وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احسنت اخي الحبيب فراس وبارك الله في كلماتك الرائعة جدا
وهذا ما ندعوا الناس اليه
ولكن لو اعترض عليك معترض على سبيل الاستئناس والاسترشاد وقال لك
ايها الراقي
ما هي مقومات التشخيص عندك فماذا سيكون جوابك اخي فراس
التشخيص بالاعتماد على الله ثم غلبة الظن من دراسة تلك الاعراض ,حالنا حال الاطباء وهنالك حالتين للتشخيص الاولى قبل التحاليل ويكون بالظن فقد يشخص طبيب المرض بتشخيص مخالف لطبيب اخر بالاعتماد على فهم الحالة والتدقيق فيها وربط الاعراض بالسيرة المرضية السابقة , ولكن بعد الفحوصات والتحاليل تظهر الحقيقة, وتثبت وجهة نظر صاحب التشخيص الصحيح, والحالة الثانية التشخيص بعد التحاليل وهنا يتشابه التشخيص ولو جزئيا مع ما نقوم به فمن الممكن ان يختلف ايضا الاطباء في سبب او نوع المرض وكذلك طريقة علاجه بالاعتماد على نفس التحاليل, وهنا لا نسأل كل طبيب عن مقومات التشخيص لانهم على الاغلب اعتمدوا الخلفية المهنية للطبيب وخبرته وتكرار الحالات وخلفية او سيرة المريض,ولو كان هناك سبب واحد لما وجد أي اختلاف في التشخيص وما اريد توضيحه ان هذا العلم اقصد علم الرقية الشرعية توقيفي وليس حقلا للبدع او الابتداع وبالتالي القراءة المطولة والفهم المتأني للحالة وتفسير الاعراض يكون مرده في الاصل لمنهج الراقي السليم غير المبالغ, ولا يخفى على شيخنا الفاضل ان المساحة للتساؤل اكبر من امكانية الاجابة ولكن اطرح مثال
عند القراءة على احد المرضى قد ينام المريض , فمن الرقاة من يوقظه ومنهم من يكمل الرقية , ومنهم من يفتح جفن العين ويرى كل علامات الحضور فهل تعتقد ان الثلاثة سواء في التشخيص؟
اما ان كان السؤال لي شخصيا فالمقومات التشخيصية تكون غالبا بعد الاستشارة الطبية والنفسية حيث يساعدني في ذلك اطباء متخصصين واخوة في الله عرضوا مساعدتهم بعد ان مروا هم او ذويهم بامراض روحية تم علاجها بفضل الله وعلى مرأى منهم, ليس في كل الحالات طبعا , فالحالات التي تعاني بشكل مباشر من اعراض واضحة تكون المقومات ما تم تعلمه من امثالكم ممن له تجربة محكمة ونافعة.
وان قال لك كيف تفرق بين الحقيقة والوهم في المرض فما الجواب ؟
غالبا بعد الاستشارة الطبية والنفسية
هل تعتقد انك لو قلت لمريض انك سليم وانت معتقد هذا بناء على ظنك الراجح فهل تعتقد انه سيصاب بصدمة او سيحدث طلاق او انتحار
اخي وشيخنا الفاضل نايف
هذا سؤال عام اي ليس كل المرضى ,اما ما طرحته انا في مثل هذا السياق :
عدم التعجل في بناء الحكم واستنادا الى رقية سريعة ,لان درجة تأثر وظهور العارض تتفاوت , واما الجواب على سؤالكم .. نعم قد يترتب مثل تلك النتائج فما المانع من ذلك فالمريض النفسي قد يجعل من الجن سببا لمعاناته وبعد التأكد من عدم وجود اعراض روحية تصرف بايذاء نفسه نتيجة يأس , ومن الحت عليه زوجته الاولى بمراجعة الرقاة نتيجة عمل سحر وتبين خلوه من الاعراض طلقها, ممكن ان يكون الراقي اصاب ولم يخطئ ولكن ما طرحته هو التثبت واعطاء كل حالة حقها اما الاخطاء بعد بذل الجهد فنحن اكثر الناس عرضة لها وانتم اطول مني باعا ومعايشة لحالات مشابهة.
اخي فراس هل تعتقد ان بعض الرقاة او الكثير منهم شخص خطأ وقال مس وسحر ثم تبين انه ليس مس ولا سحر واوقع المريض في دوامة من مرض السحر والمس ودامت ههذذ الدائرة سنوات فمن المسؤل برايك ومن سيتحمل المسؤلية ؟
نعم اخي وانا واحد منهم لذلك اعتبر بنفسي
المسؤول هو المعالج لذلك اقول لنفسي واخواني ليس الامر بتلك السهولة فقرارك يجب ان يكون متزن ومستند لقناعتك الوجدانية بعدم ظلم المريض او نفسك واعطاء الوقت الكافي والتأني
ارجوا المعذرة من الجميع
شكر الله لكم وبارك في مساهماتكم