المفتي: صور من ظلم بعض الرجال للمرأة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))
قال صل الله عليه وسلم؛
(اتقوا الظلم فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة .. )
من صور ظلم المرأة من قِبل الرجل ؟؟
- أن يخدعها خاطبها، فيظهر الخاطب أو الخاطبة أيضاً ما لهذا الرجل من مزايا من صلاح واستقامة
- سوء العشرة وقسوة المعاملة وهذا كله من الخطأ، ونبينا صل الله عليه وسلم يقول:
“خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”
- الضرب الشديد المؤذي، سواء بسبب أو بدون سبب، فإن الله أباح الضرب بعد الهجر والموعظة
ضرباً لا يؤثر ولكن يؤدب من غير ضر, فقد قال صل الله عليه وسلم:
( لا يضرب رجل امرأة ثم يضاجعها في آخر يومها )
وتقول عائشة رضي الله عنها ما ضرب رسول الله صل الله عليه وسلم بيده امرأةً ولا خادما
إلا أن يكون في جهادٍ في سبيل الله
- أن يخاطبها بأقبح الأسماء والصفات، فإن النبي صل الله عليه وسلم قال:
“ولا تقبّح ولا تضرب الوجه”
- ومن صور الظلم عدم العدل بين الزوجات حال التعدد
-منعُها من زيارة أهلها أحياناً والحيلولة بينها وبين الالتقاء بوالديها وإخوانها لأتفه الأسباب
التي لا داعي لها
- تحميلها ما لا تُطيق فإن ذلك خلاف السنة ومحمد صل الله عليه وسلم سيد ولد آدم قدوة كل مسلم وأسوة كل مسلم
تُسأل عائشة عن حاله في بيته قالت:
كان يكون في حاجة أهله فإذا أذن المؤذن خرج للصلاة
- ان يفرِض عليها التبرج والسفور والاختلاط بالرجال الذين ليسوا محارمها وربما فرض عليها
النظر إلى بعض المواقع الرذيلة المنحطة التي لا قدر ولا قيمة لها
لكن أولئك لا يستحيون ولا يخجلون من هذه المناظر السيئة والفرض على الزوجة لتشاهد هذه المناظر القبيحة
المنافية للمروءة والأخلاق والشيم
- حرمانها الميراث والحيلولة بينها وبين أن تأخذ الإرث من أبيها أو أمها أو أبنائها
- ما يفعله البعض عندما يخِطب امرأة ليتزوجها ثم لا يكون في قلبه ميول لها من غير نقص في دينها أو أخلاقها
لكن لمّا رأى عدم ميوله إليها
حاول الإضرار بها ليسترجع المهر الذي دفعه لها، وقد نهى الله عن ذلك بقوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ .. )
- التدخل في حُرِّ مالها الخاص الذي اكتسبته بوظيفة أو نحو ذلك
- ما يفعله البعض من استغلال ضعف المرأة وإغرائها بأن تأخذ قروضاَ
كثيرة طويلة الأجل
//
//
وإن كان ظلم الرجل للمرأة محرماً فهناك أيضا ظلم قد يقع من المرأة على زوجها
فتظلم زوجها بأنواع من الظلم، فمن ذلك:
- من النساء من تطغى على زوجها وتتعالى عليه إما لأنها أعلى مؤهلاً علميا أو أكثر منه مالا أو لها جاه
ولأهلها مكانة اجتماعي
- الاهتمام بشخصيتها ذاتها دون المبالاة بالزوج وشؤونه وأحواله
- عدم الاستقرار في البيت وكثرة الخروج إلى الأسواق وطول البقاء بالأسواق والبيت فارغ ليس فيه من يقوده
ولا من ينظمه ولا من يتولى شؤونه وأمور الزوج ضائعة
- إهمالها زوجها في أموره الخاصة وإلقاء التكلفة على غير ذلك من الخدم أو غيره
ثم تأتي المصائب والبلايا، وننظر ما الأسباب؟
إنها المرأة المقصرة في حق زوجها التي لا تبالي ولا تحقق الرعاية المطلوبة منها !
** الزوجة الصالحة تحمل زوجها على صفة الرحم وعلى البر بالأم والأب وعلى الإحسان إلى الجيران
وعلى التعامل الحسن، وسيئة الخلق تحمله على القطيعة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم
** الزوجة الصالحة تصبر على زوجها وترعى أموره الخاصة ولا تكلفه ما لا يُطيق ولا تحمله من النفقة
ما يعجز عنه
بل تراعي كل ظروفه وتعيش معه بأمانة وصدق وإخلاص لا تفشي سراً ولا تظهر عيباً وإنما تحسن وتصلح وتوفق وتستعين بالله
خير ما للمرء المسلم المرأة الصالحة،
إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنه حفظته في نفسها وماله،
قال تعالى:
(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ .. )
والحمدلله رب العالمين
"مختصر"منقول