يأكلون اللحوم و هي غير مذبوحة ..
بل مقتولة بالسعق أو الخنق
أما عن باقي المأكولات فحدث و لا حرج ..
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة زهرة الأمل على الموضوع الجميل
لزيادة الفائدة
وعن هذا الأمر تحدث الشيخ ابن العثيمين رحمه الله
السؤال: المستمع محمد أبو الفضل من المدينة المنورة يقول في رسالته ما العمل إذا نزلنا ببلاد الكفار والهندوس والمجوس هل نأكل من مطاعمهم أو كيف نعمل وهل علينا إثم في ذلك أفيدونا بذلك مأجورين؟
الجواب
الشيخ: أما الطعام الذي لا يحتاج إلى تذكية كالخبز والرز ونحوه فهذا يؤكل من طعامهم ولا يسأل عنه وكذلك الحوت لأن الحوت لا يشترط فيه التذكية وأما ما يحتاج إلى تذكية كاللحم فإن كان هؤلاء الذين قدموا لنا ذلك الطعام من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى فإنه يحل لنا أن نأكل ما ذبحوه لقوله تعالى (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ) قال ابن عباس رضي الله عنهما طعامهم ذبائحهم وكما أن هذا مقتضى كتاب الله فهو ما دلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً فقد أكل النبي صلى الله عليه وسلم من شاة أهدتها له يهودية في خيبر حين فتحها وكذلك أكل من طعام اليهودي الذي دعاه إلى خبز شعير وإهالة سنخة وكذلك أقر عبد الله بن مغفل على أخذ الجراد من الشحم الذي رمي به الذي رمي به حين فتح خيبر فقد دل كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم القولية والإقرارية بل لقد دل كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الفعلية والإقرارية على حل ذبائح أهل الكتاب ولا بنبغي لنا أن نسأل كيف ذبحوها ولا هل سموا الله عليها أم لا وذلك لأن الأصل في الفعل الذي فعله من هو أهل لفعله الأصل فيه السلامة وعدم المنع وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن قوماً جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن قوماً يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سموا أنتم وكلوا أي سموا على أكلكم ولا تبحثوا عن فعل غيركم قالت عائشة وكانوا حديثي عهد بكفر فإذا كان النبي صلى الله عليه أرشد إلى عدم السؤال لهؤلاء القوم الذين كانوا حديثي عهد بكفر والغالب عليهم أن تخفى عليهم مثل هذه المسألة كان في ذلك دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكلف وأن يتعمق وأن الذي ينبغي أن يأخذ الأمور على ظاهرها بدون إشقاق ولا إعنات على نفسه إما إذا كان هؤلاء الذين يقدمون لكم الطعام من غير أهل الكتاب وفيه شيء مما لا يحل إلا بالتذكية فإنه لا يحل لكم أن تأكلوا منه وذلك لأن ذبائح غير اليهود والنصارى محرمة ولا تحل لقوله (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) فإن مفهوم هذا القيد (أوتوا الكتاب) يدل على أن غيرهم من غير المسلمين لا تحل ذبائحهم وهو محل إجماع بين أهل العلم.
***********
وعودة لفكرة الموضوع الجميلة
اعتقد ان البعض ممن اضطروا للعيش في بلاد الغرب يفقدون القدرة على التوازن وموازنة انفسهم وما يحملونه من أصول ومعتقدات
ينبغي للإنسان دوما ان يعرف ، ويفهم ، ان قيام الجميع بتصرف ما ، او حمل جميع الرؤوس لفكرة ما ، لا تعني بطبيعة الحال ان ما علينا القيام به هو اما ان نقلدهم ، واما ان نشعر بالتشنج فنبدأ بتوجيه الاتهامات وكأننا تعرضنا لمؤامرة
تلك جماعة سيطرت عليها عادات وسلوكيات معيشية معينة، وليس المطلوب منا ان نقلدهم، ولا احد يعطينا الحق في اتهامهم بخداعنا ...
المطلوب هو ان نوازن بين ما نحن عليه وبين ما هو متوفر ، و ايضا ان نقارن بين السلبيات وبالايجابيات ، بالنسبة لنا نحن، فلا ننظر الى اي مكان نتوجه اليه على ان ( كل ما فيه يستفزنا ) فنبدأ بالضيق وتوجيه الاتهامات
وكأننا بهذا الفعل ، سنحمل البيئة التي نحن بها على مجاراة ما نحن عليه
فكما نتمسك نحن بما نحن عليه ، من الطبيعي ، ان يتصرفوا هم بما اعتادوا عليه .