بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياءوالمرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ،،،،
أيها الإخوة والأخوات الأفاضل والفاضلات
سألتني إحدى الأخوات عن أمر يحصل لها وهو القلق من أي أمر يحصل لها وأيضا خوفها من أن يموت أحد أقاربها فسألتني عن السبب فأجبتها بقدر علمي
ثم أحببت أن اكون موضوعا عن الأمور التي يشعربها المريض ويعاني منها وهي ليست منه وإنما من المس أو أنها منه ولكن زادها المس بالوسوسة القهرية
وللمعلومية وللتحذير والنصح
إن أغلب ما يمر به المريض أثناء مرضه وعلاجه. من معاناة هو من صنع المس
وهذه عدة نقاط أذكرها لكم أسأل الله تعالى أن ينفع بها وتستفيدوا منها:
1- حقد أو حسد(ولا أبرأ النفس الأمارة بالسوء)فمن وجد ذلك من نفسه فاليستعذ بالله ويبارك لمن حسده
2- حب مفرط كحب الأصدقاء والأقارب بطريقة جنونيةبحيث أنه لا يهنئ المريض حتى يرى من يحبه فالنحذر من ذلك
3- ألم وبكاء قد يصل لدرجة العويل (إلا بكاء الغبنة والظلم ) وهو أن يشعر المريض بأنه مظلوم وخلافه،وعند ذلك فاليرفع المريض يده لله ويدعوه شاكيا إليه حاله والله مجيب الدعوات وناصر المظلومين
4-أو حزن وضيقة قليلة أو كثيرة والمرء قد يمر بظروف تجعله يضيق ذرعا ولكن تفرق الضيقة العاديةوالملل عن ضيقة المرض بكثير فالنفرق بين الأمرين وللتوضيح أكثرأن ضيقة المرض يعاني منها المريض بحيث أنه يجد وكأن حجراكبيرا موضوع على صدره والضيقة العادية أو الملل إذا ذكرالله انتهت وذهبت ولا تعود. أما ضيقة المرض تخف. ثم تعود .هذا للتوضيح .
5- أحلام وكوابيس مزعجة تأتي المريض في منامه وكلما ضعف العدو كل ماخفت هذه الأحلام
6- الهواجيس والوساوس والشك والريبة بمن هم حوله خاصة أقربائه وأصحابه مما يجعل المريض يصد عن التجمعات العائلية وينعزل أو يفتعل المشاكل مع أقرانه أو أقربائه وعلى المريض أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ويكثرمن الذكر فإن الشيطان يتعمد نشر سمه في نفس المريض حتى يحطمه ويكره الناس به ويجعله (يتوحد)ويبتعد عن الناس وعن التجمعات العائلية ثم يدخله في حالة( ضيقة مملوؤة بالحزن والكرب والضيقة والبكاءواليأس من الله ثم من الحياة)
ومتوقع بعد ذلك أن تكون النتائج (مؤلمة)بما تحمله هذ ه الكلمةمن معان فحذاري يا إخوة ويا أخوات من هذه النقطة التي أعتبرها النقطة الفارقه للمريض فإما أن( يطيع الشيطان) فتحصل الكارثة أو أن (يرد كيده في نحره) ويطرد الوساوس الشيطانية( ويجاهد في ذلك)فالأمريحتاج إلى جهد كبير حتى يأتي أمر الله تعالى وينزل الشفاء عليه والعافيةويقتل عدوه .
6- الخوف من الموت والشعور بالموت أو بقرب الأجل
أو أن يجعل المريض يخاف على من يحب من أهله من الموت مثل أمه أو أبوه أو أحد إخوانه وهكذا.
7- الإنتكاسة في العلاج أو ترك الصلاة والأعمال الدينيةومعلوم أن الصلاة تحتاج إلى مجاهدة النفس للمرء الصحيح والمريض يحتاج إلى زيادة الجهد حتى يحافظ على واجباته ادينية اليومية وأهمها الصلاة .فلا حياة بلا (صلاة)
8- عدم النظافةفي البدن وخروج الروائح الكريهة من الجسد أو الفم ،وكذلك عدم الإهتمام بالمنظر والملبس
9- الثقل الزائد على كاهل المريض والالام المتنقلة والصداع (الذي لا يزول مع أخذ العلاجات الطبية).
10-(اليأس من رحمة الله) وهنا يجب على المريض ألا يستجيب لهذه الحالة وليعلم أن الله سبحانه وتعالى يعلم عن حاله وأنه سبحانه رحيم بنا ومجيب لدعواتنا مادمنا (نعتصم بحبله)ونطرد وساوس ابليس وجنوده ،وليعلم المريض أن ما يشعربه من يأس من رحمة الله ليست منه بل هي من عدوه والله أعلم أن العدو كلما رأى أن أجله اقترب وألا فائدة من محاربة المريض كي يتوقف عن. العلاج كل ماشعر المريض بحالة يأس (الشيطان)بالإضافة إلى الحزن والكابة وغيرها .
11- التململ أو إقفال الرقية عند الإستماع إليها
أو التنقل من رقية إلى رقيةقبل إن تنتهي الأولى ! وهدف المس تضييع السكينة من المريض. وإبعاده عما (يعجل بنهايته)من كتاب الله الكريم
والنصيحة:
إذا اخترت رقية معينة للإستماع لها فاثبت عليها حتى تنتهي ولتكن واضح النية وهي( طلب الشفاء)
12- حالة نسيان رهيبة جدا وخاصة في العلاجات مثل الإغتسال بالماء البارد أو الإدهان بزيت الزيتون والصد عن أهم العلاجات المباحة والتي تساعد على تعافي المريض ومن أهمها زيت الزيتون والعسل والقسط الهندي والسنامكي وكل العلاجات النبوية الشريفة
13-الإنطوائية وعدم الخروج من الغرفة أو المنزل لفترات طويلةإلا( للذكر) ،وعدم حب المجتمع ،وكراهية بعض الناس بلا سبب مقنع ،والكسل والخمول،كره العلماء وطلبةالعلم والمشائخ الكرام الرقاة الشرعيين .
14-(نسيان) وترك تلاوة القران الكريم وهجره وهنا يجب علينا بذل الدعاء والمحاولة مرة ومرتين وثلاث وأربع في ألا نهجر القران ولا أبرئ النفس الأمارة بالسوء فالنربي أنفسنا بالقران والدعاء ولنقرأ القران ،لكني هنا أركز على تعد العدو في ألا يقرأ المريض القران الكريم لأيام أو لأكثرمن ذلك وعليه فالنضع لنا مثلا مذكرة أو أي أمر يذكرنا بالقران الكريم والحمدلله نحن نقرأ القران يوميافي صلواتنا
لكن أيضا يجب أن نتلوه كورد يومي مثلا أو كختمة يومية أو أسبوعية و((للعلاج)).
15-كره المشائخ الكرام(الرقاة) أو الخوف منهم خوفا رهيبا والشعوربالهول منهم فاعلموا أن مشائخنا الكرام تخافهم الشياطين بشكل لا نصدقه بل يخافوهم ربما أكثرمن خوفهم من الله فالنحارب هذا الشعور ولنعلم أن رقاتنا الأحباء لنا هم إخواننا وهم قد وهبوا أوقاتهم لنا ولعوننا وهم بشر مثلنا فلماذا نخاف منهم ؟ بل نحبهم وندعوا الله أن يثبتهم ويثيبهم خير الثواب .
16-نقطة مهمة للغايةأعيد ذكرها لنفسي ولمن يقرأ موضوعي هذا بها وهي :
إن الذي يبكي ويتألم وله نظرة سوداوية للحياة هو المس وليس نحن وإن المس يرى المريض مقبل على العلاج ويرى أنه كل يوم يمر والمريض مستمر في علاجه يرى أن أجله قد اقترب فمن الطبيعي جدا أن تكون نفسه الخبيثةسيئةبل أسوء مما نتصور بكثير ولذلك علينا الصبر والإستمرار في العلاج ومع مرور الوقت وإجابة الله لدعواتنا أظمن لكم وبإذن الحي القيوم الذي لا يموت وكل خلقه يموتون أن ماذكرته أعلاه من نقاط ستزول مع الوقت ولكن تحتاج منا أن:
نصبر ونصبر ونصبر ولا نيأس من رحمة الله تعالى أبدا
والله يرانا ويسمع كلامنا ودعائنا ويعرف بلائنا ومرضنا وسقمنا وحزننا وألمنا ولنعلم أن الله سبحانه أرحم بنا من أمهاتنا بل أقولها واثقا هو أرحم بنا أكثرمما نتصور وأكثرمما نعتقد لكنه التمحيص ،لكنه الإمتحان والإختبار ،
يقولون عندنا بالهجة العامية وأنا من أهل الجنوب للمريض أو المبتلى أو من أصابته مصيبة :
هذي زيارة من رب العالمين فكن صبورا كن مؤمن وقوي إيمان ولا تيأس من رحمة الله أبدا
زيارة تعني :
إختبار رباني أو إبتلاء أو امتحان
فالله الله لا نيأس من رحمة الله ابدا
وللنجح في هذا الإختبار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أخوكم /أبو الوليد