جزاك الله خير الجزاء أخانا في الله / بهاء الدين على كتابة هذه المحاضرة القيمة للشيخ / خالد الراشد وتكون بإذن الله في ميزان حسناتك إذا أعطيت كدروس في حلقات الذكر
وأما القصة التالية .... اذاعت احدى القنوات مشهدا اعاد لنا مشاهد لا طالما سمعناها عن الصحابيات الصادقات ومن سار على نهجهن صراط رب الارض والسموات انه مشهد لطالما اشتقنا لسماع مثله ولقياه . انه مشهد لام فلسطينية ظهرت بجانب ولدها ابن 20 سنة وهو يتلو ويقرا وصيته الاخيرة قبل ان يقوم باحدى العمليات الاستشهادية . اسمعي اماه اسمعي بارك الله فيكي
ما اعظمها من تضحية وعظمة وهي تقدم فلذة كبدها وتعده للشهادة في سبيل الله ولا يستطيع فعل ذلك الا اصحاب القلوب التي تعلقت بما عند الله .قدمته وودعته ونداء ربها في مسامعها (( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) يا الله كيف كانت هذه الام وهي تضمه الى صدرها الضمة الاخيرة وهي تدرك انه بعد قليل قد لا يتبقى منه عضو تتعرف به عليه .
يا الله كيف كانت وهي تقبله على جبينه وهي تعلم انها القبلة الاخيرة بل كيف كانت وهو يغادر المكان وهي تعلم انها لن تلقاه بعد هذه اللحظة
يا الله كيف كانت حين نظرت في عينيه نظرة الاخيرة وكيف كانت وهي تسمع دوي الانفجار يردد على مسمع من العالم كله نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا ابدا . انفجار يعلن للعالم والملاء اننا امة لا تقهر لاننا معنا القوي الجبار
لله درك يا ام الشهيد لم تستسلمي للذل وللعار. اقسم بالله العظيم انك قد قلتي ووفيتي ووالله انك مبعث نور وسنا برق في زمن الذل والعار. ان امة تنتمين اليها لا يمكن ان تهزم باذن الله لقد اعدتي لنا الامل ومسحتي عنا العار وانك والله ستفرحين بما قدمتي يوم تقفين يوم القيامة مع الملاء بين يدي الواحد القهار لقد اعدتي الينا ايمان الصحابيات والتابعيات فابشري والله بالخير. قال الله (( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما)) فاذا اردتي النجاة فاتصفي بهذه الصفات
فنسأل الله تبارك وتعالى أن نكون مثل هذه الأم بقوة إيمانها ورباطة جأشها .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
اللهم آمين ...
وجزاكم الله خيرا
وأحسن الله إليكم ونصر الله الإسلام والمسلمين