بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه الكريم وبعد فاني اقدم بهذه المقدمة كبداية لطريق الحوار والتي هي معلومة من الظرورة عند كل معالج او راق
اقول ان الله ابتلانا بالكثير من الامراض التي لم تكن في عهد سلفنا ولا في عهد النبوة المطهرة وان هذه الامراض كثرت وانتشرت كالنار في الهشيم وسبب انتشار وظهور الامراض والاوجاع هو بعدنا عن دين الله تعالى ومخالفتنا لاوامره عليه السلام وذك مصداقا لقوله عليه السلام
يامعشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط . حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ........... ثم ذكر بقية الحديث " . والحديث من رواية ابن ماجة وهو حسن وقال الحاكم في المستدرك صحيح الاسناد ولم يخرجاه ورواه البيهقي في الشعب ورواه البزار في مسنده وكلهم عن ابن عمر رضي الله عنهما .
فالامراض سنة من سنن الله الكونية قضاها على ابن ادم وهذه الامراض فيها الخير الكثير رغم انها تضعف الانسان وتخر من قواه ولربما تميته ولكن الله لما قضى المرض على الانسان ما جعله مرضا واحدا فهناك الكثير من الامراض ساذكر منها ما يخصنا في البحث
1 – امراض وحالات عضوية
2 – امراض وحالات عصبية
3 – امراض وحالات وهمية
4 – امراض وحالات تمثيلية
5– امراض وحالات السحر والمس والعين والحسد
6 – امرض وحالات نفسية
والجميع يعلم ان هذه الامراض لها علامات يعرف بها واشارات يستدل بها على نوعية المرض وان هذه الاعراض والعلامات متشابهة ومتداخلة فيما بينها بدرجة كبيرة جدا حتى انها تصل بالمعالج والطبيب ان يقف حائرا فلا يستطيع ان يقرر تحت اي نوع من الامراض تنطبق هذه الاعراض ورغم هذا كله فان الله لما قضى بالمرض وانزله علينا جعل له علاجا وشفاء فلم يتركه هكذا لان هذا من عدل الله ومن رحمته
لذا قال عليه السلام " ما انزل الله داء الا انزل له شفاء " رواه البخاري وقال عليه السلام في حديث اخر "ان الله حيث خلق الداء خلق الدواء " رواه احمد
والاحاديث كثيرة في هذا الباب
لذلك لما انزل الله الداء جعل ما يقابله من دواء اي علاج والعلاج لا يقتصر فقط على العلاج بالقران بل اضاف انواعا اخرى من العلاجات والادوية وهذه العلاجات منها الحسية ومنها الارشادية والتوجيهية وهذا ثابت في السنة ومنها العلاجات بالرقية الشرعية
لذلك لا تخلو جلسة علاجية على اكثر من نوع من العلاجات سواء اكان هذا المعالج يعلم او لا يعلم
فمثلا المعالج او اقول بالتخصيص الراقي الذي يعالج بالرقية فجلسته ليست مقتصرة او مختصرة على الرقية لان الكثير من الرقاة يعالجون بالزيت او العسل او الحجامة او حبة البركة وغيرها فهذا ليس من الرقية وانما يدخل تحت باب العلاج بالحسيات ثم يتكلم مع المريض ويذكره بالله ويسكن نفسه ويرشده وهذا نوع من العلاجات وهو العلاج بالارشاد والتوجيه
لذلك جميع العلاجات الاصل فيها الحل والاباحة وباي طريقة شئت ما لم يكن فيها محرما او ضررا او مخالفة شرعية وضمن ظوابط معينة ذكرها اهل العلم الا العلاج بالرقية الشرعية فان الخلاف قد وقع فيها فهل هي توقيفة ام اجتهادية
لذلك : علاج السحر والمس والعين والحسد يقوم على نوعين من العلاجات وهو الرقية ومبناها على التوقف او الاجتهاد ثم يمكن علاج السحر والمس والعين والحسد بالعلاج القائم في اصله ومبناه على الحل وهو العلاج بالحسيات ضمن الضوابط الشرعية
فما كان الامر فيه تعبدي فهذا بحاجة الى دليل الكتاب والسنة وما كان في اصله قائم على الاباحة فالاصل فيه الحل ومن منع وحرم عليه ان ياتي بالدليل
لذلك طريقتي في العلاج لا تعتمد فقط على الرقية وحدها بل على جزء منها قائم على الرقية وهي الاصل عندي ولا اتركها باي حال لاي مريض لان الرقية بها الشفاء لجميع الامراض الشيطانية والعصبية والنفسية والعضوية والوهمية
وقد يتخلف الشفاء عن بعض الحالات ليس لخلل في الرقية بل اما لامر كوني قدري او لخلل عند المعالج او لخلل عند المريض او قد تكون هناك اسبابا اخرى
فانا لا اسمي الجلسة التي اعقدها جلسة رقية بل جلسة علاجية لان العلاج اشمل واعم من الرقية لان الرقية تدخل من باب العلاج لذا قال عليه السلام عالجيها وقصد الرقية
اما العلاجات الاخرى لا يجوز لنا ان نطلق عليها او نقول انها رقية
وعليه فالجلسة العلاجية عندي تششتمل على اكثر من فقرة او جزء
ومن بين هذه الفقرات فقرة الرقية والتي تكون بصوت مسموع واضح بلسان عربي مبين ولا نخلط معها اي شيء كما يدعي الخصوم علينا
لذا ليست جميع الامراض بدرجة واحدة وليس جميع الناس بدرجة واحدة فالاختلاف بينهم سنة من سنن الله الكونية فقد قال الله تعالى
"ولا يزالون مختلفين " سورة هود
لذا عندما ياتي المريض لدي اول ما اقوم به نصحه وارشاده وتذكيره بحق الله عليه وبحق نفسه عليه وبحق الوالد والوالدة وحقوق الجيران والاصدقاء كل بحسب حاله وما يخطر ببالي وبما يناسب حاله
ثم اقوم بسؤاله مجموعة من الاسئلة وهذه الاسئلة متعلقة بالامراض العضوية او الغدد او العصبية او النفسية او الامراض الشيطانية فندخل لاعماقه ونعرف الصغيرة والكبيرة في حياته حتى نستطييع ان نفهم قدر المعاناة التي يعاني منها
فان الناس ينظرون الينا ليس فقط كرقاة بل اعم واشمل من هذا لانهم يدخلوننا في علاقتهم الخاصة ويتكلمون لنا عنها ويحاولون البحث عن حل لمشاكلهم اما من اقتصر على انه راق يقرأ الرقية وينتهي عمله ويقف عند الحد فهذا شانه هو ونحن لا نجبره ولا نلزمه بما نقول
ثم بعد ان اسأله مجموعة الاسئلة المتعلقة بالعديد من الامراض ومن بينها الامراض الشيطانية
فان كان بحاجة لاختبار اختبرته اما بالصمت او بقراءة الشعر او بالتمويه عليه بانني أقرأ على غيره ولكن هو المقصود
وللعلم ليس جميع المرضى نوقع عليهم الاختبار فمن الناس من ندخل معه في الرقية مباشرة ومنهم من نضعه تحت اختبار قراءة الشعر غير المخلوط مع الرقية ومنهم من اصمت عنده موهما له بالرقية من غير ان اكذب عليه
فاقول له ساقرأ عليك لمدة 5 او 10 دقائق ولكن قراءة سرية
فانا نويت قراءة بعض ابيات الشعر في سري وهو يعتقد انني اقرأ عليه الرقية
وهذا من الحيل الجائزة شرعا وهذا من بااب التورية فهو فهم شيء وانا عنيت شيئا اخرا
ويجب ان ينتبه المتابع بانني لا اقول له ساقرأ عليك الرقية سرا ثم اقرأ عليه ابياتا من الشعرر فهذا كذب صريح وواضح
فمن الناس عندي صمتي عنده او قرائتي للشعر وحده غير مختلط بالرقية فمنهم من يبكي ومن يرتعش ومنهم من يريد الهروب ومنهم من يتشنج ومن من يتقأ ومنهم ومنهم
وبعدها اقوم بتسكين نفسية المريض لانه يشعر بالخوف وبعد ان تسكن نفسه اقوم بشرح حالته ان كانت عصبية او نفسية على ورقة مبينا له كيف تتحرك اعصابه وما السبب في تحركها وما النتيجة التي الات اليها هذه الحركات فبعد ان تظهر له حالته وقد عرف حالته بانها على هذا الشكل اقوم بتطبيق الاختبار عليه مرة اخرى حتى اتاكد منه ثم بعدها اقوم بقراءة الرقية الشرعية عليه بصوت عال واضح لا نخلط معه شيئا من مما اتهمنا فيه
وبعدها اكتب له البرامج الخاصة التي تناسب حالته واولها برامج الرقية الشرعية سواء اكان مريضا بسحر او مس او عين وحسد او حالة عصبية او نفسية او حتى ولو لم يكن مريضا وهذه البرامج برامج رقية وبرامج سلوكية وبرامج غذائية وبرامج سماعية وبرامج نشاطية وبرامج قرائية
اذا تبين لي ان الحالة عصبية او نفسية
ثم نتابع معه الحالة لدرجة ان بعض الحالات اطمئن عليها بعد سنة والامر على ما يرام او لربما نتابعه لمدة اشهر او اقل او اكثر
ولذلك لو قام اي واحد منكم وسألني
ما مدى النجاح او ما هو معيار النجاح لما تقومون به
قلت : ان المعيار او المقياس لا احدده انا بل يحدده المريض نفسه
الذي لازمته هذه البلية منذ سنوات ومن راق الى اخر ومن بدل الى اخر ومن شيخ الى اخر ويتحمل عناء السنين مع المفاسد التي حصلت له
ولكنني لم اتلكم عن المفاسد التي جناها المرضى طوال السنوات التي عاشها لانه ليس موضوعي الان ولكن سيكون من بين المداخلات
فمن شعرت بان حالته نفسية تحتاج الى طبيب احاول ان اعالجه قبل ان ارسله للطبيب وان شعرت بان الحالة صعبة فنرسله للطبيب المسلم الذي يتقي الله وليس طبه قائم على نظرية فرويد او مسيمر او غيره ولا يعني انني اذا ارسلته للطبيب ان اتركه لالالالالالالالالالا بل اتابعه رغم انه يتعالج عند الطبيب حتى ارى النتيجة التي وصل لها المريض
هذه باختصارات غير مخلله ما اقوم به
هذا الجزء الكبير من الطريقة او الاسلوب
والان وبعد عرض هذه الطريقة او الاسلوب اريد ان ارى اين الخلل ؟
فقد قلت واعترضت ايها الشيخ الجليل ابو البراء بعدة نقاط فقلت :
أولاً : استخدام هذا الأسلوب يعتبر من الكذب 0
انا اطلب منك قراءة توضيح الطريقة في هذه المشاركة وبيان اين هو الكذب وان شا الله سنحرر بقية الاعتراضات ونبينها ولكن نقطة نقطة يكون افضل باذن الله