637 - " ما تواد اثنان في الله عز وجل ، أو في الإسلام ، فيفرق بينهما إلا ذنب يحدثه
أحدهما " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 232 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 401 ) من طريق سنان بن سعد عن أنس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و إسناده حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير سنان ابن سعد ، و يقال :
سعد بن سنان ، قال الحافظ : " صدوق له أفراد " .
قلت : و هذا مما لم يتفرد به ، فقد رواه جماعة عن غير أنس من الصحابة ، فمنهم
عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : فذكره في حديث .
أخرجه أحمد ( 2 / 68 ) من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن نافع ، عن
ابن عمر . و رجاله ثقات ، إلا أن ابن لهيعة سيء الحفظ ، فحديثه مما يستشهد به .
و منهم أبو هريرة عنه صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . أخرجه أبو نعيم في
" الحلية " ( 5 / 202 ) عن إسحاق بن راهويه حدثنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة
حدثنا عطاء بن ميسرة عنه .
قلت : و هذا إسناد منقطع ضعيف ، عطاء بن ميسرة هو ابن أبي مسلم الخراساني و لم
يسمع من أحد من الصحابة . و كلثوم هذا قال أبو حاتم : يتكلمون فيه . و منهم رجل
من بني سليط قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ... " فذكر حديثا فيه هذا .
يرويه علي بن زيد عن الحسن حدثني رجل من بني سليط . أخرجه أحمد ( 5 / 71 ) .
و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد ، و حسنه الهيثمي ( 10 / 275 ) ، رجاله ثقات
غير علي بن زيد و هو ابن جدعان و هو ضعيف الحفظ .
و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح . و بالله التوفيق .