موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة القصص الواقعية > مواقف في محطات الحياة ..وآراء

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-11-2009, 09:19 PM   #1
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

Hasrean (( *:* يومان متتاليان ... متضادان *:* ))

أتت إلي متثاقلة ... بالكاد تحملها قدماها ... أم عامر .... امرأة عاملة كبيرة في السن ... تعاني من السكر ي وكذلك ضغط الدم المرتفع ... لمحتُ عيناها تملؤها الدموع عندما أتت إلي...


فكانت القصة


أم عامر سيدة من دولة عربية ، قدر الله تعالى لها أن تغترب وتتزوج من غير موطنها ... عاشت وتأقلمت مع الوضع ، رزقها الله تعالى ولداً وبنتين ... قامت بتربيتهما بقدر استطاعتها ، وبقدر علمها ... مضى زمان ، فقدر الله تعالى أن تنفصل عن زوجها ... تطلقت ، واستمرت تكافح في هذهِ الحياة


مات طليقها ... وتزوجت البنات ... إحداهما طلقت ، والأخرى تمضي بحياتها ... أما ابنها فعقد قرآنه مجدداً


ما بكِ يا أم عامر ؟

هل أنتِ على ما يرام ؟

هل من مشكلة ؟

ما بالُ عيناكِ ؟


فقالت : احتاج لعملية لعيني ، وإلا سأفقد بصري ، وليس عندي المال ...

فسألتها أين ستجرينها ... فقالت : في مستشفى خاص ، فذكرتها بأن إمكانياتها محدودة ، ويمكنها أن تعملها وبنجاح بإذن الله تعالى وبالمجان في مستشفى الدولة ...

فقالت : أخاف أن أصاب بالعمى ، فذكرتها بالله وأن الله تعالى لو قدر لها أمر سيكون ، سواء دفعت مال أم لم تدفع ...

بكت المرأة المسنة ... بكت بحرقة شديدة ... فرأتها زميلتها ... فأتت لتجلس معنا


علمتُ بأنها تهان من أبنائها ، لا رعاية ولا عطف ولا حنان ، علمتٌ بأن لا أحد يشرف على علاجها ولا توصيلها للمستشفى ... ولا أحد يعلم إن كانت نائمة في البيت أم لا

فقلتُ لها : ما حال أبنائك معك ؟

فأجابت : منتهى القسوة ، وأكدت زميلتها التي تنام عندها كلامها ... فقلتُ لها مستدركة : حتى البنات ؟ من زرع الله فيهن الحنان !!!

بكت المرأة مجدداً ... والله لا أستطيع أن أنسى دموعها

قالت سأذكر لكِ أمثلة ... ابنتي المطلقة ولا تعطيني ولا ريال رغم علمها بحاجتي للمساعدة ، وأنا من سعيتُ وذهبتٌ لكي تتوظف ... اشترت سيارة بمبلغ 200ألف ريال ، ولا تحن علي أبداً ... ابنتي أنا لا أريد مالاً ، فقط رجاءً أريد حباً وعطفاً وحناناً واحتراماً ... لا ترفعي صوتك علي ولا تضربيني .... ثم بكت


أما الأخرى فقالت عنها ... ابنتي المتزوجة على سبيل المثال يوم العيد أتت بجميع أبنائها ، وكنتُ قبلها قد أشتريتُ سمكاً كنوع من التغيير ولأن ليس عندي خادمة وكنتُ مريضة واحتاج لمساعدة ، فطلبتُ منها أن تقول لخادمتها أن تنظف لي السمك لكي أطبخه ... فأقامت الدنيا ولم تقعدها وأسمعتني كلاماً جارحاً ... وأخذت خادمتها وأطفالها وخرجت دون عودة



فيا أيتها البنت الجاهلة بأمور دينها ودنياها ... أضعتِ الدنيا والآخرة بهذهِ التصرفات ... أيعقل بأنكِ لا تسمعين أو تقرئين قوله تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً * إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ))


فقلتُ في نفسي : لا حول ولا قوة إلا بالله ، إذا كان هذا حال البنات ، فكيف بالله حال ولدها الوحيد ؟

فسألتها عنه فقالت : عقد قرآنه وسيتزوج قريباً ، فباركتُ لها وقلتُ لها إن شاء الله يكون اختيارك له طيب .... فبكت وقالت : بالأول خليهم يعاملوني معاملة حسنة ، علشان يستشيروني في أمورهم !!!


سبحان الله ...


أي قلوب قاسية هذه !!!
استحالة أن تكون قلوب !!!


فالقلوب مهما تكن لا بد أن تنبض ... وأول نبض للجنين يكون في بطن أمه ... أفلا توجد رحمة ... أليس القلب الذي بنبض الآن هو نفس القلب الذي كان ينبض في بطنها ... عندما كان أبناؤها أجنة !!!


يا الله رحمتك بها ... وبأمثالها من أمهات المسلمين


قالت : لم يعد لي سكن ... من فترة لأخرى أنام عند زميلتي الأرملة مع أبنائها ، وهي الأخرى على قد حالها ، ولكنها تقول لها إن ما شالتك الأرض أشيلك على رأسي ... سبحان الله تحن عليها ، وقلوب من حملتهم وسهرت عليهم وربتهم حجر !!!


مساكين ... بل هم الخاسرين فعلاً ...


أحسبهم لا يعلمون ولا يقرِؤون قوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين * أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون )

سألتها : عن بيتها الذي تقيم فيه ، فقالت : هو بيت مطلقي ، يعني بيت أبنائي الذي ورثوه عن أبيهم ، وهم الآن في طور بيعه وتقسيم ثمنه ...

فقلتُ لها : وأنتِ يا أم عامر ... أين تذهبين ؟

فقالت : لي الله يا ابنتي ... قدمت على إدارة الاسكان الحكومي للحاجة ... ولهذهِ اللحظة لم أجد رداً ... ومن أشهر ذهبتُ إلى حقوق الإنسان


يا الله ... فسألتها عن حنانها لأبنائها في الصغر ، فقالت ربي يشهد علي ... حتى فناء المنزل كنتُ أخاف أن أجعلهم يلعبون فيه ... استدنت أموال كبيرة من البنك من أجلهم ... وها أنا أعمل لأعيش وأسدد ، ومر الكثير وما بقي إلا القليل ...


أعانكِ الله يا أم عامر ... معاناتك صعبة ومريرة ... خصوصاً إن كان جحوداً من الأبناء ... أما أنتم يا من عققتم أمكم ... لا أقول لكم إلا أن الدنيا سلف ودين ، وكما تدين تدان ...

العقوق أمرهُ عظيم جداً جداً ، في الدنيا والآخرة ...

فاتقوا الله ... فاتقوا الله ... فاتقوا الله




أما اليوم التالي ... فشأن آخر ... وبشارة بأن الحياة ما زالت بخير ، وأن القلوب الرحيمة ما زالت تنبض ... وأن الخير موجود .... الحمدلله


فتاة في 17 سنة تبكي ... ما بالكِ ؟

بكاء بالكاد استطعتُ أن أفهم منها كلمة أمي ... فهدأت من روعها وبعدها أخبرتني بأنها تريد أن تحادث أمها ... ماذا هناك ؟ ما السبب ؟

قالت : أمي ستجري عملية وأريد أن أطمئن عليها ؟

فقلتُ : يا سبحان الله

وفعلاً حادثت أمها قبل العملية ، وما أن سمعت أمها حتى انهارت باكية ... والله لا ألومها

هذهِ هي المشاعر الطبيعية لأي إنسان فيه قليل من الإنسانية ...

وبعد أن أنهت مكالمتها ... استمرت بالبكاء فوعدتها بأن أجري لها مكالمة أخرى بعد أن تنهي أمها من عمليتها فسكتت ... ( شعرتُ بها لأني مررتُ بمثل هذا الموقف في سنها )

وبعد ساعتين ... أجرت المكالمة ... فتهللت أساريرها ولكنها على حد قولها لن تطمئن إلا أن تراها بعينها ... يحق لها والله


وفي اليوم التالي رأيتٌ الفتاة مبتسمة ضاحكة منشرحة الصدر ... شاكرة لله تعالى ، فقلتُ : سبحان الله


سبحانك يارب ... هذهِ أقدار ... والأبناء منهم نعمة ... وقد يكونون نقمة وابتلاء ...


فلا تحزن أيها الأب ... إن حرمت من الأبناء

ولا تحزني أيتها الأم ... إن لم يرزقكِ الله ذرية


وأذكركم بقوله تعالى :

(( وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ))


وأذكركم أيضاً بقوله تعالى : (( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ))

فقد يكون في ذلك خير عظيم لكم ... فاصبروا واحتسبوا أجوركم عند الله .

ولا تنسوا قوله تعالى : (( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ))



أما أنتم يا من أنعم الله عليكم بأبناء صالحين ، فاحمدوا الله تعالى واشكروا فضله ، فهو سبحانه ذو الفضل والمنة ... وادعوا الله لإخوانكم المحرومين بأن يرزقهم الله ذرية صالحة ... اللهم آمين





كتبه / إسلامية
15/11/2009م

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-11-2009, 01:05 AM   #2
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

ما عسانا ان نقول الا رحماك ربنا ...
بارك الله فيك وعليك اختي الفاضلة اسلامية

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-11-2009, 05:30 PM   #3
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

وفيكم بارك الله أخي الفاضل أبي عقيل على طيب المرور والمشاركة

وفقكم الله لما يحبهُ ويرضاه

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:56 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com