موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2015, 12:01 AM   #21
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الكتابة بشكل عام ليس لها دليل من السنة و لكنها أثر ذكره العلامة أبن القيم عن أبن تيمية رحمهما الله تعالى ..

الفرق أن الكتابة على ورق و وضعه في ماء يختلف عن الكتابة على جسد المريض أو الكتابة على و رق و تعليقها ..


أولاً من باب سد الدرائع

فالكتابة على الجسم قد لا يقتصر على الجبهة ..

و الكتابة على الجسم قد يبنى عليها أجتهاد جديد يضيع به معنى الرقية الشرعية الحقيقية

و الكتابة على الجسم تجعل الناس يتعلقون أكثر بالأسباب الحسية ..

.............

كذلك الكتابة على الورق و تعليقها تعد من التمائم ..

أما الكتابة بمداد الزعفران فيستخدم في الماء و الماء لن يتجسد عليه كتابة أو غيرها ..

و أيضا الكتابة على الورق و نقعه في الماء أثر عن أبن القيم ..

و لا يوجد لها سوى أثر واحد ..أنها أوردها أبن القيم ..


إذا ما فهمتي كلامي إن شاء الله يفيدكِ الشيخ الفاضل

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2015, 01:41 PM   #22
معلومات العضو
كلمات نافعة
مشرفة الساحات العامة

افتراضي

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك أختي أم سلمى

شرح وافي وإجابة شافية توضح لي من خلالها الفرق مشكورة أختي، إلا قصور فهمي في موضوع الأثر عن العلماء ربما أحتاج للبحث والتوسع للإحاطة بمفهومه بشكل أدق

 

 

 

 


 

توقيع كلمات نافعة
 استعن بالله ولا تعجز
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-04-2015, 06:58 PM   #23
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله في الجميع ، ولمزيد من التفصيل حول مسألة الكتابة على جسد المريض أنصح بقراءة الرابط الهام التالي :

( && القول السديد في حكم كتابة القرآن على جسد المريض && ) !!!


وأدعو للجميع فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-04-2015, 03:30 PM   #24
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلمات نافعة
   جزاك الله خيراً وبارك الله فيك أختي أم سلمى

شرح وافي وإجابة شافية توضح لي من خلالها الفرق مشكورة أختي، إلا قصور فهمي في موضوع الأثر عن العلماء ربما أحتاج للبحث والتوسع للإحاطة بمفهومه بشكل أدق


الأثر هو ما ورد عن الصحابة والتابعين

و لتوضيح أكثر

الفرق بين الأثر والحديث



ما الفرق بين الأثر والحديث؟

الحديث ما ينسب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم-، يقال له حديث، والأثر يطلق على ما ينسب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعلى ما ينسب إلى الصحابة والتابعين يقال له أثر، والغالب أن الأثر ما يروى عن الصحابة والتابعين يسمى أثراً، وما يطلق عليه حديث هو ما ينسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-.

المصدر موقع الشيخ أبن باز رحمه الله تعالى

من برنامج نور على الدرب
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-04-2015, 10:44 PM   #25
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-05-2017, 01:22 AM   #26
معلومات العضو
مسلم سلفي
Moderator

افتراضي

اعجب ما في الامر قوله وحين اكتبها باصبعي السبابة اليمين يكون التاثير اشد وارجع هذا الى ان السبابه نرفعها في الصلاة ( مع ان الاصل الاشارة بها في الصلاة وليس الرفع ) لكن كما يقال في المثل المصري ( اللي يعيش ياما يشوف ) .

ثم نقول ان الامام بن القيم لما ذكر عن شيخ الاسلام هذا الامر كان مؤداه الى الشفاء ولم يكن الهدف التاثر والتاوه والتالم فهل يذكر لنا اخونا الفاضل هل حدث انه فعل ذلك في مره فبرء المريض باذن الله ؟ والله المستعان وعليه التكلان

ملحوظة ( لم يكن الامام بن تيمية مبتدعا ابدا ولا تلميذه الامام ابن القيم كيف وهم من تعلمنا منهم هدم البدع ورفع السنن وقد يكون عند الامام من الادلة ما خفي علينا او من اصول القواعد ما تفرع عنه هذا الفعل مما خفي علينا ولا نقول باستحالة الوهم عليهما .

كلام مهم رايت من الحكمة الصاقه بالموضوع

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((قال الشيخ علم الدين البرزالي في ((تاريخه)): وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام العلامة الفقيه الحافظ القدوة، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن شيخنا الإمام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم، ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي ... – حتى قال -: وقرأ بنفسه الكثير، وطلب الحديث، وكتب الطباق والأثبات، ولازم السماع بنفسه مدة سنين، ثم اشتغل بالعلوم، وكان ذكيًّا كثير المحفوظ؛ فصار إمامًا في التفسير وما يتعلق به، عارفًا بالفقه واختلاف العلماء، والأصول والنحو واللغة، وغير ذلك من العلوم النقلية والعقلية، وما تكلم معه فاضل في فن من الفنون العلمية إلا ظن أن ذلك الفن فنه، ورآه عارفًا به متقنًا له، وأما الحديث فكان حافظًا له متنًا وإسنادًا، مُمَيِّزًا بين صحيحه وسقيمه، عارفًا برجاله متضلعًا من ذلك، وله تصانيف كثيرة وتعاليق مفيدة في الأصول والفروع، كَمَّل منها جملة وبُيِّضت وكُتبت عنه، وجملة كبيرة لم يُكَمِّلها، وجملة كَمَّلها ولكن لم تُبَيَّض.
وأثنى عليه وعلى فضائله جماعة من علماء عصره، مثل القاضي الخُوَيِّي، وابن دقيق العيد، وابن النحاس، وابن الزملكاني، وغيرهم.
ووجدت بخط ابن الزملكاني أنه اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها، وأن له اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة، والترتيب والتقسيم والتبيين، وكتب على مصنف له هذه الأبيات:
ماذا يقول الواصفون له ... وصفاته جلَّت عن الحصر
هو حجةٌ للهِ قاهرةٌ ... هو بيننا أعجوبة الدهر
هو آية في الخَلْق ظاهرة ... أنوارها أربت على الفجر
وهذا الثناء عليه وكان عمره نحو الثلاثين سنة _ البداية والنهاية

وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبدالهادي (ت744): ((هو الشيخ الإمام الرباني، إمام الأئمة، ومفتي الأمة، وبحر العلوم، سيد الحفاظ، وفارس المعاني والألفاظ، فريد العصر وقريع الدهر، شيخ الإسلام، بركة الأنام، وعلامة الزمان، وترجمان القرآن، عَلَمُ الزهاد، وأوحد العُبَّاد، قامع المبتدعين، وآخر المجتهدين، تقي الدين أبوالعباس، أحمد بن الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أبي المحاسن، عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة، شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات، عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني، نزيل دمشق، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها . العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية لابن عبد الهادي

وقال أبو البقاء السبكي (777هـ): ((والله يا فلان ما يُبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى؛ فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به ) ذكره الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه ((الرد الوافر))

وقال العلامة ابن دقيق العيد: ((لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلًا العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد . الرد الوافر

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَنسخ سنَن أبي دَاوُد، وَحصل الْأَجْزَاء، وَنظر فِي الرِّجَال والعلل، وتفقه وتمهر وتميز وَتقدم وصنف ودرس وَأفْتى، وفَاق الأقران، وَصَارَ عجبًا فِي سرعَة الاستحضار وَقُوَّة الْجنان والتوسع فِي الْمَنْقُول والمعقول والإطالة على مَذَاهِب السّلف وَالْخلف . الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة


وقال الإمام المقريزي رحمه الله (845هـ): ((فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعريِّ وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسِيَ غيره من المذاهب، وجُهِل؛ حتى لم يبق اليوم مذهب يخالفه، إلَّا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات، إلى أن كان بعد السبعمائة من سني الهجرة، اشتهر بدمشق وأعمالها تقيُّ الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحكم بن عبد السلام بن تيمية الحرَّانيُّ، فتصدَّى للانتصار لمذهب السلف وبالغ في الردِّ على مذهب الأشاعرة، وصدع بالنكير عليهم وعلى الرافضة، وعلى الصوفية ). المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار

قلت : وهذا واضح في كتب الامام بن تيمية والامام بن القيم في الرد على الفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة التي لم يؤلف في مثلها نظير وكل من كتب في الرد على الفرق المبتدعة كالاشاعرة والصوفية والجهمية والماتريديه والكلابية والفلاسفة والمنطقيين والمعتزلة وغيرهم ( ما اكثرهم لا كثرهم الله ) هم عيال على شيخي الاسلام ابن تيمية وابن القيم

قال الإمام الذهبي رحمه الله: ((شيخنا الامام العالم العلامة الأوحد، شيخ الاسلام، مفتي الفرق، قدوة الأمة، أعجوبة الزمان، بحر العلوم، حبر القرآن، تقي الدين، سيد العُبَّاد أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني رضي الله تعالى عنه
وقال الإمام الذهبي – أيضًا -: ((هذا خط شيخنا الإمام، شيخ الاسلام، فرد الزمان، بحر العلوم، تقي الدين، مولده عاشر ربيع الاول سنة إحدى وستين وستمائة، وقرأ القرآن والفقه، وناظر، واستدل وهو دون البلوغ، برع في العلم والتفسير وأفتى ودرَّس وله نحو العشرين، وصنف التصانيف وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه، وله المصنفات الكبار التي سارت بها الركبان، ولعل تصانيفه في هذا الوقت تكون أربعة آلاف كراس وأكثر، وفسر كتاب الله تعالى مدة سنين من صدره في أيام الجُمَع، وكان يتوقد ذكاء، وسماعاته من الحديث كثيرة، وشيوخه أكثر من مائتي شيخ، ومعرفته بالتفسير إليها المنتهى، وحفظه للحديث ورجاله وصحته وسقمه فما يُلحق فيه، وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين فضلًا عن المذاهب الأربعة فليس له فيه نظير، وأما معرفته بالملل والنحل والأصول والكلام فلا أعلم له فيه نظيرًا، ويدري جملة صالحة من اللغة وعربيته قوية جدًّا، ومعرفته بالتاريخ والسير فعجب عجيب، وأما شجاعته وجهاده وإقدامه فأمر يتجاوز الوصف ويفوق النعت، وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يُضرب بهم المثل، وفيه زهد وقناعة باليسير في المأكل والملبس

وقَالَ الذهبي أيضًا -: ((أَحْمَد بْن عَبْد الحليم - وساق نسبه - الحراني، ثُمَّ الدمشقي، الحنبلي أَبُو الْعَبَّاس، تقي الدين، شيخنا وشيخ الإِسلام، وفريد لعصر علمًا ومعرفة، وشجاعة وذكاء، وتنويرًا إلهيا، وكرما ونصحا للأمة، وأمرًا بالمعروف ونهيًا عَنِ المنكر، سمع الْحَدِيث، وأكثر بنفسه من طلبه، وكتب وخرج، ونظر فِي الرجال والطبقات، وحصل مَا لَمْ يحصله غيره، برع فِي تفسير الْقُرْآن، وغاص فِي دقيق معانيه بطبع سيَّال، وخاطر إِلَى مواقع الإِشكال ميال، واستنبط منه أشياء لَمْ يسبق إِلَيْهَا، وبرع فِي الْحَدِيث وحفظه، فقلَّ من يحفظ مَا يحفظه من الْحَدِيث، معزوًّا إِلَى أصوله وصحابته، مَعَ شدة استحضاره له وقت إقامة لدليل، وفاق النَّاس فِي معرفة الفقه، واخْتِلاف المذاهب، وفتاوى الصَّحَابَة والتابعين، بحيث إنه إِذَا أفتى لَمْ يلتزم بمذهب، بَل يقوم بِمَا دليله عنده. وأتقن العربية أصولًا وفروعًا، وتعليلًا واخْتِلافًا. ونظر فِي العقليات، وعرف أقوال المتكلمين، وَرَدَّ عَلَيْهِم، وَنبَّه عَلَى خطئهم، وحذر مِنْهُم ونصر السنة بأوضح حجج وأبهر براهين، وأُوذي فِي ذَات اللَّه من المخالفين، وأُخيف فِي نصر السنة المحضة، حَتَّى أعلى اللَّه مناره، وجمع قلوب أهل التقوى عَلَى محبته والدعاء لَهُ، وَكَبَتَ أعداءه، وهدى بِهِ رجالًا من أهل الملل والنِّحَل، وجبل قلوب الملوك والأمراء عَلَى الانقياد له غالبًا، وعلى طاعته، أحيا بِهِ الشام، بَل والإسلام، بَعْد أَن كاد ينثلم بتثبيت أولي الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي فِي خيلائهم، فظُنت بالله الظنون، وزلزل المؤمنون، واشْرَأَبَّ النفاق وأبدى صفحته. ومحاسنه كثيرة، وَهُوَ أكبر من أَن ينبه عَلَى سيرته مثلي، فلو حلفت بَيْنَ الركن والمقام، لحلفت: إني مَا رأيت بعيني مثله، وأنه مَا رأى مثل نَفْسه

وقال الحافظ ابن رجب – أيضًا -: ((وعني بالحَدِيث، وسمع "المسند" مرات، والكتب الستة، ومُعجم الطبراني الكبير، وَمَا لا يُحصى من الكتب والأجزاء، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه جملة من الأجزاء، وأقبل عَلَى العلوم فِي صغره؛ فأخذ الفقه والأصول عَن والده، وعن الشيخ شمس الدين بن أبي عمر، والشيخ زين الدين بْن المنجا، وبرع فِي ذَلِكَ، وناظر، وقرأ فِي العربية أيامًا عَلَى سُلَيْمَان بْن عَبْد القوي، ثُمَّ أخذ كتاب سيبويه، فتأمله ففهمه. وأقبل عَلَى تفسير الْقُرْآن الكريم، فبرز فِيهِ، وأحكم أصول الفقه، والفرائض، والحساب والجبر والمقابلة، وغير ذَلِكَ من العلوم، ونظر فِي علم الْكَلام والفلسفة، وبرز فِي ذَلِكَ عَلَى أهله، ورد عَلَى رؤسائهم وأكابرهم، ومهر فِي هذه الفضائل، وتأهل للفتوى والتدريس، وَلَهُ دُونَ العشرين سنة، وأفتى من قبل العشرين أيضًا، وأمده اللَّه بكثرة الكَتْب وسرعة الحفظ، وقوة الإدراك والفهم، وبُطء النسيان، حَتَّى قَالَ غَيْر واحد: إنه لَمْ يكن يحفظ شَيْئًا فينساه ... وَقَالَ قَاضِي القضاة شهاب الدين الخُوَيِّي: أنا عَلَى اعتقاد الشيخ تقي الدين، فَعُوتب فِي ذَلِكَ؛ فَقَالَ: لأن ذِهنه صحيح، ومواده كثيرة، فَهُوَ لا يَقُول إلا الصحيح... وكانت وفاته فِي سحر ليلة الاثنين عشري ذي القعدة، سنة ثمان وعشرين وسبعمائة... وصُلِّيَ عَلَيْهِ صلاة الغائب فِي غالب بلاد الإِسلام القريبة والبعيدة، حَتَّى فِي اليمن والصين. وأخبر المسافرون أَنَّهُ نودي بأقصى الصين للصلاة عَلَيْهِ يَوْم جمعة: الصلاة عَلَى ترجمان الْقُرْآن

وقال العلامة ابن سيد الناس رحمه الله: ((ألْفَيتُه ممن أدرك عن العلوم حظًّا، وكاد يستوعب السنن والآثار حفظًا؛ إِن تكلم فِي التفسير فَهُوَ حامل رايته، وإن أفتى فِي الفقه فَهُوَ مدرك غايته، أَوْ ذاكر بالحَدِيث فَهُوَ صاحب علمه، ذو روايته، أَوْ حاضر بالنِّحَل والملل لَمْ يُرَ أوسع من نحلته، ولا أرفع من درايته، برز فِي كُل فن عَلَى أبناء جنسه، وَلَمْ تر عينُ من رآه مثله، ولا رأت عينه مثل نَفْسه

وقال الشيخ علم الدين البرزالي في «معجم شيوخه»: ((أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني الشيخ تقي الدين أبو العباس الإمام، المجمع على فضله ونبله ودينه؛ قرأ الفقه وبرع فيه، والعربية والأصول، ومهر في علمي التفسير والحديث، وكان إمامًا لا يُلحق غباره في كل شيء، وبلغ رتبة الاجتهاد، واجتمعت فيه شروط المجتهدين، وكان إذا ذكر التفسير بهت الناس من كثرة محفوظه وحسن إيراده وإعطائه كل قول ما يستحقه من الترجيح والتضعيف والإبطال وخوضه في كل علم، كان الحاضرون يقضون منه العجب، هذا مع انقطاعه إلى الزهد والعبادة والاشتغال بالله تعالى والتجرد من أسباب الدنيا ودعاء الخلق إلى الله تعالى، وكان يجلس في صبيحة كل جمعة على الناس يفسر القرآن العظيم؛ فانتفع بمجلسه وبركة دعائه وطهارة أنفاسه وصدق نيته وصفاء ظاهره وباطنه وموافقة قوله لعمله وأناب إلى الله خلق كثير، وجرى على طريقة واحدة من اختيار الفقر والتقلل من الدنيا، رحمه الله تعالى

فسبحان من زرع حب الامام في قلوب العلماء والمنصفين وصدق من قال لا يبغض الامام بن تيمية الا جاهل او مبتدع او زنديق .. والله من وراء القصد والحمد لله فاطر السموات والارض


التعديل الأخير تم بواسطة مسلم سلفي ; 02-05-2017 الساعة 02:13 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 02-05-2017, 05:27 AM   #27
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( مسلم ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:28 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com