قواعـد وفوائـد
من الجمل التي لها محل من الإعراب
من الجمل التي لها محل من الأعراب: الجملة المضافة: المضاف إليها، ومحلها الجر، والجملة التي محلها الجر لها ضابط عند النحويين وهو: كل جملة وقعت بعد "إذ" أو "إذا" أو "حيث" أو "بينما" أو" يوم"، فهي في محل جر، يعني: إذا جاءت "إذا" مثلا وبعدها جملة تعرب الجملة أنها في محل جر، أو بعد" يوم" أو بعد "حيث" وهكذا.
المثال الأول: قال الله تعالى: ?لينذر يوم التلاق*يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ?[غافر: 16]،
" يوم الثانية": بدل من " يوم الأولى" الذي قبلها، من (يوم) التي قبلها، وبدل المنصوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة، "هم": مبتدأ، " بارزون": خبر مرفوع بالواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر بإضافة "يوم" إليها، ومعنى بإضافة ( يوم ) إليها يعني، كأنك قلت: "يوم" مضاف وجملة "هم بارزون" مضاف إليه، و القاعدة في النحو أن المضاف حكمه الجر، المضاف إليه مجرور دائما، فهذه جملة لها محل من الإعراب وهو الجر.
المثال الثاني: قال الله تعالى: ? قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ?[المائدة: 119] يوم خبر "هذا": مبتدأ، و"يوم": خبر، و" هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم" في محل نصب مقول القول، وقد سبق معنا في هذه القواعد أن ما بعد" قال" أو "يقول" تكون الجملة في محل نصب، ماذا قال الله؟ "هذا يوم" إذن في محل نصب مفعول به، أو في محل نصب مقول القول، "هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم" جملة "ينفع الصادقين صدقهم"، " ينفع": فعل مضارع، و"الصادقين": مفعول مقدم منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم، و"صدقهم": فاعل مؤخر، والجملة في محل جر بإضافة يوم إليها.
وعلى هذا فقس أيها اللبيب الأريب!!
[شرح مختصر قواعد الإعراب لعبد الله الفوزان: 14]