الموز
فاكهة لذيذة مغذية ودوائية
تحتوي على مواد دهنية وفيتامينات ومعادن
الموز يعالج الاسهال وقرحة المعدة
الموز فاكهة لذيذة مغذية ودوائية وهو ثمر لشجر ينمو في المناطق المدارية. يتراوح ارتفاع نبات الموز ما بين ثلاثة امتار الى تسعة أمتار ويبدو لمن يراه وكأنه شجرة ولكنه ليس كذلك حيث لا يوجد له ساق رئيسية أو فروع وإنما ينمو من الأرض على هيئة باقة من السيقان تظهر على السيقان اوراق كبيرة لامعة يصل طول الورقة الى اربعة امتار وعرضها الى متر واحد وغالباً ما تتمزق الأوراق الناضجة عقب سقوط الأمطار والعواصف وتصبح معلقة على هيئة شرائط متدلية من العرق الوسطي للورقة.
ويسمى ساق نبات الموز بالساق الكاذبة وتتكون من انصال الأوراق الملفوفة بقوة ومن السويقات وعندما يبلغ عمر النبات حوالي عشرة أشهر ينمو في قمة الساق برعم كبير من بين حزمة الأوراق ويتميز ذلك البرعم بعدد من الأوراق الصغيرة البنفسجية تسمى القنابات، وبعد نمو الساق من خلال قمة النبات تنثني القنابات للخلف كاشفة عن عناقيد من الأزهار الصغيرة وتتحول تلك الأزهار إلى ثمار الموز الصغيرة الخضراء، وكل عنقود يسمى الكف وعادة ما يتكون من 10إلى 20ثمرة موز، وتسمى الأصابع وتنمو على الأقل خمسة كفوف موز، على ساق كل نبات من الموز، تصبح الساق ثقيلة بمرور الوقت وتتدلى نحو الأرض، وتكبر ثمار الموز وتبدأ في التقوس إلِى أعلى وتقطف الثمار بعد أربعة إلى خمسة اشهر، ويتم قطف الثمار وهي خضراء لكي تكون ناضجة عند وصولها الى المستهلك في الأسواق البعيدة ولأنها تفقد نكهتها إذا تركت لتنضج على النبات. تقطع ساق النبات بعد حملها لمحصول واحد من ثمار الموز. وتنمو بعد ذلك ساق جديدة مكانها.
يعرف الموز بعدة أسماء مثل:موز الفردوس، أو تفاح،والطلع وطعام الفلاسفة، وتفاح الجنة، او تفاحة آدم، او شجرة آدم، وموز العقلاء، او الحكماء.
أما من الناحية العلمية فيعرف بإسم.musa spp
الموطن الأصلي للموز : الموطن الأصلي للموز الهند أو الملايو ومنها انتقل الى فارس ثم انتشر في بقية المناطق من العالم وقد قيل إنه ولد في أمريكا اللاتينية.
ويقال إن الامبراطور نابليون بونابرت اكتشف الموز خلال منفاه في جزيرة سانت هيلين فأحبه كثيراً واتخذه طعاماً مفضلاً.
يوجد نوع من الموز كبير الحجم صلب لا يؤكل الا بعد الطبخ يعرف باسم موز الجنة او البلاتين ويسمى ايضاً أذان الجدي ولسان الحمل، ويوجد بكثرة في المناطق المعتدلة وهي المناطق الجبلية المدارية وشكل نبات موز الجنة يختلف عن نبات الموز العادي حيث تكون اوراقه أوسع وثماره كبيرة وقاسية ويعتبر هذا النوع من المواد الغذائية الرئيسية في المناطق الحارة ويصنع من ثمره نوع من الدقيق. كما أن له استخدامات طبية.
الجزء المستخدم من أشجار الموز : الثمار والأزهار البنفسجية اللون والأوراق.
المحتويات الكيميائية للموز :
تحتوي ثمار الموز على مواد دهنية وفيتامينات أ، ج ، ب2، ه ومعادن مثل الفسفور والزنك وحديد والفلور وصوديوم ومغنيسيوم. كما يحتوي على كمية كبيرة من السكر وبالأخص سكر العنب وسكر القصب ومواد بروتينية ومواد عفصية.
الموز في الطب القديم :
لقد اكتشف البشر خصائص الموز الغذائية من زمن بعيد فقد ورد في وثيقة يرجع عهدها إلى 303سنوات قبل ميلاد المسيح. وقد أثنى العالم بليني على الموز وذلك قبل الميلاد بتسع وسبعين سنة فقال ان الموز غذاء مألوف عند الفلاسفة الهندوس وقد كانوا يتخذون من ثماره الحلوة غذاءً يساعدهم على التأمل في اسرار.الكون ولذلك أطلق عليه طعام الحكماء أو طعام الفلاسفة.
كما قيل أن الموز كان محترماً عند الآشوريين قبل 1100سنة من ميلاد المسيح، وعرفته جميع الحضارات القديمة ووصل إلى بولينزيا من فجر التاريخ ونقل إلى جزر الهند الغربية عام 1500م
أما العرب فقد عرف الموز لديهم منذ القدم وورد ذكره في آثارهم وورد اسمه "الطلع" في القرآن الكريم في سورة الواقعة وأشاد به الشعراء منهم ابن الرومي الذي قال:
إوقد وصف الأطباء القدامى الموز ضد حرقة الصدر والرئة والكحة وقروح الكليتين والمثانة ومدر للبول ويزيد في المني ويحرك شهوة الجماع، ويلين البطن، ويؤكل عادة قبل الطعام ويفضل عادة النوع الناضج، والاكثار من الموز يغير المعدة ويثقلها ويزيد في الصفراء والبلغم ويدفع هذا الضرر بالعسل أو الزنجبيل وإذا غلي مع السيرج أو زيت اللوز اصلح الصدر سريعا واذا مزج بالخل أو عصير الليمون ثم طلي به الرأس الأقرع أو الحكة أفاده، وطبيخه مع بذر البطيخ ثم يدهن به الوجه فإنه يجلو الكلف وينعم البشرة، ويحسن اللون وإن وضع ورقة على الأورام حللها.. ودقيق الموز يشبه دقيق الأرز في تركيبه الكيميائي ويصنع من هذا الدقيق خبز في فرنسا للمصابين بالتبول الزلالي.
أما في الطب الحديث فيقول:
نظراً لوجود كمية جيدة من المعادن حيث يزود الجسم بأكثر حاجته من العناصر الحيوية وقد وجد أن كالسيوم الموز يهضم أفضل من كالسيوم الحليب والجبن، والفوسفور الموجود في الموز له شأن كبير في الذكاء لدى الإنسان كما أن الفلور فيه أيضاً يحمي الأسنان من التسوس وحيث إن الموز غني بفيتامين (ج) فهو يقوي الجهاز المناعي ويقوي العضلات ويحمي الجسم من الحفر والتعفنات أما فيتامين (ب) فهو يحمي الأعصاب ويكافح فقر الدم ويحفظ توازن الجسم، أما فيتامين (أ) فهو يساعد على النمو وحفظ البصر ويعتبر الموز مغذياً للاخصاب والإنتاج لاحتوائه على فيتامين (ه).. كما اتضح من بعض الأبحاث أن الموز يفيد في أمراض الروماتزم وبعض حالات التشنج.. وقد كشفت الأبحاث الحديثة وجود هرمونات في الموز لها علاقة بتنظيم نشاط الجهاز العصبي وتأكد أن تناول الموز بانتظام يعطي الأطفال التوازن النفسي ويبث فيهم روح المرح والغبطة في الحياة.. وينصح بأن يعطى للأطفال حيث يهرس ويقدم لهم مع الحليب والمربى أو العسل.. كما يعطى للناقهين والمصابين بفقر الدم والوهن العام والحوامل والمرضعات وذوي الأعمال المرهقة والأعمال العقلية وكبار السن. والموز مفيد جداً للجهاز العظمي والمفاصل والأعصاب
والضعف الجسمي والعقلي ويمكن تناوله يومياً مهروساً مع العسل. وقد أظهرت الأبحاث الحديثة ان الموزع يساعد في علاج الاسهال وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي كما يفيد في علاج قرحة المعدة. يستخدم الموز غير الناضج كقابض حيث يستخدم لعلاج الاسهال.. وتجفف أوراق الموز ويصنع منها شراب يستخدم على نطاق واسع في كوبا لعلاج السعال والحالات الصدرية مثل التهاب القصبات. وجذر نبات الموز قابض قوي يعطى لوقف لفظ الدم بالسعال.
أما من الناحية الغذائية فهو يفوق الأطعمة فإضافة إلى غناه بمعدن البوتاسيوم الذي يحد من ارتفاع ضغط الدم فإنه يحتوي على فيتامينات حيث إن موزة واحدة توفر ربع ما يحتاج إليه طفل دارج يومياً من فيتامين (ج) ومقداراً وافراً من النياسين وقد عرض حديثاً في مؤسسة العلوم الوطنية في الفلبين مزيج من الموز وجوز الهند المحليين يدعى "بانكون" كحل لمعضلة آسيا الأزلية وهي سوء التغذية.. أما موز الجنة فيستخدم كمسهل لطيف.. يمنع الموز عن المصابين بمرض السكر بسبب غناه بالجلوكوز والفركتوز وعن المصابين بأمراض الكبد لصعوبة هضمه وعن البدينين لارتفاع الحردرُيات فيه.
هل هناك أصنافاً من الموز؟ وما هي الدول الرئيسية المنتجة للموز؟ نعم هناك المئات من أصناف الموز المزروع ولكن الأنواع التجارية المهمة تشمل المارتنيك وجامايكا وبلايز وباراكوا أو الموز الأحمر.
والدول الرئيسية المنتجة للموز هي أوغندا ثم الهند فالبرازيل فالاكوادور وكولومبيا.. ونظراً لانتشار الموز والاقبال عليه فقد شكلت رابطة تسمى اتحاد الدول المصدرة للموز، لموازنة قوة الشركات.