ان علاقاتنا مع من حولنا تشبه الغوص....
فبعضه يتسم بالحيوية والنشاط
والبعض الآخر ...بطئ ، مظلم ... يشبه الانتحار
ان هناك خيطا مشتركا يربط بين جميع الاشخاص ....
وهو ..استجابتنا وردود افعالنا تجاه من حولنا ...
كما يشمل ذلك علاقتنا مع الآخرين سواء كانوا .. مرضى نفسيين ام صحيين ام روحيين
او ذوي المشاكل والاحتياجات الاخرى.
ان اهتمامنا يشمل تأثير هؤلاء الاشخاص علينا وتأثيرنا عليهم .
اذا رجعنا الى بداية وجود العلاقات الانسانية فسوف نجد لمحات عن هذا السلوك...
فالناس دائما لديها مشاكل ..
كما ان هناك دوما اشخاص مهتمين بمشاكل اصدقائهم واقاربهم
والناس دائما ما تقع في شرك الاهتمام بمشاكل الغير منذ بداية الحياة ...
انه لمن الطبيعي ان نود حماية الاشخاص الذين نهتم بهم
كما انه من الطبيعي ان نتأثر ونتفاعل مع مشاكل الناس من حولنا
وكلما كانت المشكلة كبيرة بلا حل
كان تفاعلنا بها اكبر واكثر توترا
فنجد من الناس من يحاولون مساعدة غيرهم بطرق غير مفيدة احيانا ، فيقولون ( نعم ) عندما يقصدون ( لا )
ويحاولون ان يجعلوا الآخرين يرون الاشياء من خلال اعينهم
يرتدون ملابس بالية لأنهم لا يعتقدون انهم يستحقون الحرير
ويخضعون لأشياء ، ويتحاملون على انفسهم لكي يتجنبوا ايذاء مشاعر الآخرين،
و النتيجة هي ايذاء مشاعرهم ...
لا شك ابدا ان هؤلاء الاشخاص يقومون بأعمال جليلة....
فهم بطبيعتهم محبون للخير ويسعون دوما لتلبية حاجات الآخرين
هؤلاء الاشخاص يحاربون من اجل الظلم الاجتماعي لغيرهم لفترات طويلة
ويحاربون لحصول المستضعفين
وفي الواقع ...هم يحتاجون الى المساعدة ... تلك التي قدّموها لغيرهم طويلا
ويموت اغلبهم وهو يشعر بالذنب ويعتقد انه لم يقدم شيئا ...
ان سلوك الشخص المهتم غالبا ما يصبح عادة..والانسان يكرر العادات دون تفكير ، وهذه العادات تستمر الى الابد.
وايّا كانت المشكلة التي يتعرض لها الشخص الآخر
فإن اهتمامنا بها يجعلنا نتورط في اسلوب تفكير وسلوك نحو انفسنا يتسبب في ايلامنا
فعندما نتفاعل مع اناس يدمرون انفسهم ، و نتفاعل معهم بتدميرنا لأنفسنا
هذه العادات تقودنا الى علاقات مدمرة لا تفيد
وقد تعوق هذه السلوكيات بناء علاقات سليمة
كما تمنعنا من ايجاد السعادة والسلام مع اهم الاشخاص في حياتنا ... انفسنا
انها مشكلتنا .....