[align=center]الحمد لله الذي علم الإنسان و خلق له القلم,و جعله ناطقاً,حكيماً,أديباً....أو أبكما...و الصلاة على حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم مؤدّب الأدباء و معلّم النّاس و على آله و صحبه و من والاه...
فحروف الأديب ذات رائحة يشرئبّ لها الأنف,و تتطلع عليها العين,و يعشقها و يهواها القلب,و يُتقنها أو يعجز عنها اللسان
الأديب يجعلك مقيداً بحروفه..وذلك لبحثي دوما عن ألف ألف معنى تحمله كل كلمة من كلماته الرائعة ,
مسلسلاً بكلماته.
.فكل كلمة تبحث عن أختها لترى فيها تتمتها ,
مكبّلاً بتشكيلاته...
فلو صحتْ العبودية لغير الله في زمن موت الرقّ لكان عبداً لك....
هنا تسألت لماذا؟؟؟
فتراه يبحث أقصد قارئ كتب الأدباء عن كلمةٍ أو حرفٍ أو دلالةٍ وهذا مايحصل معي حقا" فهو رهن إشارتك أيها الأديب...لأنه
أوصل لنا قيم ومعاني ومافيها تأسر الألباب فيعشقها القراء فيحملون الطاعة والولاء له ...
ثم يجعلك الأديب تُكثِر من قولك:لماذا و متى و كيف.
وبالفعل حصلت معي ...
..فهو متسوّل عند بابك أيها الأديب
نعم لكثرة حيرته أنه لا يفهم الكثير
...
و يكفيه فخراً أعني الأديب أن يُتقن صنعته أولوا العزم من الناس
نعم والله
,فسلعته ليست مباحة تُباع على قارعة الطريق,مثلها كمثل غالي الأثمان من الذهب و اللؤلؤ و المرجان,يشتهيها الإنسان و يديم النظر إليها من خلف ستارة الزجاح.وهي خلف شاشة الكمبيوتر
..فلم و لن يتخيل ملكيتها بله مسيسها....لأنهانعمة يمن الله بها على عباده
فقلّما تجد أديبا ًفي زمن عزّته و غربته,و إن وُجد فهو كالقابض على الجمر
لأن الأديب اليوم هو أول من تعصف به حجارة من لا عقول لهم
,يُنْتَظر جديده العقلاء فيرتقبونه عند شروق الشمس و لا يقنطون منه بعد غروبها
في وجوده وغيابه نتعلم ونرتوي من فيض بحور رونق علمه , ونحفظ وده قبل وبعد ...
فحاله حال المسافر...
لا يستقر بأرض ولا تبهجه رونق الحياة
و إن أتى متخفياً دبيبه أخف من دبيب النمل لَشَعَرَ به العلماء ,العقلاء,الحكماء, فاستقبلوه ليلاً أو نهاراً فليلهم نهار بقدومه ...
وإن كان كتب ولم يفصح من هو شعر به أولو الألباب
و إن جلسنا نعدد مناقب الأديب و فنونه و أسلوبه, لقضينا عليك أيها القارئ
ولوكتبت عن الأديب دهرا" فلن يستوفى حقه ولن يسعفنا الوقت ..
اذ بهذا القدر جعلناك بفضل الله تتمنّى الأدب الساعة قبل أختها
بلى تمنيته الآن بل وقبل أن تعلمني المدرسة الضرب والحساب والعلوم من جاهل معلوم
أن أتعلم الأدب
...
فانظر يا رعاك الله الى عدد الكلمات ربما قاربت من المساس بالمائة الثانية
صحيح وقد تكون أكثر من 200حرف
,ليست هي بكلام مطوّل,و لا بكتاب مذيّل,و لا باعلان مزخرف....كلمات قلائل جعلتْ من يمينك الحديثَ قائلة (بربّك عجّل بربّك)
وهذا ماقلته بنفسي بربك عجل ..
أرأيتم كيف أنتم أسرى حروف أسرى و أخواتها,أتيتم طائعين ثم مقلدين
بلى رأيت....
ثم هل سمعتم أو قرأتم لأسير يأسرُ نفسه و يُحبُ البقاء قيد الأسر!!!أبدا" والله
فهنيئا لك أسير الأديب فكنتَ موفقاّ يوم اخترتَ الأديب جلّادك,فبجلده لك يرفعك...و أغرب من الأسْرِ أن تسمع أنين منْ يُجلد (زدني...زدني...)
تصوير بليغ في منتهى الجمال والروعة فقد جعلت من شيء مسنكف بغيض مقبول وبل محبوب تلهف له القلوب وتشتاق له العيون وتطرب له المسامع
بالله عليك,كنْ صريحاً و لا يستقيم مع الأدباء منْ هو مذبذبا,كم غيّر لك كلام الأديب في تي اللحظات؟؟؟؟
ولك ماتريد.. عرفت من القيم ماأنا بعيدة كل البعد عنها ...
اليس الأدب معجزة عجز عنه من تخطّاه,من قفز برجلٍ واحدةٍ....بلى ورب البيت العتيق
سائلك...و لن أتأخر و التأخر لغة الأدباء فاحفظ هذا فسنأتي على شرحه إن شاء الله,
سائلك عدد تسعة من فقهاء المذاهب؟؟؟
ثمانية من علماء التفسير....
سبعة من علماء الحديث....
ستة من علماء اللغة...
ثلاثة من أهل الأدب....
من مخيلتك مما وقر في قلبك,أراك اتفقنا فالمسلمون عند شروطهم....
طيب
فإنْ أفلحت فزد عليه واحداً تلو الاخر حتى تسمع هديل قلبك (كفى...كفى...)
ربما أدركتْ قصدي من هذا التعداد و ربما كنتَ قريبا من الإدراك....
نعم قلتُ لك سابقا أن الأدباء هم قلّة و اللأديب لا يُمْلي كلاماً خالياً من حواس البشر,فالأديب يجعلك مقتنعاً إن لم يكن بكلامه فبحواسك....
هل رأيتَ كم للأديب من منقبة؟؟؟ فهو بمثابة الأب تارة و الإبن أخرى و إن شئتَ فقل أحد أفراد العائلة...فيجعلكَ تمرض لمرضه و تفرحُ لفرحه و من رآك يظنُ أنك المصاب
يالا روعة الأدب وعظمة الأدباء
....
و نهاية,لن أترك تغدو و تروح و لا قيود...فليَكُنْ مقالنا هذا أو مقدمتنا هذه درساً يحمل الفوائد و لذا....
أدب جم وفوائد كالدرر
أتوجّه إليك يا منْ أحببتَ الأدب و تتمنى الإنتساب اليه بعدة أسئلة هي الفيصل و هي الشرارة الأولى,فمن أحسنها فسيُحسن بعدها قولاً واحداً و إلاّ فلنأتِ بمقدمة خفيفة الظلّ...
و قبل هذا و ذاك...لا تظنّ للوهلة الأولى ستفهم كلام الأديب فاقرأه مرةً و مرةً حتى تعتاد عليه و عندها لا تحتاج للقراءة و إنما النظر فيه يكفيك....
و اعلموا أنني لستُ أديبا ًفهم أي الأدباء في السماء السابعة و صاحبكم يسير في الأرض....فكلنا يتمنّى أن يكون ذاك الأديب....نسأل الله الإخلاص و قبول العمل...اللهم آمين
1-ضع ثلاثة جمل تراها أبلغ شيء في الأدب (من مقدمة هذا الدرس)
يجعلك مقيداً بحروفه مسلسلاً بكلماته مكبّلاً بتشكيلاته
أرأيتم كيف أنتم أسرى حروف أسرى و أخواتها,أتيتم طائعين ثم مقلدين
فهنيئا لك أسير الأديب فكنتَ موفقاّ يوم اخترتَ الأديب جلّادك,فبجلده لك يرفعك...و أغرب من الأسْرِ أن تسمع أنين منْ يُجلد (زدني...زدني...)
2-عدّد ثلاثة أدباء؟
1- رسول الله صلى الله عليه وسلم
2-علي ابن أبي طالب عليه السلام
2- أمير المؤمنين عمر ابن عبدالعزير
3-جملة لم تفهمها فقرأتُها مراراً ففهمتها؟؟؟
و إن أتى متخفياً دبيبه أخف من دبيب النمل لَشَعَرَ به العلماء ,العقلاء,الحكماء, فاستقبلوه ليلاً أو نهاراً فليلهم نهار بقدومه
4- جملة لم تفهمها فقرأتُها مراراً و ما زالت غامضة؟؟
ثمانية من علماء التفسير....
سبعة من علماء الحديث....
ستة من علماء اللغة...
ثلاثة من أهل الأدب....
وهل هذا معناه... ماذا نعلم من العلوم التي لابد لنا من معرفتها فقليلا" منا إهتمامه بمثل ما ذكرت ...
فما كان التعداد هو السؤال بإحضار الإجابة ولكن هل يهمك معرفة مواطن الأدب الحقيقة ....
أم لم تعي بأن في هؤلاء مناقب الأدب فماذا تقرأ وأين همك ووجهتك !!!
وقلة الأدب ... وأخر من نهتم لمعرفتهم
5-دوّن أهم فوائد المقدمة؟
قال تعالى: (( إقراء باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقراء وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم ))
وأعظم ماعلمنا الله إياه قراءت كتابه .... حيث أو مانصح به رسوله الأمي بالقراءت فعلمه الله حين أنزل عليه جبريل
لولا بفضل الله ومنته لم نكن نعلم ماالقلم ولا سلاحه الذي إما يقتل نفس أو يحي نفسا" وأما أنه يزيل كرب مكروب أو يفجع مصاب وهموم وإما ...............إلخ
6-لماذا جعلتكَ هذه المقدمة أسيراً؟؟؟
...من جمال رونقها وعذب صياغتها وسلاسة منطقها
الأديب يجعلك مقيداً بحروفه..وذلك لبحثي دوما عن ألف ألف معنى تحمله كل كلمة من كلماته الرائعة ,مسلسلاً بكلماته..فكل كلمة تبحث عن أختها لترى فيها تتمتها
7-كم مرة سألتَ نفسك أثناء القراءة (متى و كيف و لماذا)
فلو صحتْ العبودية لغير الله في زمن موت الرقّ لكان عبداً لك....هنا تسألت لماذا؟؟؟
8-منْ هو أديبك المفضّل؟؟
الكتــــــــــــــــــاب
9-اختر سطراً و قم بشرحه؟
فهنيئا لك أسير الأديب فكنتَ موفقاّ يوم اخترتَ الأديب جلّادك,فبجلده لك يرفعك...و أغرب من الأسْرِ أن تسمع أنين منْ يُجلد (زدني...زدني...)
تصوير بليغ في منتهى الجمال والروعة فقد جعلت من شيء مسنكف بغيض مقبول وبل محبوب تلهف له القلوب وتشتاق له العيون وتطرب له المسامع
و أخيراً....أسال الله لكم التوفيق و عدم التفاعل هو عدم الأستمرار.....
وهذا تفاعـــــــــلي فلنرى من فيضكم المزيد ...
أخوكم : علي سعد سليم
باركك الباري جل في علاه[/align]