لماذا يطول المرض الروحي بينما المرض العضوي يشفى سريعاً
سؤال يتبادر إلى الذهن لماذا الإصابات الروحية لا تشفى أو ناذر شفاؤها ..؟؟
حسناً لنجري مقارنة بينهما لنقف على حقيقة كلِ منهما لعلنا بهذا نعرف السبب ...!!
المرض العضوي.................ـــ
1/مسبب المرض كائن غير عاقل..
2/نرى مسبب المرض ولا يرانا..
3/ يتطفل على الجسد عند توفر ظروف بيئية (إهمال مادي) ليس له أعوان..
4/يمكن قياس الإستجابة للعلاج ونسبه معلومة ومعظم الوقت مدة العلاج معلومة..
5/الأشكال المسبب للمرض معلومة ويمكن التعرف على شكلها وأعراضها ثابتة لكل نوع..
6/لا تقدم له المعونة من خارج الجسد ..
7/لا ينسى المصاب بالمرض العضوي تناول العلاج في وقته..
8/المسبب للمرض العضوي لا يعرف نوع العلاج الذي تستخدمه ضده ..
ـــ....................المرض الروحي
1/مسبب المرض كائن عاقل ..
2/ يرانا مسبب المرض ولا نراه ..
3/ يتطفل على الجسد عند توفر ظروف معنوية دينية (إهمال معنوي ديني)أو إنتقام أو حسد من المسبب ..
4/لا يمكن القياس ومدة العلاج غير معلومة (حسب قدرة المتعالج المعنوية )..
5/الأشكال المسببة للمرض غير معلومة تتشكل على عدة أنواع وأعراضها تتطور بحسب حال المصاب ..
6/هناك من يقدم له يد العون من خارج الجسد ويقدم له الإسعافات وله أعوان من الجن والأنس ..
7/ينسى المصاب بالمرض الروحي أخذ العلاج بسبب قوة خارجية تلهيه عن عمل العلاج..
8/مسبب المرض الروحي يعلم نوع العلاج المستخدم ضده وقد يسبب في إتلافه..
من خلال هذه المقارنة يتضح أن الخصم كائن حي يخوض ضدك حرب وهذا الكائن يحتل جسدك ويستغل إمكانياتكِ وخواصك ويسبب لك المرض والأذى ويمنعك من أداء فرائضك الدينية ..
مثلاً عندما تخاصم إنسان فإنك تخطط لتوجيه الضربات وتختار الوقت المناسب لخوض المعركة وتتخذ أساليب الوقاية والدفاع تجهز العلاج المناسب لتضميد الجراح وتجند من يتجسس لك على عدوك ويأتيك بأخباره وإستعداداته حتى تحبط خططه وتأخذ حذرك وتعرف نقاط ضعفه فتستغلها لصالحك ..
فما بالك بالجن الذي يعرف عنك كل شيء ويسدد لك الضربات ولا تراه ، يحبط مخططاتك وأساليبك وقوته العضلية هائلة ..
حتى تكسب الحرب ضد هذا العدو يجب أن تعرف نقاط ضعفه وأساليب دفاعه وتجعل خطتك الحربية على هذا الأساس ..
للجن مداخل تعلم كيف تسدها ..
للجن أشياء تضعفه وتؤثر فيه تعلمها وتعلم متى تستغلها لصالحك..
للجن أشياء تمنعه من الإقتراب منك تعلمها وتلم كيفية إستخدامها ...
لا تتهاون بعلاج تتخذه ضد هذا العدو الغاشم بل أستعن بعائلتك في مساعدتك على العلاج ..
لأن هذا العدو سيجعلك تنسى وتمل وتيأس وتكره العلاج وتنام وتتعب وتشتد بك الحالة أثناء العلاج فعلى أهلك أن يسدوا معك كل هذه المنافذ ..
ولا ننسى المعونة الكبرى في تخطي أي صعاب ..وهى الدعاء والصدقة ...
أختكم أم سلمى
الإثنين
30/ 8/ 2009/م
الموافق 10/ رمضان / 1430هـ