بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال موجه إلى فضيلة الشيخ ناصر أبن سليمان العُمر.
…………………………………
سؤال:
قال الله تعالى إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء) هل من وقفة حول هذه الآية وفقكم الله.
جواب:
الله المستعان، نعم العلماء العاملون الذين يخشون الله يتقون الله في علمهم، يتقون الله في عملهم، يتقون الله في فتاواهم، يتقون الله في أكلهم وشربهم.
يا علمائنا يا أحبتنا يا قرة عيوننا علينا أن نقف أمام هذه الآية خشية لله تعالى.
أمتنا توجه إليها الطعنات من المشرق والمغرب، من الداخل والخارج، فحققوا خشية الله في أمتكم.
العالم الذي يتقي الله جل وعلا، ويخشى الله جل وعلا هو الذي لا تأخذوه في الله لومة لائم، العلماء الصادقون المخلصون وهم فيهم خير، علماؤنا فيهم خير، فنحن نقول لعلمائنا أمام هذه الآية اتقوا الله، اخشوا الله حق خشيته.
والله يا أخوان الحياة لا تستحق لحظة في غير طاعة الله جل وعلا ، ومن الذي نخشاه غير الله جل وعلا ؟
إنما ذلك الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين.
فلنخشى الله جل وعلا، ولنتقي الله جل وعلا، ولنجعل أعمالنا خالصة لوجهه ولنتذكر وقوفنا أمام البارئ إذا سألنا ماذا عملتم بهذا العلم؟
ماذا فعلتم بهذا العلم ؟
نلتم فيه الشهادات، نلتم فيه الرتب، نلتم فيه المناصب.
علينا أن نتقي الله جل وعلا وندفع زكاة هذا العلم، أمتنا في هذا الظرف العصيب الذي تمر به أحوج ما تكون إلى الصدق، إلى الصراحة إلى الإخلاص، إلى من يبين لها طريقها.
نحن أحوج ما نكون إلى المجددين من العلماء القدوة الذين يقودون الأمة من الظلمات إلى النور، يخرجون هذه الأمة من ظلماتها إلى النور، من الفتن التي وقعت فيها.
والله لن يقوم بذلك إلا العلماء الصادقون المخلصون كصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وسلف هذه الأمة كأحمد أبن حنبل، الهز أبن عبد السلام، أبن تيمية، الشيخ محمد أبن عبد الوهاب وغيرِهم وغيرهم.
يا علمائنا هذا دوركم قد جاء فلا تضيع الفرص.
تكاثرت الذئاب على خراش……فلا يدري خراش ما يصيد