بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( ولد صغير داخل يعلق ) أصغركم وأقلكم علما .. لي مداخلة بسيطة لعلها تزيل الغمام وتضع النقاط على الحروف..
سؤال السائل : بقوله أن الرسول المصطفى عليه السلام عندما إشتكى مما فيه لماذا لم يرقي نفسه مباشرة ... ؟
وإسمح لي بالقول أن طريقة السائل ذكية ولكنها مكشوفة .. لماذا ؟
أولا . من صيغة السؤال نستلخص محاولة جريئة يحاول صاحبها إرساء قاعدة مفادها ( أمور الدنيا نحن أعلم بها من رسول الرحمة ) ... وذلك بذكر ذلك بين ثنايا الحديث للوصول لهذا الأمر بداية .
ثانيا. أيضا محاولة جريئة لمحاربة بل التشكيك بالرقية الشرعية ونفعها بربطها بعدم إستخدام الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه .
ثالثا. إيهام القارئ بأن الرقية إنما مستحدثة المعالم والتي لم تكن بحال من الأحوال كما كانت على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رابعا. وهو مربط القصيد وما يريد أن يتوصل اليه السائل هو أن خبر السحر هو سماوي أي لم يقطع الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من سحر أو غيره حتى أتاه خبرا من عند الرحمن تبارك في علاه.وتلك أيضا محاولة لوضع أساسات مفادها أنه لا يمكن لكائن من كان أن يقطع بمس أو سحر أو عين إلا بخبر صريح من السماء.
وعودا على بدء بالبت في النقطة الأولى تجد كثيرا ممن يخوضون في العلم الشرعي بلا هدى بل يهرطقون ظانين أنهم يرفرفون برايات الحق عاليا بتخطي رقاب العلماء . ولا أبعد عن النقطة فقد ذكر أحد المتفلسفة من متفيقهي هذا العصر وهو طبيب نفسي لا دخل له بالعلم الشرعي البته أن حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم فيه تصريح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاهل بأمور الدنيا مما سيبنى عليه أن تقسم أحاديث المصطفى صلى الله عليه الى أحاديث دنيوية وأحاديث عقائدية ... ووالله قمة المهزلة .
ولن أعرج على باقي النقاط لأنني في وسط بفضل فيهم من من الله عليهم بالعلم ومن بطلب العلم
إلا خاتما بالنقطة الأخيرة : وهذا ما إنتشر في الآونة بالأخيرة بالقول أن السحر ليس بقول فلان وقول علان ولكن هيهات هيهات أهذا ما تعلمناه من هذه الحادثة لنبي الأمة عليه السلام أترك التعليق لأهل العلم وطلبته .
بارك الله فيكم