• إختــــــــرت طريقــــــــي **
• ::
عندما رأيت أن الدنيا لم .. ولن تصفو لأحد ,
وأن البلاء سنة الله في الخلق ,
وأن ماكتب الله واقع , وما حكم به نافذ ,
فلا مفر من حكمه , ولا منجي من قدره ,
• وإن الرضى بالقدر والتسخط عليه لن يعود إلا على صاحبه ,, بالنفع أو الضر
• وإن الدنيا مهما عظم فيها البلاء , وتكاثرت فيها الأحزان , وألمت بأهلها من مصائب ,
• فإنها لامحالة زائلة , وسينتهي المطاف عند رب الأرباب ,
• وهناك قد يُغفر ذنب بصبر على مصيبة , قد غفل العبد عن التوبة منه
• وقد يُرفع العبد درجات في الجنان بصبره على قدرٍ ساءه , لم يكن ليبلغها إلا بذلك الصبر
• حينها ,,,,
• اخترت طريق{ الصبــــــر **
• قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( وجدنا أطيب عيشنا بالصبر)
• حينما قلبت النظر حولي,فرأيت
• كيف تتقطع أواصر الحب
• ( المتين ) ,, وتتهاوى
• صروحه أمام أقل حركة لرياح
• المصالح المتعارضة .. !
• فهنا مصلحة أنقضت ,, لتقضي معها على بعض العلاقات .. !
• وهناك غني أفلس ,, فانفض الــ ( المحبين ) من حوله ليكتشف
• أن حبهم كان للمال ,, ليس إلا .. !
• وهناك جمال زال ,, وهناك منصب تبدل ,, وهناك .. وهناك .. وهناك ..عشرات الأسباب التي تزول كما دنيانا ,, فتزيل معها أوثق الروابط وأقواها ,,
• فما كان للدنيا ,, كان حاله كحالها ,,
• كلاهما إلى زوال ,,
•
• ثم هم يوم القيامة يكونون من الذين قال الحق تبارك وتعالى فيهم ( الإخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين )
• ولأجل ( إلا المتقين )
• أخترت لقلبي طريق .. ** الحب في الله **
• حينما علمت أن الروح كالجسد ,, تحتاج لما تنمو به وتتقوى ,,
• فتصح بالسليم من الغذاء , ويسقمها الرديء وقلته ,,
• وقد تموت بنقصه الشديد ,
• وكم شاهدنا ونشاهد من أولئك الذين أغدقوا على أجسادهم
• بالطعام ,
• وقتروا على أرواحهم بما تحتاجه لتحيا ,
• فمرضت الروح , وإن صح الجسد ,
• فهذا يشتكي كآبة لاتفارقه , وآخر يعاني من أرق حرمه طيب النوم , وثالث تكاد الوساوس تفتك به
• تراهم يتقلبون في النعم , من طعام وشراب , ولباسٍ ومسكن , وشهرة ورئاسة ,
• لكن القلب يشكو حزنا دائما , وكأن الدنيا ضاقت عليه بما رحبت
• أولئك الذين نسوا أن دواء الروح وعلاجه وغذائه وسبب سلامته , أن تصله بخالقه ,
• تجعله ينعم بقربه , تطعمه من مناجاته , وتسقيه بذكره ,
• فتحوز بذلك أسباب السعادة والرضا , وتغادر الأسقام روحك ,
• فأنت قد أحطتها بسور يحميها .. وأغدقت عليها ماتشتهي من الوصل والقرب ممن تحب وتحتاج
• ولآني أحتمل مرض الجسد , لكني لا أحتمل مرض الروح ,,
•اخترت طريق ( القرب من المعبود سبحانه )
• وبعد أيها السائرون ,, فاعلموا أن لكل درب نهاية ,
• فتخيروا - فإنكم اليوم مخيرون - وأعمالكم وممشاكم رهينة اختياركم ,
• لكنكم تذكروا , واستوعبوا .. واستيقنوا ,
• أنكم غدا ستكونوا بما اخترتم ( مقيدون )
• وستصبحوا رهينة أعمالكم , وستجدون عاقبة اختياركم ,
• حينها , لن يكون لكم الخيار في الإختيار ,
• فبادروا اليوم مادامت طرق الخير ميسرة ..
• ودروب الحق واضحة ,
• وسبل النجاة متعددة ,,
• وتزودوا بالتقوى فإنها خير زاد ,
• وأعينوا رفقاء دربكم لتبددوا وحشة الطريق,,
• وتواصوا بالحق حتى تثبت قلوبكم ,,
• وتواصوا بالصبر حتى تثبت أقدامكم
• حينها ستنالوا بإذن الله غايتكم , ..
• وما أعظمها من غاية ,,
• فهنيئا لكم إن أتتكم المنية ,, وآثاركم على تلك الدروب باقية ,,
• مع خالص تحيتي ..
• محبتكم ..
•
• خط القلم
من اجمل ما قرأت