن هذه المشاهدات درسها وفحصها أعاظم رجال العلم - كما رأيت - وأن هؤلاء الكيماويين والطبيعيين هم أجدر الناس وأولاهم بمعرفة سلامة الدليل أو فساده فيما يتعلق بسببية الحوادث 0

ثانيا : لأن هذه المشاهدات قد روقبت مرات عديدة جدا بواسطة مجربين ومراقبين مستقلين ، وكانوا لا يصدقون بشيء في مبدأ أمرهم ، ولم يكن بينهم وبين المجربين أمثالهم أدنى علاقة من تعارف ، وقد جاءت نتيجة كل تلك الأبحاث متشابهة متحدة في كل بلد من بلاد العالم 0

ثالثا : لأن كل هذه الحوادث في مظاهرها الرئيسة واحدة في جميع بلاد العالم ، الأمر الذي يدل على أن سببها كلها واحد 0

رابعا : أخيرا 00 إنا نعتقد أن مجموع كل هذه الشهادات ومقامها وصحتها هي من الخطورة بحيث يستحيل دحضها مجانا بدون بحث دقيق ) ( الإسلام في عصر العلم - ص 352 - 353 ) 0

* سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن حكم تحضير الأرواح وهل هو نوع من أنواع السحر ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن تحضير الأرواح نـوع من أنواع السحر أو من الكهانة وهذه الأرواح ليست أرواح الموتى ، كما يقولون ، وإنما هي شياطين تتمثل بالموتى وتقول : أنها روح فلان أو أنا فلان وهو من الشياطين فلا يجوز هذا 0
وأرواح الموتى لا يمكن تحضيرها ، لأنها في قبضة الله سبحانه وتعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأ نْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) ( سورة الزمر – الآية 42 ) 0
فالأرواح ليست كما يزعمون أنها تذهب وتجيء إلا بتدبير الله عز وجل فتحضير الأرواح باطل ، وهو نوع من السحر والكهانة ) ( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان - 2 / 134 - 135 ) 0

* قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين : ( هنا يطرح السؤال نفسه : هل تعود الأرواح بعد ما فارقت أجسادها إلى هذه الدنيا وتستأنف نشاطها - كما يزعم معتنقوا الروحية الحديثة - كما كانت في الحياة الدنيا ؟؟؟
كلا ! فإن نصوص القرآن والسنة متظاهرة في أن الإنسان إذا مات انقطع عمله وحيل بينه وبين العودة إلى الدنيا لأي نشاط 0
فالبشر بعد موتهم تصعد أرواحهم إلى حيث شاء الله تعالى ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون 0 فمن أين يتأتى لهذه الأرواح الرجوع إلى عالم الدنيا مرة أخرى وكيف ذلك ؟! ) ( الجن في الاقرآن والسنة – ص 188 ) 0

قال الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله - : ( الإسلام قاطع في أن ميدان العمل الإنساني هو هذه الدنيا 0 وأن المرء - في فترة الأجل الموقوت له - يبتلى بفنون التكاليف ، ويتعرض لامتحانات شتى وأن نجاحه وسقوطه يتقرران جميعا عند انتهاء عمره على هذه الأرض ! وهو بالموت مباشرة يبدأ مثوبته أو عقوبته ! 000
واسمع إلى إجابة الله للمجرمين وهم يلقون جزاءهم العدل : ( وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ) ( سورة فاطر – الآية 37 ) 0
وهذه الإجابة الإلهية تكرار لما قد يسأله المجرمون عند ساعة الاحتضار ، عندما تذهب السكرة وتجيء الفكرة ، عندما يتلهفون على ماض قد ضاع سدى ، فيقول أحدهم : ( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّى أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) ( سورة المؤمنون – الآية 99 – 100 ) 0
نعم 00 إلى يوم البعث لا مكان لعمل ، لا استئناف لنشاط ، لا فرصة لتوبة ، لا مجال لترقيع ما فسد !
إن مجال العمل المطلوب والتوبة المنشودة في هذه الدنيا وحدها - والمرء في عافية من دينه ، وفسحة من أجله ، وإقبال من أمله 0
فإذا دنت ساعة الرحيل عن هذه الدنيا ، أخذ الكرام الكاتبون يطوون دفاترهم دون اكتراث لتوبة الغرغرة ، أو يقظة الضمير الصاحي بعد فوات الأوان 0
( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ 000 الآية ) ( سورة النساء – جزء من الآية 17 ) 0
( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّى تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ 000 الآية ) ( سورة النساء – الآية 18 ) 0
ومن ثم كان الجواب الأعلى لما قال فرعون : ( ءامَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي ءامَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ * ءاَلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ ) ( سورة يونس – الآية 90 ، 91 ) 0
وهذا المعنى الساري في آيات القرآن طولا وعرضا ترى مثله في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم نافع ، أو ولد صالح يدعو له ) " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الوصية ( 14 ) - برقم 1631 " ) ( ركائز الإيمان بين العقل والقلب - بتصرف - ص 345 - 347 ) 0

قال الدكتور عمر الأشقر : ( انتشر في عصرنا القول بتحضير الأرواح ، وصدق بهذه الفرية كثير من الذين يعدهم الناس عقلاء وعلماء 0 وتحضير الأرواح المزعوم سبيله ليس واحدا ، فمنه ما هو كذب صراح يستعمل فيه الإيحاء النفسي والمؤثرات المختلفة والحيل العلمية ، ومنه ما هو استخدام للجن والشياطين ) ( عالمن الجدن والشياطين – ص 111 ) 0

* قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد : ( وقبل عدة عقود اشتهرت بين الناس ( نغمة ) أخرى – أطفأ الله نارها – وهي ما سمي حينذاك بـ ( تحضير الأرواح ) - زعموا - مع أنه - في الحقيقة - من تلاعب الجن بالإنس ، وصنائعهم المتكاثرة في العبث بهم ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع – ص 13 ) 0

* قال الأستاذ زهير حموي : ( وقد تحدث الدكتور عبد الحليم محمود - رحمه الله - في كتابه " توازن الأرواح " عن قناعته في هذا الموضوع فقال : وليس ما يحضر في هذه الجلسات التي يعقدونها أرواحا لبني البشر ، وإنما هي أنواع من الجن تحضر سخرية ببني البشر ، أو تضليلا لهم 0
وروى قصة عن أكابر هؤلاء المحضرين ، وكيف أنهم قدموا إلى مكة المكرمة ليثبتوا أنهم على حق ، وقضوا الليل كله في إحدى الحجرات الملحقة بالحرم يحاولون تحضير إحدى الأرواح زاعمين أنه لو كانت الأرواح المحضرة من الشياطين فإنها لا تدخل الحرم إلا أن محاولتهم تلك باءت بالفشل ولم يستطيعوا فعل شيء ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان - ص 142 - 143 ) 0

* ذكر الدكتور أحمد عز الدين البيانوني عن تجربتـه المعاصرة بما يتعلق ( باستحضار الأرواح ) حيث يقول :

لقد شغل " استحضار الأرواح " المزعوم أفكار الناس في الشرق والغرب ، فكتبت فيه مقالات ، بلغات مختلفات ، نشرت في مجلات عربية وغير عربية ، وألفت فيه مؤلفات ، وبحث فيه باحثون ، وجربه مجربون ، اهتدى بعد ذلك العقلاء منهم إلى أنه كذب وبهتان ، ودعوة إلى كفر وطغيان 0
إن استحضار الأرواح ، الذي يزعمه الزاعمون ، كذب ودجل وخداع ، وما الأرواح المزعومة إلا شياطين تتلاعب بالإنسان وتخادعه 0
وليس في استطاعة أحد ، أن يستحضر روح أحد ، فالأرواح بعد أن تفارق الأجساد ، تصير إلى عالم البرزخ 0
ثم هي إما في نعيم أو في عذاب ، وهي في شغل شاغل ، عما يدعيه مستحضرو الأرواح 0
وقد دعيت أنا إلى ذلك ، من قبل هذه الأرواح ، وجربته بنفسي تجربة طويلة ، وظهر لي أنه كذب ودجل وخداع ، على أيدي شياطين تتلاعب ، غرضهم من ذلك تضليل الناس وخداعهم ، وموالاة من يواليهم 0
وبدأ الدكتور أحمد باستعراض تلك التجربة عن طريق الوسيط وجرت لقاءات ولقاءات ، وانتهى المطاف به إلى أن قال :
وقد حاولت هذه الأرواح بعدما انكشف لي أمرها - أن تسلك معي مسلك التهديد ، فلم يزلزل ذلك من قلبي شيئا ، والحمد لله تعالى 0
وقد كنت كتبت في هذه المدة الطويلة مما حدثوني به ما ملأ دفتريـن كبيرين ، جمعت فيهما أكثر ما حدثوني به 0
ولما ظهر الباطل ظهورا لا يحتمل التأويل ، قطعت الصلة بهم ، وحكمت عليهم بما حكمت ، وأحرقت الدفترين اللذين أمتلآ بالكذب والخداع 0
فهذه الأرواح التي تدعي أنها أرواح رجال من الصحابة والأولياء والصالحين ، كلها شياطين ، لا ينبغي لمؤمن عاقل أن ينخدع بها 0
وجميع الصور التي اعتادها مستحضرو الأرواح كذب وباطل0
سواء في ذلك طريقة الوسيط التي ذكرتها وجربتها ، وطريقة المنضدة والفناجين ، التي ذكرها لي بعض من جربها ، ووصل إلى النتيجة التي وصلت إليها 0
ومن عجيب الأمر أني قرأت بعد ذلك كتبا مؤلفة في هذا الموضوع ، فإذا بالمجربين العاقلين وصلوا إلى مثل ما وصلت إليه ، وحكموا على تلك الأرواح ، أنها قرناء بني آدم من الجن ، كما هداني الله تعالى إلى ذلك من قبل ، والحمد لله 0
وقد اديت بكلمتي هذه النصح الواجب ، والله الهادي إلى سواء السبيل ) ( عالم الجن والشياطين - نقلا عن كتاب " الإيمان بالملائكة " للكاتب أحمد عز الدين البيانوني - باختصار - ص 102 - 109 ) 0

قال الأستاذ محمد الشافعي : ( كتب الشيخ العجرمي أشهر من تعامل مع ما يسمى بتحضير الأرواح عن قصة واقعية حدثت له وجعلته يرى أن الأرواح مجرد أكذوبة وضلال وإضلال من الشياطين للإنسان 00 حيث اعتاد الشيخ يس أن يقوم بتحضير الأرواح لكل من يطلبها ، فمن يطلب تحضير روح أبيه أو أمه أو أخيه 00 الخ ، وذات يوم جاءه أبناء رجل عرف عنه التقوى والورع وحب القرآن الكريم ، وطلب الأبناء تحضير روح أبيهم ، فوجد الشيخ يس العجرمي أنه لا بد وأن يحتفل بهذه الروح التقية بأن يقدم لها ما كانت تحبه في الدنيا ، فبعد أن جاء بالروح أمر بأن يسمعوها بعض آيات القرآن 00 وبعد آيات قليلة فوجئ كل الحاضرين بتلك الروح تصدر عواء يشبه عواء الكلاب وسمعوا هرولة الروح وهروبها وهي تعوي بألم شديد 0 ومن هذه الواقعة أدرك الشيخ يس مدى الضلال الذي عاش فيه طويلاً وأخذ على عاتقه أن يفضح هذه العملية الشيطانية في كل مكان ) ( السحر والجان بين المسيحية والإسلام – ص 131 ) 0

قلت : إن القصد من عرض تلك التجارب المعاصرة إظهار الحق وتبيانه ، ورد ادعاء من يزعمون استحضار الأرواح أو الملائكة ونحوه ، وتلك شبهات باطلة تدخل من خلالها الجن والشياطين غالبا على ضعفاء الإيمان ومن لا يملكون علما شرعيا ولا عقلا ليميزوا من خلاله الحق من الباطل ، وليس القصد مطلقا خوض تلك التجارب ، لخطورة ذلك المسلك على العقيدة والدين ، وقد لا يستطيع الشخص الذي يخوض غمارها الانفكاك منها بسهولة ويسر ، وقد تكلفه الكثير ، وقد يصل الأمر إلى أن يخسر حياته من جراء ذلك 0

قال الدكتور السيد الجميلي : ( ذلك هو رأي بعض قادة التفكير العلمي في هذه الخزعبلة – يعني مسألة تحضير الأرواح – التي تكررت ، وسمعنا عنها ونحن صغار في المهد ، ولا زلنا نسمع عنها ، وقد تجاوزنا مرحلة الصبا إلى الكهولة ، وقلنا ولا زلنا نقول ، إن حضور الأرواح تلك العقيدة الدينية القديمة التي تأصلت في جميع الأمم الوثنية القديمة ، وحاربتها حرباً عنيفاً عقيدة التوحيد ، ولكن يأبى إبليس إلا أن يحقق قسمه قوله لله عز وجل : ( فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) ( سورة ص – الآية 82 ) 0
فها هو ذا يقود هذه الضلالة وغيرها ويضعها في عقول بعض المغرر بهم 0
وبهذه العقيدة السخيفة المارقة ، الوثنية القديمة يقول يعض أئمة الصوفية أنهم يقابلون أرواح من سبقوهم إلى العالم الآخر ويعاشرونهم ، ويحضرون حضراتهم ، ويأخذون من المواثيق والعهود والأسرار والعلوم اللدنية 0
أليس ذلك بكاف على أن الوثنية ضاربة أطنابها في شكل علمي جديد ؟! ) ( السحر وتحضير الأرواح – ص 48 ، 49 ) 0

وهناك أمر آخر له صلة قوية بموضوع البحث ، حيث أن بعض الجن والشياطين تظهر لبعض الناس عند القبور أو في البيوت ونحو ذلك من أماكن أخرى ، وقد تظهر أحياناً على شكل نور ، وتدعي أنها الرب أو الإله ، أو أنها نبي من الأنبياء ، أو أنها من الملائكة الأخيار أو من ال******ين ، وكل ذلك لفتنة المؤمن وصده عن عبادته أو ايقاعه في الكفر أو الشرك أو المعصية 0

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( ولا ريب أن الأوثان يحصل عندها من الشياطين وخطابهم وتصرفهم ما هو من أسباب ضلال بني آدم ، وجعل القبور أوثاناً هو أول الشرك 0
ولهذا يحصل عند القبور لبعض الناس من خطاب يسمعه وشخص يراه وتصرف عجيب ما يظن أنه من الميت ، وقد يكون من الجن والشياطين ، مثل أن يرى القبر قد انشق وخرج منه الميت وكلمه وعانقه ، وهذا يرى عند قبور الأنبياء وغيرهم ، وإنما هو شيطان ؛ فإن الشيطان يتصور بصور الإنس ويدَّعي أحدهم أنـه النبيّ فلان أو الشيخ فلان ويكون كاذباً في ذلك 0
وفي هذا الباب من الوقائع ما يضيق هذا الموضع عن ذكره ، وهي كثيرة جداً ، والجاهل يظن أن ذلك الذي رآه قد خرج من القبر وعانقه أو كلمه هو المقبور أو النبي أو الصالح وغيرهما 0
والمؤمن العظيم يعلم أنه شيطان ، ويتبين ذلك بأمور :
أحدها : أن يقرأ آية الكرسي بصدق ، فإذا قرأها تغيب ذلك الشخص أو ساخ في الأرض أو احتجب ، ولو كان رجلاً صالحاً أو ملكاً أو جنياً مؤمناً لم تضره آية الكرسي ، وإنما تضر الشياطين 0
ومنها : أن يستعيذ بالله من الشياطين 0
ومنها : أن يستعيذ بالمعوذة الشرعية 0
ومنها : أن يدعو الرائي لذلك ربه تبارك وتعالى ليبين له الحال 0
ومنها : أن يقول لذلك الشخص : أأنت فلان ؟ ويقسم عليه بالأقسام المعظمة ، ويقرأ عليه قوارع القرآن 0
إلى غير ذلك من الأسباب التي تضر الشياطين 0
كالشيخ عبد القادر الجيلاني في حكايته المشهورة حيث قال : كنت مرة في العبادة ، فرأيت عرشاً عظيماً وعليه نور ، فقال لي : يا عبد القادر ! أنا ربك ، وقد حللت لك ما حرمت على غيرك 0 قال : فقلت له : أنت الله الذي لا إله إلا هو ؟ اخسأ يا عدو الله 0 قال : فتمزق ذلك النور وصار ظلمة ، وقال : يا عبد القادر ! نجوت مني بفقهك في دينك وعلمك وبمنازلاتك في أحوالك ، لقد فتنت بهذه القصة سبعين رجلاً فقيل له : كيف علمت أنه الشيطان ؟ قال : بقوله لي : حللت لك ما حرمت على غيرك ، وقد علمت أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لا تنسخ ولا تبدل ، ولأنه قال أنا ربك ، ولم يقدر أن يقول : أنا الله لا إله إلا أنا 000 ) 0

وبعد هذا العرض الموجز عن موضوع ( تحضير الأروزاح ) وأقوال أهل العلم ، يظهر لنا جليا أن ذلم المظهر قد يؤدي إلى خلل في العقيدة ، بل قد يصل الأمر إلى تدميرها بالكلية ، وكذلك يؤدي لانحراف في المنهج السوي ، وتجعل المخلوق يلجأ للأمور المحسوسة الملموسة ويتعلق بها دون اللجوء إلى الخالق سبحانه وتعالى ، وتكون بداية الانطلاق إلى عالم السحر والشعوذة والكهانة 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( اسماعيل مرسي ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-07-2005, 08:32 AM   #6
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

بارك الله فيكم أخي وشيخي الحبيب ( أبو البراء ) وجزاك الله عنا خيرا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-07-2006, 11:51 PM   #7
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي


... بسم الله الرحمن الرحيم ...

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
وفقكم لرضاه وملأ قلوبكم بتقواه
وجزاكم خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


... معالج متمرس ...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-07-2006, 08:06 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-07-2006, 01:00 PM   #9
معلومات العضو
الخزيمة
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

لقد سمع الامام الالباني رحمه الله عن شخص في عمان يحضر الارواح فذهب اليه وقال له اريدك ان تحضر لي روح الامام البخاري فقد اشكل علي حديث واريد ان اسمعه منه فقال اليوم ما في شغل تعال يوم كذا من الاسبوع القادم فلما جاء الالباني في ذاك اليوم وجد ان المشعوذ قد رحل

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-07-2006, 09:27 PM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الخزيمة ) ، وأضحك الله سنك مرة وحده البخاري ، زادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:48 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com