حرفة الرقية الشرعية للمتاجرة و التمتع بآلام الناس و النساء
في الوقت الذي أنتشرت فيه الرقية الشرعية و زاد الوعي بها و أصبحت السلاح الصارم في وجه السحرة و المشعوذين و الدجالين ولجأ إليها كل من أشتد به البلاء و تسامى عن الإرتماء في غياهب السحرة و الدجالين
و لكن الفرحة لم تكتمل بإقبال الناس على هذه العبادة حتى نشب الصراع عليها و بث الفرقة فيها
و تصدى لها الجاهل و الطامع في المال و و الراغب في الشهوة و حتى الساحر
فالجاهل أدخل البدع و نشر الجهل و علم الناس أشياء تصل للشرك و التعلق بغير الله و لا حول و لا قوة إلا بالله
و الطامع حدد ثمن الجلسة بتكاليف عالية و باع الماء بأسعار خيالية و الزيت و العسل بحجة أنه نفث فيها و قد صنعوا الخلطات و خلطوا الأعشاب و أطلقوا التسميات الخارقة الحارقة
و لو تكلمنا لأعيانا الكلام عن الكذب و الغش في هذه الأمور
فتجد أن الماء غير منفوث فيه بالرقية و تجد الأعشاب قد تكون مغشوشة و تكون قذرة لا يراعى فيها النظافة و تجد العسل غير أصلي و يقولون عنه أصلي مرقي
و الحقيقة العسل يشفي بإذن الله بدون قراءة للدليل الشرعي
و الناس يقبلون عليها و يدفعون أموالاً طائلة و يتخيلون الشفاء بين ليلة و ضحاها
و الله المستعان
و لو جئنا للراغب في الشهوة فالنساء أكثر المرتادين سواء للسحرة أو الرقاة فنجد أن البعض سلكو المجال حتى يستمتعون بالنساء بعدة طرق فمنهم من يلمس المرأة و يتحسسها و هناك من يستمتع بمعاناتها خاصة من تعاني المس العاشق و الإعتداءات و التحرشات فيعتبر المصابة وسيلة لإثارة شهوته و تعتقد الضحية أنه يسألها للإستفسار عن حالتها و الحقيقة غير ذلك
و هناك من يستدرج النساء فيستمتع بصوتها من خلال الإتصال و تطور الأمر لمكالمات الفيديو فوصل أن يطلب من المرأة المسكينة أن تريه الكدمات أعلى فخذها و في أماكن أخرى
و حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من يستتر وراء عبادة ليشبع جشعه للمال و رغباته الحيوانية
فأحذرن أيتها الأخوات خاصة أحذرن أحذرن فالمسألة خطيرة فقد تكونين ضحية إستغلال مشاعركِ أو عرضكِ وتعانين بعدها مشاكل لا تنتهي
و أحذروا أيها الأخوة و يا أولياء الأمور النساء أمانة فأحرصوا عليهن و أتقنوا الإختيار للمعالج الشرعي و الإستخارة قبل اللجوء لأي معالج مهما بلغ ورعه يبقى بشر و جل من لا يخطيء
و قد يكون ذئباً يتقمص ثياب الطهر و الدين
الرقية الشرعية عبادة و شفاء فهنيئاً لمن أستفاد و أفاد
نسأل الله تعالى أن يوفق كل من سعى لنفع الناس لوجه الله تعالى لا يريد جزاء و لا شكوراً
ونسأل الله تعالى أن يكفينا شر كل من أستغل هذا العلم في غير حقه و أن يجعل كيده في نحره ..
كتبته أم سلمى
من واقع مشكلة أخت أخبرتني بها قبل أيام و لكن لظروفي الصحية لم أستطع الكتابة