ها هي العشرون من رمضان.............
رحلت وثمة حديث يخالج النفس في ثنايا هذا الوداع ،
تُرى ما ذا حفظت لنا ؟ وما ذا حفظت علينا ؟
سؤال يتردد :
حرارة الفرحة التي عشناها في مقدم رمضان تساؤلنا : هل لا زالت قلوبنا تجل الشهر ؟
وتدرك ربيع أيامه ؟ أم أن عواطف بعضنا عادت كأول وهلة باردة في زمن الخيرات ، ضعيفة في أوقات الطاعات
تُرى كم من صلاة في الجماعة ضاعت ؟ وكم نافلة في صراع الأعمال تاهت ؟
رحلت العشرون الأولى ولئن كنا فرطنا فلا ينفع بكاء ولا عويل ، وما بقي أكثر مما فات ، فلنري الله من أنفسنا خيرا
فلقيا الشهر غير مؤكدة ، ورحيل الإنسان مُنتظر ، . فوداعاً يا أيام رمضان العشرون ،
سائلة الله تعالى أن يكتب لكم النجاة وأن يجعلكم في عداد الفائزين ، وأن يعينكم على ما بقي من شهر الخير .
أعزائي بقي لنا عشرة أيام من هذا الشهر الفضيل أيام فيها ليلة خير من ألف شهر
هل سنحييها كما كان السلف الصالح يحيونها
أم سنتكاسل ونتقاعس عن فعل الخيرات ونضيع على أنفسنا العتق من النار بسبب نومة أو مشاهدة ما لا يرضي الله ورسوله ونستيقظ على صوت صلاة العيد .
عشرون يوما.......... وبعضنا نائمون وبقي عشرة.
فهل سنضيعها أم نشمر عن سواعدنا لنفوز بالجنة .
إخوتي إنما أذكر نفسي قبلكم فدعونا نتفق جميعا على .
لن يسبقني إلى الله أحد
من كتاب خواطر رمضان وبتصرف مني